مقالات

الزلازل في طرابلس تهديد حقيقي ومخيف للغاية!

أماني نشابة
شهدت طرابلس عدة هزات بعد الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا وراح ضحيته أكثر من 4365 قتيلاً، حتى اليوم، تركت المدينة في حالة من الفوضى. لم يقتصر الأمر هذا على المباني وإلحاق أضرار بها، لكنها في الوقت نفسه، دبت الرعب والخوف بقلوب مواطنين المدينة وخلقت شعورًا بعدم الارتياح.
وخلق شعور بآثار هذا الزلزال في جميع أنحاء طرابلس وخصوصاً هناك الأجزاء الأكثر ضعفاً في المدينة معرضة لأكثر تضرراً وهي الأحياء الشعبية هي الأشد تضرراً، ومن الممكن أن تسببه هذه الهزات الدمار للعديد من المباني بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، تسبب في أضرار جسيمة لشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي في المدينة، وقد يتفاقم الوضع بسبب حقيقة أن المدينة لا تتمتع بحماية كافية ضد الزلازل، مما يجعلها عرضة بشكل خاص لآثار مثل هذه الكوارث.
لم يتم تشييد العديد من المنازل والمباني ضمن الكودات الهندسية المعتمدة لتحمل زلزال هذا يعني أن سكان طرابلس يجب أن يتحملوا وطأة الدمار بحماية قليلة أو معدومة.
نسأل هنا هل اهتزت ضمائر السياسيين، وهرعوا الى طرابلس مثلاً لتفقد المباني التي تضررت؟ غيابهم مبرر طبعاً.
المشكلة في طرابلس غياب السياسيين عن وجع الناس، ولا يُعرف أبداً من يصفّي حساباته مع من.
لم يحصل في طرابلس، عاصمة الشمال، أي تراكم استثماريّ في القطاع الخاص في العقدين الماضيين باتجاه معين، سواء كان سياحياً أو خدماتياً أو صناعياً أو زراعياً
أصبحت تعاني ما تعانيه من تهميش متعمد من طرف النواب والسياسيين منذ عديد السنوات، وذلك في محاولة بائسة من بعض الحاقدين أن يلبسوا طرابلس ثوب التطرف والإرهاب.
ستبقى هي عاصمة الشمال اللبناني، رغم انف كل حاقد جاحد وطاعن.
على وقع الانهيار الاقتصادي، الأسوأ في تاريخ لبنان… وغياب النواب والسياسيين عنها.
الترجيحات أو التسريبات من هنا وهناك توحي بأن تتصرف النخب السياسية “كما فعلت في الماضي”، بشراء الوقت بأموال ليست ملكهم، وسيوزعون المنافع بشكل ضيق على أنصارهم ومؤيديهم، وسيعملون على إنقاذ النظام الذي يبقيهم في السلطة”.

زر الذهاب إلى الأعلى