متفرقات

قداديس الفصح عمت مختلف كنائس واديار الشمال

 

عمت القداديس الاحتفالية مختلف كنائس واديره الشمال التابعة للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي.

طرابلس

ففي طرابلس ترأس راعي ابرشية كرابلس المارونية المطران يوسف سويف قداس منتصف الليل في كنيسة الملاك ميخائيل في الزاهرية طرابلس عاونه فيه الابوان جوزيف غبش وسيمون ديب، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى سويف عظة قال فيها: “إلى أحبائنا الكهنة والمكرسين والعلمانيين نحتفل بعيد القيامة فنرسخ إيماننا بالرب القائم الذي أنبأ عن موته وقيامته التي حددها في اليوم الثالث. فيا لعظمة قيامة المسيح التي تشفي إنسانيتنا وتجعلنا بشرية متجددة تدخل في نعمة الحياة الأبدية فنشهد لها في عيشنا اليومي”.

اضاف: “نؤمن بالرب القائم والإله الحي. القيامة هي انتصار المسيح على الموت فمعه تحوّل الموت إلى حياة جديدة، هو الذي أحيا الموتى ليهيئنا الى يوم قيامته نؤمن بمسيح إنمسح فأصبح معلماً وراعياً وكاهناً، وعلمنا بمثله وقدوته وكلامه ليُظهر لنا ملكوت الله. بقيامته ثبت رسالته كمعلم يختم ويتوج مسيرة الأنبياء التي تشير إلى شهادة الحق الذي يحرر الإنسان، ودعانا من خلال اشتراكنا بحياته وموته لأن نكون مثله معلمين. نؤمن بالرب القائم راع الخراف وقائدها، يعرفها بأسمائها وهي تعرفه (يوحنا ١٠: (۲۷)، هو الذي يحس بها فيتعاطف مع الضعيفة ويتضامن مع المشردة. فخراف المسيح هي البشرية المشتتة التي جمعها بصليبه ونفخ فيها الحياة بقيامته. هكذا تحرر الإنسان من قيود الموت بنعمة هذه الرعاية، وهكذا يدعونا المسيح لنكون رعاة تساهم في تحرير بعضنا البعض من الأنانيات والإنقسامات والنظرة الضيقة والتعاطي الفئوي الواحد تجاه الآخر. نؤمن بالرب القائم، كاهن العهد الجديد الذي يقدم ذاته ذبيحة مرضية للآب، يطيعه ويعمل مشيئته في عهد حب أبدي أعاد الإنسان إلى المعية والشركة التي سبق له وخسرها بعصيانه وكبريائه. يدعونا يسوع لنكون أيضاً كهنة العهد الجديد. فلا قيامة في حياتنا من دون موت وتقدمة دائمة للذات نُشركها بتقدمة المسيح التي تتم في كل ذبيحة إفخارستية حيث يُقَرَّب الإنسان والكون بأسره إلى الله فعل شكر وحب على عطاياه”.

واردف: “بعد القيامة دعانا المسيح وأرسلنا كي نشهد لقيامته، يسوع القائم تراءى لآلاف البشر ولمس حياتهم وهو لا يزال معنا يلامس حياتنا ويجدّدها. نحن دعينا لنكون شهوداً دائمين للمسيح القائم من خلال عيش الحب اللامحدود والإيمان الراسخ والرجاء الثابت. فالعالم اليوم في الجماعات المسيحية وكل المجتمعات الإنسانية يحتاج إلى شهود القيامة، أولاً بمحبتهم لبعضهم البعض وبعيشهم لثمار الروح القدس وهي الأخوة والتواضع والغفران والسلام، وأيضاً بكلامهم الذي يعلن البشرى السارة أنّ المسيح قام من بين الأموات فالويل لي إن لم أبشر (1) كور ١٦:٩). وشهداء القيامة هم الذين ينشرون ملكوت الله وإنجيل المسيح في قلب العالم، هم الذين يحولون الوثنية الحديثة إلى فسحات روحية حية لعبادة الله بالروح والحق (يوحنا ٤ : ٢٢-٢٤). شهود المسيح هم الذين يتركون أثراً طيباً وإنسانياً في قلوب الناس. فهكذا انتشرت الكنيسة في كل أصقاع الدنيا بفضل الشهود الصادقين الذين عاشوا وأعلنوا أفراح القيامة في العالم. أيها الأحباء، نحن اليوم بحاجة إلى شهود قيامتين عبر المغفرة والمصالحة وبناء السلام وتحقيق العدالة وعيش الأخوة الإنسانية العالم يريد أن يتعرف على المسيح، فكيف نوصله الى الناس إن لم يكن عبر الإختبار الروحي ونشر القيم الإنسانية؟ نحن شهود للقيامة بنشر المحبة ومحو الجهل والمطالبة برفع الظلم عن النساء والأطفال وبإيقاف الإتجار بالبشر وجز الشباب في ظلمة المخدرات والمراهنات. نحن نشهد للقيامة في مساهمتنا بالحد من الفقر والجوع، حيث قلة من الناس تزيد غنى وأكثرية تنحدر نحو البؤس تبدأ شهادتنا للقيامة من وطننا الحبيب الصغير لبنان الذي سيتجدد لا محال بوحدة أبنائه وبتحلي القيمين عليه بضمير حي في إدارة الخير العام واحترام الدستور وبناء المؤسسات حتى يصل لبنان الذي يبحر بين العواصف والمخاطر الى ميناء الطمأنينة والسلام”.

وختم سويف: “تعالوا نشكر الرب لأنه القائم والمنتصر على الموت وهو الشافي من جراح الكبرياء والأنانية وهو الذي يواصل رسالته في قلب العالم عبر شهدائه وقديسيه له المجد الى الأبد، آمين”.

بعد القداس تقبل سويف والكهنة التهاني بالعيد من المشاركين في القداس.ووفدا نقابيا ضم رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد ونائب رئيس اتحادات النقل البري في لبنان والخارج محمد كمال الخير وحشد من الوجوه النقابية.كما

ترأس الخوراسقف نبيه معوض قداس احد القيامة في كنيسة مار مارون في طرابلس، بحضور حشد كبير من المؤمنين.وألقى معوض عظة تحدث فيها عن معاني العيد، وقيامة السيد المسيح، داعيا المسؤولين الى “الحوار البناء المبني على المحبة والوحدة وخلق جو من التسامح والاحترام المتبادل بين كل مكونات الشعب اللبناني”، وقال: “لبنان قادر على النهوض والقيامة، وهذا العيد هو من اعظم الاعياد، وعلينا جميعا في زمن القيامة ان نتعاون ونتضامن ونسامح بعضنا البعض، وان نعمل للحفاظ على قيمنا الاجتماعية والروحية”

★وترأس رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران إدوار ضاهر قداس أحد القيامة، في كنيسة مار جاورجيوس في منطقة الزاهرية ايضا في طرابلس، عاونه فيه المونسنيور الياس البستاني والابوان باسيليوس غفري ويوحنا الحج، بمشاركة حشد من المؤمنين.

بعد الانجيل المقدس ألقى  المطران ضاهر عظة قال فيها: “ان المسيحية هي ديانة المسيح، الإله – الإنسان، القائم من بين الأموات، ديانة الفرح بالغلبة على الإنتصار. المسيحية، ليست ديانة الخوف والضعف واليأس، كما انها ليست فقط ديانة العقائد الإيمانية، والأخلاق والقيم والوصايا والأسرار، بل هي ديانة مرتكزة على شخص يسوع المسيح، هذا الإله – الإنسان، المنتصر على الموت، ومخلص البشرية من وصمة خطيئة جدنا الأول آدم، ولذلك نحن ملقبون باسمه، مسيحيون. المسيحية هي ديانة الإنتصار على الذات، ديانة القيامة الروحية الذاتية الداخلية، والتجدد في عمق ضميرنا وسيرتنا. كل شيء في هذا العيد”.

أضاف: “عيد الفصح المجيد، يدعونا إلى القيامة الروحية الذاتية، أي إلى القيامة من موت الخطيئة، إلى التجدد في عمق ضميرنا وسيرتنا، وبدون هذا التجدد، يمسي العيد مهرجانا مملا، وبهرجة عقيمة. ولكم من أحياء، هم في الواقع أموات، ضمائرهم مخدرة، نفوسهم محنطة، وأعمالهم من وحي الظلمة وغياهب القبور. ولا يدرون أن بهجة العيد، بهجة القيامة، هي بهجة العودة إلى الله، بروح التوبة والمصالحة، هي قصد التجدد في حياتهم الروحية والأخلاقية، والعدول عن كل ما يمكن، أن يجعلهم أمواتا في الخطيئة، رازحين تحت عبء غرائزهم ومطامعهم وأنانيتهم، مستعبدين للمال والجسد والسلطة“.

‏وركز المطران ضاهر في عظته على المحبة والتضحية ومعنى القيامة المجيدة وعيش الإيمان الحقيقي والاقتداء بتعاليم الإنجيل المقدس، لخلاص الأنفس، آملا أن تشكل قيامة الفادي قيامه للبنان.

وبعد القداس تقبل ضاهر والآباء التهاني بالعيد.

البترون

★وترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداس منتصف الليل في كاتدرائية مار اسطفان في البترون، وعاونه خادما الرعية الخوري بيار صعب والخوري فرانسوا حرب، في حضور حشد كبير من المؤمنين. واحتفل بقداس العيد في الكرسي الأسقفي في كفرحي.
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى المطران خيرالله عظة بعنوان « إنه قام وهو ليس هنا » جاء فيها:

بإعلان القيامة وجّه ملاك الرب رسائل ثلاث:

الرسالة الأولى إلى النسوة لِعدم الخوف على يسوع الناصري المصلوب؛ إنه قام وهو ليس هنا.

الرسالة الثانية إلى النسوة لأن يذهبن وينقلن خبر القيامة إلى التلاميذ وبطرس الذين شكّكوا ولم يريدوا أن يصدّقوا الخبر بالرغم من أن يسوع تراءى لهم مرات عدة.

الرسالة الثالثة إلى بطرس والتلاميذ بأن يكونوا على الموعد مع يسوع الذي سبقهم إلى الجليل، جليل الأمم وبوابة العالم الجديد، ليرسلهم بهدف تحقيق ملكوت الله بين البشر، مملكة المحبة والمصالحة والعدالة والسلام.

في اللقاء في الجليل، على « الجبل الذي أمرهم يسوع أن يذهبوا إليه »، أولاهم يسوع القائم من الموت السلطان الإلهي وأرسلهم قائلاً: « إني أوليت كل سلطان في السماء والأرض. فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا كل ما أوصيتكم به. وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى نهاية العالم » (متى 28/19-20). فَهِمَ الرسل والتلاميذ هذا الكلام لدى حلول الروح القدس عليهم. فتحرّروا من خوفهم وانتفضوا على ضعفهم وانطلقوا في العالم كله يحملون بشارة الخلاص إلى الناس أجمعين. واجهوا الاضطهادات والحروب والاحتلالات وانتصروا على الإمبراطوريات والسلطنات بمحبتهم لبعضهم البعض وبشهادتهم للمسيح القائم من الموت.. ..

وتوجه إلى المؤمنين بالقول: “تعالوا إخوتي المسيحيين وإخوتي اللبنانيين ندحرج الحجر عن قبورنا المكلّسة وعن عالمنا التائه في المصالح الشخصية والعداوة والتعامل بالسلاح”.
أضاف: “حرّاس القبور والموت صاروا كالأموات بقيامة يسوع المسيح. فلماذا ننصاع لهم؟ وماذا ننتظر منهم سوى المتاجرة بنا وبأرضنا، أرض الخير والقداسة؟ تعالوا نتحرّر من الخوف واليأس والإحباط والعزلة والتزلّم لقوىً داخلية وخارجية إستجداءً لحقوقنا المشروعة في السيادة والاستقلال والحياة الكريمة. فالمسيح حرّرنا بموته وقيامته لنكون أحرارًا ونبقى.”
وتابع: “إخوتي وأخواتي شبيبة البترون وشبيبة لبنان. أنتم ورثة القديسين وأبناء بيت الله. لا تخافوا أن تخوضوا معركة الموت والقيامة مع يسوع. مجدُ العالم باطل وأنتم الباقون، ومجد المسيح هو الأبدي في ملكوت الله. والمسيح هو المخلّص الوحيد والملك الوحيد الذي بذل ذاته ليفتدي بني البشر، وأنتم منهم ملتزمون بالرجاء. فلا تُوالوا أحدًا سواه، ولا تكونوا أتباعًا لأحد. يريدنا المسيح أن نكون رسلاً وتلاميذ لا أتباعًا، وأنبياء الحق في العالم، لأن الحق يحررنا.”
وختم: “يوم القيامة هو يوم الدعوة إلى الوحدة والتضامن في سبيل إعادة بناء وطننا لبنان في دعوته التاريخية ورسالته النموذجية في الحياة معًا، نتلاقى، نتخاطب، نتحاور، صادقين، أحرارًا، لبناء السلام.”
وبعد القداس، استقبل المطران خيرالله المهنئين بالعيد في صالون الدير.

بشري

★ وفي منطقة بشري زينت مذابح الكنائس والاديرة في مختلف قرى وبلدات القضاء  بالورد الابيض لمناسبة عيد القيامة. واقيمت قداديس منتصف الليل وطوال يوم احد الفصح. ورفعت الصلوات على نية لبنان وشعبه، وترأس النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف نفاع قداس العيد في كنيسة السيدة بشري يعاونه رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب والخوريان سيمون طوق وجوزف سكر، في حضور حشد من المؤمنين.

والقى المطران نفاع عظة تحدث فيها عن الايمان والرجاء والتضحية، آملا ان “يشكل الفصح مدخلا حقيقيا لقيامة لبنان ويخرج شعبه من الظلمة التي يعيشون فيها”

وترأس ايضا المونسنيور يوسف فخري قداس العيد يعاونه الخوري بيار سكر وقدم الذبيحة الالهية على نية شهيدي بشري هيثم ومالك طوق وعلى نية لبنان وانتخاب رئيس جديد للبنان.

وفي كنيسة مار يوحنا في الديمان، ترأس الخوري نافذ صعيب قداس العيد في حضور حشد من ابناء البلدة.

وفي حصرون شارك النائب السابق جوزيف اسحاق ورئيس واعضاء المجلس البلدي و المخاتير وحشد من ابناء البلدة في القداس الاحتفالي الذي ترأسه الخوري انطونيوس جبارة و الخوري بول مراد.

وفي حدث الجبة ترأس الخوري حبيب صعب يعاونه الخوري فريد صعب قداس العيد في كنيسة مار دانيال الاثرية. وزع بعده المجلس الراعوي والكشاف بيض العيد على المشاركين بعد .

كما ترأس الخوري حبيب صعب قداسا احتفاليا في كنيسة مار يوسف في بريسات

وفي بلدة قنات ترأس الخوري فادي شمعون قداس العيد في كنيسة السيدة بحضور رئيس البلدية د. انطوان سعادة والمختارين جوزيف اسطفان وسركيس بدوي، كذلك ترأس الخوري ميلاد مخلوف القداس الاحتفالي في كنيسة السيدة في بقاعكفرا بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف وحشد من ابناء البلدة.

زغرتا

★ وبمناسبة عيد الفصح المجيد، أقيمت القداديس في كافة كنائس زغرتا – الزاوية. ففي كاتدرائية مار يوحنا المعمدان، ترأس المونسينيور إسطفان فرنجية قداس العيد  بحضور حشد من المؤمنين.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى عظة توجه في مستهلها بالمعايدة للجميع سائلا الرب يسوع القائم من بين الاموات أن يفيض خيراته ونعمه عليهم ، وعلى عائلاتهم وأن يفيض نعمه وخلاصه على الوطن.”

وفي دير مار انطونيوس الكبير في وادي قزحيا  في عمق الوادي المقدس إحتفل رهبان وجمهور الدير بقداس عيد القيامة الذي ترأسه الأب كميل كيروز في الكنيسة الأثرية عاونه الأباء بيتر بطرس ،  دانيال العلم ، والاب آسيا صافي  خادم رعية بان قضاء بشري،كما شارك في القداس الناسك الحبيس الأب أنطوان رزق. بحضور حشد من النقباء والفعاليات الثقافية والتربوية والإجتماعية والبلدية والقروية.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب الرئيس كيروز عظة شدد فيها على معاني القيامة المجيدة، فرح قيامة الرجاء والمحبة والسلام في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة من تاريخ لبنان، متمنياً لوطننا الحبيب الأزدهار والطمأنينة وراحة البال متمنيا فصحا مباركا للجميع.

وفي نهاية القداس، أقام الأب الرئيس كيروز رتبة السلام مع الرهبان، خلال زياح في الباحة الخارجية للدير وسط حشد من المؤمنين. وأستقبل بعدها مع الرهبان جميع المهنئين في صالون الدير الكبير، تلاه ضيافة العيد حسب تقاليد الدير القديمة.

الكورة

★وفي قضاء الكورة احتفلت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي بعيد الفصح، وأقيمت القداديس والزياحات.ففي كنيسة مارجرجس في بلدة برسا، ترأس الكاهن جوزيف عنداري القداس الاحتفالي في حضور حشد من المؤمنين.

كما ترأس في كنيسة مار جرجس في بلدة راسمسقا الكاهن راشد شويري القداس الاحتفالي، حيث ألقى عظة تناول فيها معنى القيامة، مشددا على “أهميتها في الديانة المسيحية”، وأكد على “التواضع والمحبة والتضحية بالذات من أجل الإيمان ومساعدة الآخر”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى