جمعيات ومنتديات

ندوة حول “المسرح في طرابلس وزغرتا” بتنظيم من تجمع “فيحاؤنا- حاضنة الثقافة لكل الأزمان”

 

بتنظيم من “تجمع فيحاؤنا – حاضنة الثقافة لكل الأزمان ” أقيمت ندوة حول “المسرح في طرابلس وزغرتا” وذلك في قاعة بيار فرشخ “المسرح البلدي” في بلدية زغرتا-إهدن. وبحضورالنائب ميشال الدويهي ، النائب السابق الدكتور قيصر معوض ومن المجلس البلدي لزغرتا – اهدن الدكتور جورج دحدح والمهندس غسان طيون ومن تجمع فيحاؤنا كل من الدكتور سابا زريق والناشر ناصر جرّوس، الدكتورة زهيدة درويش ،الدكتور جان جبور، الدكتور أحمد العلمي رئيس لقاء الأحد الثقافي، الدكتورة عائشة يكن رئيسة نادي قاف، ورئيس رابطة الجامعيين في الشمال الأستاذ غسان الحسامي الأستاذ أحمد يوسف – منتدى الثقافي الضنية والأستاذ صفوح منجد رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي وعدد من المثقفين والفنانين والاكاديميين والمتابعين والمهتمين من مختلف المناطق اللبنانية.

أدار الندوة الأستاذ الأديب محسن إدمون يمين وتحدث فيها كل من الفنانين فائق حميصي، سيمون قندلفت وجان هاشم حيث تناولوا المفاصل والمحطات التاريخية المتعلقة بمسيراتهم وتجاربهم الفنية.

يميّن

إستهل الندوة الأديب محسن أ يمين بالوقوف دقيقة صمت لراحة ثلاثة من الذين أسسوا فرقة الديوان وهم : الفنان بيار فرشخ والروائي جبور الدويهي والإعلامي جورج إبراهيم يمين . وإستعرض يمين الواقع المسرحي في شمال لبنان الذي بدأ بتوثيقه منذ كتابه ” وجوه ومرايا”.

حميصي

والبداية كانت مع عرض بصري لفائق حميصي من خلال الشرائح الضوئية حيث تناول الحركة الفنية في الفيحاء وأضاء على تجارب كثيرين من أبناء المدينة مثل سهام رفقي وصلاح تيزاني ونزار ميقاتي وعبدالله حمصي وشكيب خوري وسعاد الهاشم وغيرهم . ولفت حميصي الى أن في بدايته وانطلاقته لمس تشجيعاً ليكمل علومه من المطران المرحوم هكتور الدويهي وشقيقيه بدوي ويطرس ومن صلاح تيزاني وعبد الله الحمصي (أسعد) الذي جمعه بالمخرج الراحل يعقوب الشدراوي ،حيث شدد على ضرورة تعزيز الروح الأكاديمية في العمل الفني لأن صقل المواهب الفنية بالروح الأكاديمية مسألة يتطلع اليه الفن بشكل عام و متذكراً المسرح الجوال في الايماء الذي قدمه في زغرتا والجوار أيام الحرب اللبنانية

وتطرق حميصي الى مسألة محورية وتاريخية بأن النظر إلى الممثل كشخص يمثل مهنة محترمة، يعتدّ بها. وقد عانى فائق حميصي نفسه، من رغبة عائلته بأن يدرس الطب، فاضطر إلى أن يدخل دار المعلمين كي يحصل على مكافأة شهرية يستطيع من خلالها الاعتماد على نفسه، والبدء بدراسة التمثيل، كما يحلو له. فهو من صغره حين كان مع «الكشاف الجرّاح»، استهوته العروض الصامتة التي كان يقدمها صلاح تيزاني (أبو سليم) وعبد الله الحمصي (أسعد). ويشرح حميصي أن أبو سليم الذي صارت له فرقة اشتهرت مسرحياً وتلفزيونياً بعد ذلك. ويرى حميصي أن «صلاح تيزاني، على ما يبدو عليه ظاهرياً من بساطة، صاحب معرفة واطلاع. ولا بد أنه تأثر بكوميديا دي لارتي في رسمه للكاريكاتيرات. فقد كان يسافر إلى أوروبا يوم كان رئيساً لنقابة النجارين، قبل أن يصبح ممثلاً مشهوراً، ومن الطبيعي أنه كان يسعى أثناء رحلاته لمعرفة ما كان يقدمه الفنانون هناك». فائق حميصي نفسه، المولود عام 1946 في طرابلس، عشق العروض الصامتة والمسرحية صغيراً، بدأ محاولاته الفنية الأولى مع الكشافة، وعلى سطح موقف سيارات قرب منزله في طرابلس، حيث يتجمع أطفال الحي، وتشتغل الموسيقى، وينطلق الممثل الصغير محاولاً إضحاك جمهوره.

قندلفت

بدوره عرض المسرحي سيمون القندلفت نشأة الحركة المسرحية في منطقة زغرتا ، مضيئاً على عدد كبير من التجارب حيث كانت مدارس البنات تؤدي في مسرحياتها أدوار الرجال ومدارس الذكور تؤدي أدوار البنات كما حصل في مسرحية ” روميو وجوليات”كما عرض تجربته المهنية الممتدة من المسرحي الرائد منير أبو دبس (1932 ــ 2016) وصولاً إلى فرقة «الديوان» المحلية مختصراً مشواره المسرحي الذي قطعته عليه الحرب الأهلية، ليترك الخشبة عائداً إلى بلدته زغرتا (شمالاً).

الهاشم

وكانت المداخلة الثالثة للكاتب جان الهاشم أحد مؤسسي فرقة الديوان المسرحية تناول فيها ً أعمال هذه الفرقة من المسرح البلدي في زغرتا الذين قاموا بتأهيله على طريقة النخوة والعونة الى قبو دير مار سركيس في اهدن وأصداء نجاحات هذه الاعمال .

كما تطرق الى ترجمة النصوص المقتبسة بحرفية والحجوزات المكتملة في العروض والهواة الدين أدوا بمهارة عالية دون أن يتخلوا عن لكنتهم الزغرتاوية كما أشار الهاشم الى دور المرحوم الدكتور جبور الدويهي في تأـسيسه مع سيمون قندلفت وجان هاشم، ومثقفين آخرين «فرقة الديوان» المسرحية في زغرتا. حيث قدموا أربع مسرحيات «مهاجر بريسبان» و«حكاية فاسكو» لجورج شحاده، «عرس الدم» للوركا و«الملك يموت» ليوجين يونيسكو. شارك جبور بحرارة في هذه التجربة مترجماً من الفرنسية إلى العامية اللبنانية وممثل عرف تجربة الوقوف على الخشبة. وقعت «مجزرة البحصاص» في طرابلس عام 1983 التي راح ضحيتها عدد من الشبان الزغرتاويين، بينهم الدينامو الفني للفرقة بيار فرشخ، لينتهي الحلم المسرحي.

وفي الختام شهدت الندوة حوارات ومداخلات وأسئلة حول الفن المسرحي من الحضور واقتراحات..

 

زر الذهاب إلى الأعلى