محليات

ترنموا بالأغاني وابسطوا من معانيها السحرية فراشاً”ريسيتال موسيقى لطلاب معهد جبران خليل جبران الموسيقى”

تحت عنوان “بالموسيقى والغناء نحيي جبران الليلة” وبمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة نظم معهد جبران خليل جبران الموسيقى ريسيتالا موسيقيا ميلاديا لطلاب المعهد بقيادة الأب خليل رحمة ومدير المعهد والاساتذة في قاعة كنيسة دير  مار يوسف للاباء الكرمليين بحضور النائب ستريدا جعجع ممثلة بالمختار فادي الشدياق، رئيس الدير الاب ناجي يحشوشي والاب ايوب، رئيس لجنة أصدقاء غابة الأرز الأستاذ بيار كيروز، مدير المعهد فريد رحمة والاساتذة ،رئيسة لجنة المرأة في القوات اللبنانية عبير عمانؤيل سكر، والخوري ين شربل مخلوف وبول مراد، ومدراء ومديرات مدارس بشري الرسمية والخاصة ، ورئيس وأعضاء لجنة جبران الوطنية وحشد كبير من الاهالي وطلاب المعهد.

بداية الامسية  ألقى رئيس لجنة جبران الوطنية الاستاذ جوزيف فنيانوس كلمة رحب فيها بالحضور وقال :

يشرفني أن أقف بينكم متظللاً إسم جبران عشية الاحتفال بنهاية العام وبداية عام جديد أعاده الله على الجميع بالخير والبركات وبأيام حلوة خالية من المصائب والأحزان.

وتوجه الى الاب ناجي يحشوشي وإلى الأب أيوب بالشكر لاحتضانهما هذا الريسيتال الميلادي لطلاب المعهد الموسيقي وتابع: في لجنة جبران الوطنية ندين بوجودنا في كنيسة مار يوسف لكرم ومحبة جمهور هذا الدير ولا اعرف سبيلاً للتعبير عن امتناني لوسع قلبكم ومحبتكم تاريخياً لجبران.

كما توجه بالشكر للأب خليل رحمة الزاهد بالمناصب والشهرة وحب الظهور،هذا السخي الذي يعطي من قلبه وعقله دون إحراج أحد ولم يطلب يوما إذاعة فضائل أو ذيوع صيت ولم يستجد لعطائه تطبيلاً او تزميراً.

ووجه الشكر ايضا لمدير المعهد الأستاذ فريد رحمة ولجميع أساتذة المعهد، قائلا : هم الأوفياء المحافظون على العهود في الأزمنة الصّعبة وهم المساهمون في تطوير المعهد الموسيقي وفي رعاية التلامذة بكل حنان وفرح وحب وعطاء.

وتابع؛ أحييّ طلاب المعهد وأنا المدعو إلى وليمتكم الموسيقية العامرة لأقسم معكم لقمة من زاد جبران.لذا اجيء اليكم وأنا حامل في إحدى يدي بعضاً من أريج سنديان وصعتر بري من غابة مار سركيس حيث يرقد هذا الرجل مع باقة من بخور مريم، وحاملاً في اليد الأخرى بعضاً من أنين الصوامع والمناسك في قاديشا وقنوبين مع بعض صدى أجراس الكنائس مع الفجر.واسمحوا لي ان ازين هذه الامسية من علب التلوين في متحف جبران.

وأضاف :ايها الحضور الكريم،صحيح أن آثاره كلها تحكي حكاية قلبه،هذا القلب الذي أحب وغضب وتمرد واعتصره الشوق إلى عوالم مثالية، لذا لن نجد في تاهيل كتبه الخاصه اسراراً او خبايا لم يطلعنا على مثلها، فالعفوية التي طبعت كتاباته سنجدها في هذه الكتب، يخربش، يكتب، يمحو يترك قلمه على سجيته، يردد الفكرة، يستطرد عما في أسفل الصفحات وعلى الهوامش يرسم وبدون أفكاراً جديدة. بالموسيقى والغناء نحيي جبران الليلة.أوليس هو القائل:

أضربوا الكيثارات ودعوا رنات أوتارها الفضية تتمايل في مسامعي.

ترنموا بالأغاني وابسطوا من معانيها السحرية فراشاً لعواطفي.

لا تذرفي الدموع يا ابنة الحقول بل ترنمي بموشحات أيام الحصاد والعصير.

وختم :نحيي جبران الليلة بأرقى ما يملكه طلابنا من غناء وعزف وسط هذا الصخب السياسي.ونردد مع جبران:

علموا الإنسان أن يرى بسمعه ويسمع بقلبه. فإلى أمواجك أيتها الموسيقى نسلم أنفسنا.  

بعدها قدم مدير المعهد وطلاب الفلوت باقة من المقطوعات الموسيقية، ليعتلي بعدها الأب خليل رحمة وطالبات المعهد منصة الكنسية مرنمين بأصوات متناغمة الترانيم الميلادية المتنوعة ، كما قدم عدد من الطالبات مدلي ميلادي مميز على أنغام المزمار والفلوت وعلى مدى ساعة شارك الحضور الأب رحمة وفريق صبايا كورال المعهد في ترنيم الاغاني الميلادية. وسط تصفيق حار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى