مقالات

الطرابلسيون والشماليون تابعوا بإهتمام وقائع الإحتفال التكريمي للمفتي إمام.

مقالة للكاتب الصحافي صفوح منجد في موقع ناشطون تحت عنوان :”الطرابلسيون والشماليون تابعوا بإهتمام وقائع الإحتفال التكريمي للمفتي إمام. أشار فيه الى أن النائب اللواء أشرف
ريفي يشيد بمواقف المفتي إمام ويقول:” إننا بحاجة لإنتخاب رئيس يؤمن بالطائف وبحصرية السلاح” .
ويتوجه إلى الفئات الشابة: كلنعمل معا لتفعيل الدورة الإقتصادية والإنتاجية”
واستهلها واصفا حفل التكريم فكتب :

” ويبقى التكريم سمة الكبار وما يشعرون به من محبة وتقدير عرفانا بعلمه وقيمه وأخلاقه وسلوكياته في التعامل مع عشيرته وصحبه وأبناء مدينته ومعارفه، والتكريم هو من الصفات الحميدة المتّبعة بين عموم الناس وتحضّ عليها العلاقات بينهم، فكيف إذا كان المُكرّم (بفتح الراء) هو من خيرة من أجمع عليه أبناء مدينته طرابلس ومنطقتها وإنتخبوه مفتيا إختبروه وإتخذوه مثالا للأخلاق وللقيم الدينية والدنيوية وعلاّمة إلى جانب صفات تجمع بين التواضع ومحبة الناس والموقف الحاسم عند الملمات وهو الفقيه الذي عرفته طرابلس كعالم غزير المعرفة يحب الناس يجمع ولا يفرّق ويتابع امورهم وأوضاعهم وأوجاعهم دون كلل أو ملل، هو العلامة الشيخ الجليل محمد إمام مفتي طرابلس والشمال.

أما خطيب الإحتفال فهو إبن الفيحاء والشمال عُرف بتلك المحبّة الواسعة لأبناء وطنه من كل الفئات والطوائف لا يميز بين كبير وصغير، وباب مكتبه مفتوح د
وما للإستماع إلى شكاوى الناس والإطلاع على أوضاعهم وأحوالهم كما على مشاكلهم وما يعانون منه ويحاول مساعدتهم بكافة الطرق والوسائل سواء عندما خدم في السلك العسكري او حين تسلّم منصبه الوزاري ففتح أبوابه لمراجعات الناس والإستماع إليهم وإلى مطالبهم وإيجاد الحلول لها، وها هو اليوم ومنذ إنتخابه نائبا عن هذا الشعب، عن اهله ومحبيه في هذه المدينة الصابرة، يكرّس كلّ وقته لمتابعة احوال البلد والعباد، رائده الخدمة العامة وبذل المستطاع لتلبية حاجات الجميع، واصلا ليله بنهاره محاولا تشكيل كتلة برلمانية تمثل طرابلس والشمال وتضم أيضا نوابا من مناطق لبنانية أخرى لمواجهة بل مجابهة ما يعيشه لبنان حاليا من أزمات وفساد وسرقات ومحاولات للنيل من وجوده وصدّ الإندفاع نحو المزيد من الإنهيار الإقتصادي والمالي والمعيشي، إنه الوزير والنائب واللواء أشرف ريفي الذي بإختصار أحبّ الناس فأحبوه.

من هنا تأتي أهمية هذا اللقاء التكريمي الذي أقيم برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بالوزير والنائب السابق عمر مسقاوي عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وضمّ مسؤولي مختلف الطوائف والوزراء والنواب الحاليين والسابقين والقضاة وجمع من العلماء ورجال الدين  والنقابات والهيئات الثقافية والتربوية والإجتماعية وذلك الجمع الغفير الذي حضر ليشارك في تكريم الشيخ الجليل مفتي طرابلس والشمال محمد إمام، الذي لطالما جسّدت مواقفه من على المنابر وجمعت بين مفاهيم وقيم وأخلاقيات الدين والدنيا.

ومرة جديدة ينجح الوزير والنائب السابق اللواء أشرف ريفي وصاحب الدعوة محمد أديب في جمع الأسرة الطرابلسية والشمالية بكل أطيافها، سياسيين ونوابا ووزراء، وقادة روحيين من كل الطوائف والأديان، وكم كان هذا اليوم شبيها بالأمس القريب عندما إستضافا، يحيط بهما هذا الجمع من المحبين والمسؤولين، سفير المملكة العربية السعودية معالي الوزير وليد البخاري، فكانت طرابلس وكل الشمال في المرتين هما القضية،كل القضية، وتم التأكيد هذه المرة أيضا أن الفيحاء برجالاتها كانت وستبقى بوابة الخلاص وإنقاذ البلد مما عانى ويعاني منه سابقا وحاضرا وأنها بوابة الخلاص من هذا الجحيم، على أيدي قادته المخلصين.
ففي صالة الميرامار إجتمع أكثر من 500 مدعو والمناسبة جليلة وتحظى بتقدير عال من قِبل الجميع والكلمات التي ألقيت بالمناسبة وتضمنت تقديم التهنئة لسماحة المفتي الجديد لطرابلس والشمال الشيخ العلامة محمد إمام جمعت بين التقدير والمحبة وإستشراف آفاق المستقبل الذي ينتظره الطرابلسيون واللبنانيون عامة في كل مناطقهم.

لقد إستمع الحضور بكثير من الإهتمام إلى المتحدثين وما ساقته كلماتهم من آمال ورؤى حول مستقبل الأوضاع المحلية واللبنانية سواء من قبل السيد محمد أديب أو من معالي اللواء أشرف ريفي وكذلك من صاحب السماحة الشيخ محمد إمام ومن معالي الوزير عمر مسقاوي ممثلا سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

وأشاد النائب ريفي بمسيرة المفتي إمام التي يُجمع الطرابلسيون والشماليون على أهمية دوره في هذه المرحلة وخاصة دعوته إلى الإصلاح التي أطلقها لحماية تلك “الدار الكريمة” والحفاظ على أوقافنا وتفعيلها وتعميم خيرها على أبناء طرابلس والشمال الوطنيين المخلصين.

وإستأثر كلام اللواء ريفي بإصغاء الحضور لاسيما عندما توجه إلى المفتي المكرّم قائلا: إنك من رافعي شعار لبنان السيد المستقل الذي إستشهد من أجله المفتي الشهيد حسن خالد والشيخ الشهيد صبحي الصالح والرئيس الشهيد رشيد كرامي والرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء الأبرار.

وتابع: ان طرابلس والشمال غني بمرافقه ومؤسساته وغني بشبابه وإرادتهم الجبارة على العيش والعمل والنجاح لا بل على الإنتاج والإبداع، وهم في الإتراب يعملون وينجحون ولكن في بلدهم يُقمعون ويُهملون، والتآمر عليهم فاق كل تصور.

لقد إطمأن الطرابلسيون أثناء وبعد متابعتهم لتلك المواقف الصريحة والواضحة التي أطلقها ريفي لاسيما لجهة تأكيده في هذه الأجواء والمآسي التي يعيشها اللبنانيون بأننا “بحاجة إلى مسؤولين شرفاء يتحلون بالحكمة والشجاعة ولا يراهنون إلآ على الدولة ومؤسساتها الشرعية.

ومعظم اللبنانيين تساءلوا مع اللواء ريفي “كيف ننهض بوطن أوصله حكامه الفاسدون إلى قعر جهنم؟” ولكن سرعان ما يأتيهم الجواب: إننا نريد رئيسا نظيف الكف ويضع مصلحة الوطن فوق كل الحسابات والرهانات.. إننا نحتاج إلى إنتخاب رئيس يؤمن أن الإنقاذ يبدأ بتطبيق “إتفاق الطائف”وبحصرية السلاح والخروج من الحالة الطائفية في المجلس النيابي وتحقيق اللامركزية الإدارية الموسعة وإقرار مجلس للشيوخ.

لقد شعر جميع من في القاعة وخاصة الشبان منهم والشابات أن “زعيمهم” يتحدث بإسمهم وبكل موضوعية وخاصة عندما تناول الواقع الإقتصادي في طرابلس والشمال الزاخر بالإمكانات والمؤسسات الإنتاجية من مرفا ومطار ومنطقة إقتصادية ومعرض وسهول، مبديا أسفه لحالتها الراهنة وما تعانيه من إهمال وتجاهل رسمي.

فتوجه ريفي إلى بناة المستقبل مبديا أسفه لحالتها الراهنة وما عانته وتعانيه من إهمال وتجاهل رسمي مؤكدا لهم أن التحدي الأكبر في هذا المجال هو العمل معا لتفعيل هذه المواقع والمؤسسات وبذلك يتم تأمين الآلاف من فرص العمل امام أبنائنا وتفعيل الدورة الإقتصادية والإنتاجية.

من جهته أكد المفتي إمام ان دار الفتوى كانت ولا تزال هي دار القيم والإستقامة وأبوابها مفتوحة، كانت وستبقى دارا وطنية جامعة فنسعى معا لتعزيز قدراتها ومسؤولياتها فدار الفتوى، يضيف الشيخ إمام، والمفتي دوره مع السادة المطارنة والمرجعيات الروحية هو في تعزيز تلك القيم على إمتداد وطننا لبنان.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى