ثقافة و فن

أصدار جديد لمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية

 

تتواصل الاصدارات عن منشورات “مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية”، استمراراً في دعمها للكتّاب والأدباء منذ تأسيسها قبل 10 سنوات، وقد صدر كتاب جديد للراحلة الدكتورة غادة السمروط  وهو بعنوان “عندما أعبر الكلمة بالكلمة ” (2).  ولهذا الكتاب رمزية خاصة للمؤسسة، فبه بلغت اصداراتها المائة (100) كتاب.

ويعالج الكتاب التحليل والنقد الأدبي، تناولت فيه الكاتبة الإضاءة على عدد من المؤلفات الأدبية والشعرية لكتّاب لبنانيين وشماليين خاصة، منهم الكاتب الدكتور ياسين الأيوبي في عدد من مؤلفاته، وشهادة في المجلد الصادر للدكتور مصطفى الحلوة بعنوان “80 كتاباً في كتاب” وتحية الى الشاعر الفرنكوفوني صلاح ستيتية بذكرى وفاته وترجمة للنص الأخير من مذكراته بعنوان  L’ Extravagance.

كما تناولت الكاتبة في دراستها كتاب ” أصداء بصرية للفنانة الشاعرة باسمة بطولي والذي وجدت فيه مرآة بين الشعر والرسم، وأضاءت على جانب من العبثية في شعر فوزي يمين وكشفت عن دائرية ذات منحى تصاعدي في  “خمسة صبيان وصبي” للدكتور رياض عثمان، وبكثير من العمق والعناية أضاءت على ديوان الراحل غسان علم الدين “شمس مختبئة في صدري” الذي يعزف على وتر الحلم في نصوصه الشعرية.

وقد نال الشاعر أحمد يوسف، وهو شريك حياة المؤلفة، حصة كبيرة من الدراسة والتحليل حيث تناولت الكاتبة أربعة دواوين شعرية من كتبه السبعة، الصادرة تباعا، وركزت على الارض والغياب في ديوان ” هي الارض أم مرتع للغياب”، وعلى جدلية الوقت والقلق في ديوان “على حافة الوقت والمستحيل”. ورأت أن يوسف هو شاعر التيه والحنين في ديوانه “ومضة في مهب الزمان”. كما تعمقت في الإضاءة على ديوانه بالمحكية اللبنانية وهو بعنوان “ناطور ع تلال الفجر”.

ولا بد أخيرا من الإشارة إلى الدور الذي قامت به الاديبة الكاتبة غادة السمروط في فعاليات الثقافة في شمالنا وفي الجامعة اللبنانية وبغيابها المبكر خسر الحراك الثقافي والأكاديمي ركناً من أركانه وترك غيابها أثراً بينًا في كل البيئة الثقافية في شمالنا وفي لبنان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى