سياسة

الرئيس ميقاتي ترأس جلسة مجلس الوزراء والتقى السفراء المعتمدين في لبنان

 

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا قبل طهر اليوم ، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الإتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض ، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى ،البيئة ناصر ياسين، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الاقتصاد أمين سلام.

كما شارك المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

واللة الرئيس ميقاتي في مستهل الجلسة كلمة قال فيها:تنعقد جلستنا اليوم على وقت استمرار العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان موقعا شهداء وجرحى ودمارا هائلا.اليوم عقدنا اجتماعا مع منظمات الامم المتحدة وسفراء الدول المانحة والمعنية، واجرينا نقاشا مستفيضا حيال ما يحصل في الجنوب وطلبنا المساعدة السريعة،خصوصا وأن هناك حوالى 100الف نازح من قرى الجنوب و313 شهيد وحوالى 1000 جريح، والكارثة الكبرى هي في الاصرار الحاصلة في القطاع الزراعي حيث هناك 800 هكتار تضرروا بشكل كامل، و340 الف رأس ماشية فقدوا وحوالى 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي.وانا ارى وجوب أن نعلن منطقة الجنوب منكوبة زراعيا خصوصا وأن هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة.

الامر ذاته ينسحب على القطاع التربوي، حيث هناك حوالى 75 مدرسة مغلقة نهائيا، ناهيك عن ملف اعادة اعمار ما تهدم واولوية البحث عن مصادر التمويل.

اضاف: نحن نؤكد ان السلام الحقيقي الذي ننشده هو (سلام العدالة الإنسانية) ونرفع الصوت إلى المجتمع الدولي منددين بالاعتداءات ومطالبين بردع العدو ووقف الحرب واحلال السلام و إبعاد الحرب عن المنطقة. واحب ان اؤكد من خلال مجلس الوزراء ان للبنان اصدقاء في كل دول العالم يعملون بصدق للضغط على العدو الاسرائيلي لوقف عدوانه على لبنان.

كما نثمن الاتصالات والزيارات التي تقوم بها مراجع دولية صديقة ومحبة للبنان ،سعياً للإسهام بايجاد مخارج حل للأزمة الرئاسية ، ونؤكد ان انتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب الجميع ، وهو في أولويات خياراتنا التي تعزز الثقة بلبنان كدولة ووطن. مسؤوليتنا جميعا ان نهتم بأحوالنا ، بمقدار اهتمام الدول بنا . ان التلاقي والتحاور هما اقصر طريق لإنقاذ وطننا من خطر الفراغ والأزمات المفتوحة على اخطار كثيرة .

وقال: فوجئنا صباح اليوم بملامح ازمة ديبلوماسية مع قبرص، حيث هاجمت بعض الصحف القبرصية لبنان صباح اليوم على خلفية ملف النازحين الذين يصلون الى قبرص بطريقة غير شرعية عبر المياه اللبنانية.

لقد اجريت الاتصالات اللازمة مع السلطات القبرصية وأكدت الحرص على افضل العلاقات مع قبرص ولا نقبل ان نصدر ازمة النازحين اليها. وشددت خلال الاتصالات اننا، في ملف النازحين، امام واقع يجب على العالم تفهمه. النازحون يدخلون الى لبنان خلسة ولا احد من الدول يساعدنا في ضبط الحدود، فاذا قررنا ترحيل السوري الى بلاده نواجه بمسألك حقوق الانسان، وبالنسبة للحدود البحرية فنحن نعمل على ضبطها قدر استطاعتنا.

وقال رئيس الحكومة: لقد تواصلت مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس وتمنيت عليه ان يطرح في اجتماع الدول الاوروبية المتوسطية المقبل موضوع الضغط على الاتحاد الاوروبي لمساعدتنا في عملية ترحيل النازحبن غير الشرعيين من لبنان.

كذلك عقدنا هذا الاسبوع اجتماعا لملف النازحين حيث قدم وزير الشؤون الاجتماعية ورقة حددت بوضوح مطالب لبنان واهمها مطالبة مفوضية الامم المتحدة للاجئين بتزويدنا بالداتا الكاملة عن اوضاع النازحين، لكون الدتا التي وصلتنا لا تحدد تاريخ دخول النازحين الى لبنان.

وقال رئيس الحكومة: في ملف اعادة هيكلة المصارف سمعنا كلاما ان هذا الملف قد طوي، وهذا القول غير صحبح، فالملف يدرس بهدوء وعندما تكتمل عناصره سندعو الى اجتماع وزاري لدرسه قبل عرضه على مجلس الوزراء وفق رؤية تنظيمية واضحة يتبناها الجميع.

اضاف: قيل الكثير بشأن الكتاب الذي وجهناه الى جهاز امن الدولة ، وابلغنا نسخة منه الى معالي وزير الداخلية وسائر الاجهزة الامنية الاخرى. ولقد اعطي هذا الموضوع اكبر من حجمه وبدأ البعض يعطي تفسيرات مغلوطة لما خصل. هذا الكتاب يندرج في اطار العمل التنظيمي وليس كشفا امنيا لاي حزب او قيادي او طرف سياسي ، كما يزعم البعض ، ولا تصفية حساب مع احد. وقد سمعنا الكثير من الشكاوى حول غياب شرطة السير عن الطرق، بسبب تكليفهم بمهمات حماية، فقررنا تنظيم هذا الموضوع.كما ان العلاقة مع معالي الوزير ممتازة، ولا خلاف معه ،والموضوع سيأخذ طريقه كما قلنا الى التنفيذ الجدي والحازم مع وضع الاقتراحات في عهدة مجلس الامن المركزي ليقرر ما يراه مناسبا.

وفي الملف الامني ايضا لا بد من ان ننوه بالعمل الامني الكبير الذي يبذل من كل الاجهزة لا سيما لجهة الكشف السريع عن الجرائم في اسرع وقت.

وختم : مع لقاء عيدي الفصح المجيد والفطر السعيد نعايد اللبنانيين ، مواطنين ومنتشرين ، ونتمنى للبنان كل الخير ، داعين للشهداء و الضحايا بوافر الرحمة .

وزير الاعلام

في ختام الجلسة اذاع وزير الاعلام زياد مكاري المقررات فقال: تحدث دولة الرئيس في مستهل الجلسة فقال: تنعقد جلستنا اليوم على وقت استمرار العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان موقعا شهداء وجرحى ودمارا هائلا.اليوم عقدنا اجتماعا مع منظمات الامم المتحدة وسفراء الدول المانحة والمعنية، واجرينا نقاشا مستفيضا حيال ما يحصل في الجنوب وطلبنا المساعدة السريعة،خصوصا وأن هناك حوالى 100 الف نازح من قرى الجنوب و331 شهيدا وحوالى 1000 جريح، والكارثة الكبرى هي في الاضرار الحاصلة في القطاع الزراعي حيث هناك 800 هكتار تضرروا بشكل كامل، و340 الف رأس ماشية فقدوا وحوالى 75 في المئة من المزارعين فقدوا مصدر دخلهم النهائي.وانا ارى وجوب أن نعلن منطقة الجنوب منكوبة زراعيا خصوصا وأن هذه المشكلة ستنسحب على السنوات المقبلة.

الامر ذاته ينسحب على القطاع التربوي، حيث هناك حوالى 75 مدرسة مغلقة نهائيا، ناهيك عن ملف اعادة اعمار ما تهدم واولوية البحث عن مصادر التمويل.

اضاف دولة الرئيس : نحن نؤكد ان السلام الحقيقي الذي ننشده هو (سلام العدالة الإنسانية) ونرفع الصوت إلى المجتمع الدولي منددين بالاعتداءات ومطالبين بردع العدو ووقف الحرب واحلال السلام و إبعاد الحرب عن المنطقة. واحب ان اؤكد من خلال مجلس الوزراء ان للبنان اصدقاء في كل دول العالم يعملون بصدق للضغط على العدو الاسرائيلي لوقف عدوانه على لبنان.

كما نثمن الاتصالات والزيارات التي تقوم بها مراجع دولية صديقة ومحبة للبنان ،سعياً للإسهام بايجاد مخارج حل للأزمة الرئاسية ، ونؤكد ان انتخاب رئيس للجمهورية هو مطلب الجميع ، وهو في أولويات خياراتنا التي تعزز الثقة بلبنان كدولة ووطن. مسؤوليتنا جميعا ان نهتم بأحوالنا ، بمقدار اهتمام الدول بنا . ان التلاقي والتحاور هما اقصر طريق لإنقاذ وطننا من خطر الفراغ والأزمات المفتوحة على اخطار كثيرة .

وقال دولته : فوجئنا صباح اليوم بملامح ازمة ديبلوماسية مع قبرص، حيث هاجمت بعض الصحف القبرصية لبنان صباح اليوم على خلفية ملف النازحين الذين يصلون الى قبرص بطريقة غير شرعية عبر المياه اللبنانية.

لقد اجريت الاتصالات اللازمة مع السلطات القبرصية وأكدت الحرص على افضل العلاقات مع قبرص ولا نقبل ان نصدر ازمة النازحين اليها. وشددت خلال الاتصالات اننا، في ملف النازحين، امام واقع يجب على العالم تفهمه. النازحون يدخلون الى لبنان خلسة ولا احد من الدول يساعدنا في ضبط الحدود، فاذا قررنا ترحيل السوري الى بلاده نواجه بمسألك حقوق الانسان، وبالنسبة للحدود البحرية فنحن نعمل على ضبطها قدر استطاعتنا.

وقال رئيس الحكومة: لقد تواصلت مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس وتمنيت عليه ان يطرح في اجتماع الدول الاوروبية المتوسطية المقبل موضوع الضغط على الاتحاد الاوروبي لمساعدتنا في عملية ترحيل النازحبن غير الشرعيين من لبنان.

كذلك عقدنا هذا الاسبوع اجتماعا لملف النازحين حيث قدم وزير الشؤون الاجتماعية ورقة حددت بوضوح مطالب لبنان واهمها مطالبة مفوضية الامم المتحدة للاجئين بتزويدنا بالداتا الكاملة عن اوضاع النازحين، لكون الدتا التي وصلتنا لا تحدد تاريخ دخول النازحين الى لبنان.

وقال رئيس الحكومة: في ملف اعادة هيكلة المصارف سمعنا كلاما ان هذا الملف قد طوي، وهذا القول غير صحبح، فالملف يدرس بهدوء وعندما تكتمل عناصره سندعو الى اجتماع وزاري لدرسه قبل عرضه على مجلس الوزراء وفق رؤية تنظيمية واضحة يتبناها الجميع.

اضاف: قيل الكثير بشأن الكتاب الذي وجهناه الى جهاز امن الدولة ، وابلغنا نسخة منه الى معالي وزير الداخلية وسائر الاجهزة الامنية الاخرى. ولقد اعطي هذا الموضوع اكبر من حجمه وبدأ البعض يعطي تفسيرات مغلوطة لما خصل. هذا الكتاب يندرج في اطار العمل التنظيمي وليس كشفا امنيا لاي حزب او قيادي او طرف سياسي ، كما يزعم البعض ، ولا تصفية حساب مع احد. وقد سمعنا الكثير من الشكاوى حول غياب شرطة السير عن الطرق، بسبب تكليفهم بمهمات حماية، فقررنا تنظيم هذا الموضوع.كما ان العلاقة مع معالي الوزير ممتازة، ولا خلاف معه ،والموضوع سيأخذ طريقه كما قلنا الى التنفيذ الجدي والحازم مع وضع الاقتراحات في عهدة مجلس الامن المركزي ليقرر ما يراه مناسبا.

وفي الملف الامني ايضا لا بد من ان ننوه بالعمل الامني الكبير الذي يبذل من كل الاجهزة لا سيما لجهة الكشف السريع عن الجرائم في اسرع وقت.

وختم دولته : مع لقاء عيدي الفصح المجيد والفطر السعيد نعايد اللبنانيين ، مواطنين ومنتشرين ، ونتمنى للبنان كل الخير ، داعين للشهداء و الضحايا بوافر الرحمة .

وزير العمل

واعلن الوزير بيرم بعد الاجتماع:”وافق مجلس الوزراء على رفع الحد الادنى في القطاع الخاص الى18 مليون ليرة لبنانية، نحن نقدم خطوات الى الامام مع 9 مليون ليرة لبنانية كبدل للنقل كانت اقرت سابقا بحيث لن يتقاضى احد في القطاع الخاص اقل من 300 دولار. ولا تزال الاجتماعات مفتوحة في لجنة المؤشر. كما تم إقرار مرسوم زيادة المنح المدرسية للقطاع الخاص، وفي التعليم الخاص بما مقداره 12 مليون ليرة عن كل بما يغطي ثلاثة اولاد ، اي ان المجموع بات 36 مليون ليرة لبنانية، وهذه خطوة الى الامام.

اما في ما يتعلق بمرسوم تحديد الهيئات الأكثر تمثيلا، فقد قدمته مراعاة للمهل القانونية التي نص عليها قانون التقاعد الصادر عن مجلس النواب، فأنا التزمت بالمهلة، ولكن بناء لاتصالات اجريت فهناك الكثير من الهيئات طلبت بتعديل هذا الموضوع، لذا أجلنا مشروع المرسوم لمزيد من الحوار في هذا المجال.

أضاف: لقد توافقنا مع دولة رئيس الحكومة بأن وزارة العمل ستقيم احتفالية في السرايا الحكومي، لاطلاق رزمة من المسار الإلكتروني للمعاملات للمواطنين اللبنانيين وهو من الاحداث الأولى التي تحصل في لبنان، وهو مسار إلكتروني لكل المعاملات بما يسهل على المواطنين اللبنانيين ويواكب التطور تبعا لمعايير الحوكمة الرشيدة والشفافية، وهذه مسألة مهمة جدا، وهي بصفر تكلفة على خزينة الدولة.

وردا على سؤال عن توازن الراتب مع الاعباء المعيشية اعلن: هذا السؤال جوهري جدا، ولكن الأزمة تلقي بثقلها على كل القطاعات، صحيح بأننا ننطلق كن مصلحة العامل الطرف الأكثر هشاشة ولكننا حريصون أيضا ان تبقى الدورة الاقتصادية والا تقفل المؤسسات والا يتم أثقال كاهلها علما بأننا ندرك بأن الكثير من المؤسسات الخاصة تعطي رواتب أكثر ولكن اهمية تحديد الحد الادنى هي إلزام المؤسسة وصاحب العمل لن يصرح بهذا الحد الادنى للضمان مما يحمي العامل في تعويض نهاية الخدمة ويؤمن واردات كبيرة للضمان الاجتماعي، مما ستنعكس قريبا على تحسين الادوية والاستشفاء في الضمان الاجتماعي، ونحن نتقدم بخطوات الى الامام في شكل هادىء ومنطقي للتأقلم مع التطورات الحالية.

وزير التربية

وقال وزير التربية عباس الحلبي:أحب ان ابلغ التلاميذ ان مجلس الوزراء وافق على المرسوم الذي اعدته وزارة التربية بالاستعاضة عن امتحان الشهادة المتوسطة (الصف التاسع) بامتحان اختبار وطني موحد تجريه المدارس الرسمية والخاصة ،وتضع الاسئلة وزارة التربية وتراقب وتضع ايضا معايير التصحيح وتوزعها على كل المدارس ، ولكن هذه الامتحانات تتم في المدارس نفسها بمراقبة مدراء هذه المدارس والهيئات التعليمية فيها . اما معايير التصحيح فتضعها الوزارة وتصل الاسئلة الموحدة يوم الامتحانات صباحًا الى كل هذه المدارس .

وبالنسبة للثانوية العامة ايضا اقر مجلس الوزراء ما اقترحته الوزارة سابقا ، وهي امام خاصة بترشيح التلامذة للامتحانات الرسمية للعام 2024 وفي نوع هذه الامتحانات للتلامذة الذين لم يتابعوا الدراسة حضوريا بسبب اوضاع أمنية نشأت في النطاق الجغرافي الذي تقع المدارس المسجلين فيها ضمنه ، والاستعاضة عن الامتحان الرسمي للشهادة المتوسطة للعام 2024 بامتحان تكون الاسئلة في كل من مواده موحدة، تعدها المديرية العامة للتربية، وتجريه بموافقة منها كل المدارس الرسمية والخاصة لتلامذة الاساسي التاسع لديها .

وردا على سؤال قال الوزير الحلبي:بالنسبة لاهالي الجنوب هناك احكام خاصة بالمرسوم ، وعندما تتضح صورة الوضع الامني في الجنوب يبنى هل الشئ مقتضاه بقرار من وزير التربية .

وزير الزراعة

وقال وزير التربية عباس الحاج حسن وضعت مجلس الوزراء في أمرين اساسيين مهمين، الاول هو موضوع امكانية ان يكون لدينا مخازن قمح لوزارة الزراعة لاننا كنا اطلقنا قبل عامين خطة النهوض لقطاع القمح ولكن المفاجأة انه ليست لدينا مخازن حتى الان، أطلعت مجلس الوزراء على خطة متكاملة لوزارة الزراعة لن تكلف الدولة اللبنانية فلسا واحداً ستكون على عاتق الهيئات المانحة وستكون هناك آلية واضحة في هذا الإطار. سنعتمد على النموذج الأردني ، حيث كنت قمت بزيارة الى المملكة الأردنية واطلعت على كل التفاصيل التي عملوا عليها في هذا الاطار، وطبعا ستكون عمليات التخزين ضمن المنطق العلمي وتمتد من ثلاث الى خمس سنوات بتكلفة اقل بكثير ، نحن نتحدث عن مخازن ليس اكثر من 250 الف دولار لكميات معينة وبالتالي هذا الأمرّ إيجابي جدا خصوصا في ظل الازمة التي نعيشها.

اضاف: اما الأمر الثاني الذي اطلعت مجلس الوزراء عليه. كان الرئيس ميقاتي اجتمع مع الوزراء والسفراء المعنيين لوضعهم في ما آلت اليه الامور جراء الاعتداءات الاسرائيلية وتحديدا في جنوب لبنان ، وانا منذ الثامن من تشرين الاول وضعنا ارقاما كوزارة زراعة مع المعنيين في منطقة الجنوب، اي كل الهيئات والاتحادات والبلديات بالإضافة إلى الصليب الأحمر وكشاف الرسالة والهيئة الصحية ومع الجميع لمتابعة ومواكبة ما يحصل من أضرار .من خلال الخارطة التي أظهرها أمامكم تبين اننا نعمل فهناك استهداف على سبيل المثال لكفرشوبا 48 مرة ونتحدث بطبيعة الحال عن أراضي زراعية احرقت بالكامل، هناك 2000 دونم تم إحراقهم بالكامل وهناك 4000 دونم تم إحراقهم بشكل جزئي هناك مليارات الدولارات من الخسائر الذي مني بها الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي في لبنان لان السلة الغذائية التي يقدمها الجنوب من الناتج المحلي الوطني تفوق ال28 الى 30 في المئة، فهذه الأرقام نضعها امام الرأي العام لأمرين أساسيين الاول حتى نقول اننا اصحاب حق وسنبقى ندافع عن حقنا ان كان مع الهيئات الأممية المعنية او من خلال الدعم المباشر لاهلنا في الجنوب اللبناني ان كان من خلال الحكومة اللبنانية او من خلال الهيئات المانحة.

وبعد الجلسة عقد الرئيس ميقاتي اجتماعا مع السفراء المعتمدين في لبنان والمنظمات الدولية بهدف شرح الواقع الإنساني والوضع الحالي في الجنوب، قبل طهر اليوم في السرايا.

وشارك في الاجتماع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وزراء البيئة ناصر ياسين، الاتصالات جوني القرم، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الاعلام زياد مكاري، والشباب والرياضة جورج كلاس.
كما شارك ايضا سفراء :الولايات المتحدة الأميركية، استراليا، الصين، تركيا، النمسا، الاردن، سلطنة عمان، هولندا، التشيك، المانيا، بولندا، كندا،سويسرا وقبرص، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وهيئات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.
وحضر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، ورئيس هيئة وحدة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين

ريزا
واعتبر منسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا في مداخلة خلال الاجتماع” ان مخاطر التصعيد تزداد في الجنوب اللبناني حيث والوضع هش في الأصل ، وهناك نحو 91 الف نازح وهذا يتطلب مزيدا من الجهود الانسانية، كما أدى النزاع الى مقتل العديد من الأشخاص و17 عاملا في المجال الإنساني ووجهت ضربات الى البنى التحتية، وامدادات المياه والرعاية الصحية.
واعتبر ان المدنيين والبنى التحتية المدنية ليسوا اهدافا ويجب حمايتهم.ومنذ 6 أشهر قامت الأمم المتحدة بتحشيد الموارد وإعادة توجيه المقاربات وطلبنا المزيد من التمويل، وقدمنا المساعدة الى نحو 35 الف أسرة، كما أننا نضع آليات التعاون لضمان وصول المساعدات للأشخاص المستضعفين،وهذه الجهود مكملة للجهود التي تبذلها الحكومة ، وان المجتمع الدولي يعمل على تقديم المساعدة وتحويل الأولويات ومصادر التمويل للاشهر الثلاثة المقبلة، ونسعى للحصول على نحو 70 مليون دولار أميركي.
وأثنى ريزا على عمل الحكومة والتزامها بتطبيق المبادىء لتقديم الدعم والمساعدة.

وزير البيئة
وتحدث وزير البيئة ناصر ياسين عن خطة الاستجابة التي وضعت بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وقادة الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات، واعلن ان هناك نحو 91 الف نازح من المناطق الحدودية في الجنوب واغلبهم يعيشون لدى أسرهم ومن الضروري دعمهم على المستوى الطويل الأمد.
وأشار إلى استشهاد نحو 316 شخصا وجرح نحو909 أشخاص، اضافة الى استشهاد أفراد من الطواقم الطبية والاستشفائية والى حرق اكثر من 700 الف هكتار من الأراضي، ونفوق عدد كبير من المواشي، وإصابة نحو 9 مراكز لتكرير المياه اضافة الى عدد من المراكز الصحية أيضا.
وقال:لقد خصصنا نحو4 ملايين دولار لأعمال الاستجابة عام 2023 وسنخصص نحو 30 مليون دولار هذه السنة ايضا.

اللواء الركن المصطفى
وقدم اللواء المصطفى عرضا لتطوير وتحديث الإطار العام لخطة الاستجابة الوطنية والتي اقرت في مجلس الوزراء قبل شهر.
واشار الى ان خطة الاستجابة هي من ضمن التوجيهات الاستراتيجية للحكومة اللبنانية للاستعداد والاستجابة والتعافي ، وعمليات التصرف الدائمة لغرفة العمليات الوطنية.
والخطة تحاكي عدة سيناريوهات محتملة للكوارث الزلازل، الهزات الارضية، تنسيق وإدارة المساعدات الخارجية ، وهي عقدت بتوجيه من دولة الرئيس ميقاتي أكثر من اجتماع للتنسيق.

كونتسن
وعرضت مسؤولة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة كريتسن كونتسن للعمل الذي يقوم به المكتب وقالت:” نعمل منذ 6 أشهر على حشد الدعم والمساعدة للعمل الطارىء في لبنان. ولقد حصلنا على نحو7,5 مليون دولار جديد، كما نحاول الحصول على4 ملايين دولار جديدة ، لقد قدمنا المساعدات الى نحو19 الف أسرة، والمساعدات هي على شكل مساعدات غذائية ومادية والقدرة للوصول الى الخدمات الأولية والحماية لاولئك المتأثرين بالاحداث.

تصريح
بعد الاجتماع قال الوزير ياسين:” عقدنا اجتماعا على مستوى السفراء العاملين في لبنان، حضره عدد كبير منهم والمنظمات الدولية بهدف شرح الواقع الإنساني والوضع الحالي في جنوب لبنان وما يحصل هناك منذ 7 تشرين الاول حتى اليوم، وشرحنا الواقع لناحية الحاجات ووجود اكثر من 90 الف نازح لبناني والأكثرية الساحقة منهم موجودة في محافظتي الجنوب والنبطية، وأكثريتهم يتواجدون في منازل ان كان عند أقاربهم او اصدقائهم وأقلية في مراكز الإيواء، وعرضنا ايضا الحاجات الاغاثية الإنسانية الأساسية لناحية تأمين الغذاء او المساعدات النقدية او الأساسية في ما يتعلق بالتعليم والصحة وحصل عرض لهذا الوضع وما قامت به لجنة الطوارئ التي وضعت خطة للتعاون مع هيئة ادارة الكوارث في رئاسة الحكومة وبالتنسيق مع المنظمات الدولية حيث تم تحديد الحاجات.
أضاف:”لقد قدرنا الحاجات المطلوبة من الان حتى نهاية حزيران بحوالي 72.4 مليون دولار ونحن بحاجة لها لإكمال الامور الاغاثية الأساسية فقط، ونحن لا نتكلم عن اليوم التالي في ما يتعلق بإعادة الأعمار او اعادة أحياء المناطق التي تتعرض للعدوان، فنحن نتكلم فقط عن تأمين الامور الاغاثية والإنسانية للأشهر المقبلة. حصل نقاش بشأن بعض الأولويات في ما يتعلق بالغذاء والأمور الصحية والأساسية وسنستكملها في اجتماعات ثنائية مع السفراء لتحفيز دولهم لتقديم دعم إنساني اكبر”.
وقال:” أريد التذكير بأن المساعدات الإنسانية للبنان والتي كانت خلال السنوات الماضية بحدود 1.2 مليار دولار تأتي بمعظمها عبر المنظمات الدولية التي جاءت لتغطية تكاليف خطة مواجهة النزوح السوري والاستجابة لحاجات النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة وذلك قبل الاعتداءات الأخيرة على الجنوب، وقد انخفضت العام الماضي. فمع الاعتداءات الإسرائيلية وازدياد الحاجات الإنسانية انخفضت المساعدات الى النصف وهذا يعني انه لدينا اعباء كثيرة وكبيرة وعالية لناحية تأمين الحاجات الإنسانية لأهلنا في الجنوب وللمجتمعات المضيفة، وأيضا في ما يتعلق بخطة الاستجابة للنازحين السوريين.”
وتابع:” اجتماع اليوم مع الدول المانحة والسفراء هو للتحفيز على زيادة هذا الدعم وجزء من المسؤولية المشتركة يجب ان تكون بين لبنان وهذه الدول خاصة في ما يتعلق بمساعدة أهلنا في الجنوب.”
سئل: هل تبلغتم اي جواب، وهل ان الموقف السياسي يؤثر في مسألة المساعدات؟
اجاب:” اليوم لم تكن هناك إجابات لأننا قدمنا عرضا وستكون هناك متابعة مع السفراء ومع الدول المانحة والمنظمات الدولية من اجل تأمين الامور الأساسية، فلكي نؤمن المساعدات الغذائية او المالية لحوالي 90 ألف نازح في الجنوب نحن بحاجة الى نصف هذا المبلغ للوصول الى أوائل فصل الصيف وقد تم التركيز على هذا الموضوع، ولم يحصل ارتباط لهذا الموضوع بالسياسة، ولكن باستمرار فان المساعدات والدعم الخارجي يتلازمان مع نقاش سياسي، فما نقوله، انها اعتداءات علينا ما ادى الى تهجير المواطنين ويجب ان يحصل لبنان على الدعم، وبالتأكيد فان جزءا من هذا الدعم تقوم بها الدولة عبر تقديم المساعدات للنازحين لكننا بحاجة ايضا للدعم الدولي لاستكمال عملية الإغاثة وتنفيذ خطة الطوارئ”.

سفيرة قبرص
واستقبل رئيس الحكومة سفيرة قبرص في لبنان ماريا حجي تيودوسيو وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى