بلديات

المرتضى من بلدية طرابلس : المجلس البلدي سيكون من أكثر المجالس البلدية نيةً للتعاون ، ومرحلة الانقسام والتجاذب رحلت

 

زار وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، بلدية طرابلس، وعقد اجتماع مطول مع رئيسها الدكتور رياض يمق، بحضور الاعضاء : الرئيس السابق المهندس أحمد قمرالدين، صفوح يكن، نور الايوبي، باسم بخاش، باسل الحاج، خالد تدمري، عبدالحميد كريمة، احمد البدوي، احمد المرج ومحمد تامر، رئيس مصلحة الشؤون الادارية نواف العلي، المستشار الإعلامي محمد سيف، مسؤول العلاقات العامة فراس حمزة.

تطرق الاجتماع إلى “تفعيل دور البلدية في مهامها وخصوصاً فيما يتعلق في موضوعي الأمن والنظافة لمواكبة فعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024. مما يتطلب ضرورة وحدة وانسجام المجلس البلدي لمواجهة التداعيات الصعبة وايجاد حلول لمشكلات المدينة وسد الثغرات وخلق نفس جديد من خلال نية صادقة من الجميع”.

بعد اللقاء، قال يمق :” شرفنا معالي وزير الثقافة الصديق والأخ محمد وسام المرتضى بزيارة بلدية طرابلس، بوجود الزملاء الاعضاء الكرام، وتداولنا بكل مافيه خير ومصلحة المدينة، وخصوصاً فيما يتعلق بالتحضيرات لفعالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024. وتطرقنا لعدة مواضيع منها الفوضى بالمدينة وإعادة ترتيبها بدءً من شارع نموذجي في المدينة القديمة نبدأ بترميمه وتأمين التمويل اللازم له. وتحدثنا عن الشوائب في مشروع الإرث الثقافي وإمكانية تهديم سقف نهر أبو علي. احياء معالم طرابلس الاثرية والسياحية، والمباني المتصدعة والايلة السقوط كانت في صلب نقاشنا. كما وضرورة مواجهة التعديات والمخالفات على الاملاك العامة والخاصة، اضافة الى الوضع الأمني وضرورة الضرب بيد من حديد لردع المخلين بأمن واستقرار المدينة وذلك بالتعاون مع الجيش اللبناني. وأكدّنا على ان بلدية طرابلس على استعداد للقيام بكل واجباتها لإنجاح فعالية طرابلس عاصمة ثقافية. ونشكر معاليه على الوقت الطويل والثمين الذي يمضيه في طرابلس كما على جهوده الجبارة التي يبذلها حيث نجح في خلق حراك ثقافي مميز لم نعهده سابقاً في المدينة التي أصبحت تحبه ويحبها والتي أطلق عليها عاصمة أبدية للثقافة اللبنانية، وهذا فخر للمدينة واهلها”.

وردا على سؤال حول معاناة المدينة جراء خلاف الأعضاء، أجاب: “الموضوع أصبح خلفنا وفتحنا صفحة جديدة، والحمدلله يتمتع جميع الأعضاء بالوعي الكامل حول دورهم في هذه الظروف القاسية والإنهيار التي تعيشه المدينة والبلد أجمع. وهذا يحضنا جميع رئيساً وأعضاء لأن نكون يدا واحدة وعلى قلب واحد نعمل جاهدين لمصلحة المدينة لنتجاوز هذه الظروف الصعبة ألتي تعصف بنا”.

من جهته، الوزير المرتضى، قال:” نعشق طرابلس ونستشرف لها ادواراً وطنية ودولية متميزة، ونؤمن بأن لمجلسها البلدي دور اساسي في تغيير واقعها نحو الأفضل والسير بها قدماً نحو مستقبل زاهر” وتابع: “ولقد تشرّفت اليوم بزيارة هذا المجلس وانا على ثقة بأنه بحكمة رئيسه الدكتور رياض يمق والرئيس الأسبق المهندس أحمد قمرالدين والاعضاء الكرام جميعا سيؤدي في المرحلة القادمة أدواراً ايجابية خدمة للمدينة واهلها، فالمجلس البلدي برمّته واعٍ لدقّة المرحلة لا سيما وان مجلس النواب قرّر اليوم التمديد للمجالس البلدية”. أضاف:” لمست من خلقاء اليوم ان هذا المجلس البلدي في طرابلس سيكون من أكثر المجالس البلدية في الجمهورية اللبنانية نيةً للتعاون من أجل تحقيق الفرق في هذه الظروف الصعبة فمرحلة الانقسام والتجاذب رحلت ولن تعود ونستبشر بمرحلة جديدة تجلب الخير الى طرابلس واهلها ووزارة ووزير الثقافة سيكونان في خدمة المجلس البلدي وعلى جاهزية تامة للتعاون معه في المجالات كافة”.

وتابع المرتضى :”المدينة تختزن موروثاً استثنائياً ومقدّرات عظيمة وهي تعاني من اهمال وحرمان وحصار مزمنين أضرّوا بالمدينة وأهلها لكن حرموا بالدرجة الأولى بقية اللبنانيين من ان يستفيدوا مما في طرابلس من امكانيات مهولة على المستويات كافة، ونحن نريد من الحراك الثقافي الاستثنائي بكمّه ونوعه الذي نقوم به مع فعاليات المدينة ان نسلّط الضوء على اهميتها وفرادتها والخير المحمول فيها” واردف:” بميزانية صفر وبدون تمويل سوف نصنع المستحيل واعتمادنا على قدرات هائلة لدى الشباب الطرابلسي وعلى روحيتهم العالية وايمانهم بمدينتهم وحبهم لها”.

زر الذهاب إلى الأعلى