أخبارالشمال 🇱🇧

الوزير المرتضى زار كنيسة مار الياس في الميناء، متفقدا بعد يومين من تعرضها لاعتداء آثم

زار وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ، كنيسة مار الياس في الميناء، متفقدا بعد يومين من تعرضها لاعتداء آثم، بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس توفيق دبوسي، نقيب المحامين سامي الحسن، حاضن رعية الميناء الاب جورج عرب، ممثلة لبنان لدى منظمة الالكسو بشرى بغدادي عدره، مدير مركز “العزم” الثقافي عبد الناصر ياسين، رئيس جمعية “مكارم الاخلاق” الإسلامية في طرابلس عبد الحميد كريمة، عضو مجلس بلدية طرابلس الدكتور باسم بخاش، الدكاترة جان توما ووسيم ناغي وفواز حامدي، ومسؤولة العمل الاجتماعي في مجلس رعية الميناء دوريس بندلي.

وقال المرتضى: “جئنا نحن والاخوة الاحباء اليوم الى كنيسة مار الياس هذه الكنيسة المهيبة، لنقف عند خاطر حضرة الاب الجليل ولنقول له اننا متضامنون معه، فنحن معنيون بهذه المدينة ونحن بغالبيتنا كمسلمين مؤمنون جميعا انه اغلى ما في لبنان واغنى ما في طرابلس هو الحرص على حفظ التنوع بالمعنى الصادق للكلمة وبالمعنى الواعي للكلمة، فنحن حرصون على التنوع الذي نؤمن به وهو السبب الموجب الذي كان في الاصل وراء سبب كياننا وهو الضامن لاستمرار هذا الكيان وهذا الوعي لهذه المسألة يفرض علينا فرضا على كل مسلم وعلى كل مسيحي، ان يكون كل حافظ للاخر في مقدساته وفي ايمانه في حضوره الفاعل وفي استمرار وجوده لان هذا الحرص على الاخر هو بشكل غير مباشر حرص على النفس. فإذا كان المسلم حريصا على نفسه وهو الاحرص على المسيحي والعكس صحيح، وما حصل في هذه الكنيسة الجليلة اول امس امر غريب كليا عن قيم المدينة، لا يمت الى المدينة وقيمها بصلة، ولا الى تاريخها وموروثها وحتى السائد في واقعها الحالي بصلة ولا يمت الى قيم المسلمين بصلة” .

اضاف: “لقد جئنا في هذا الشهر المبارك لنأخذ البركة ونسأل الخاطر ونعلن عن التضامن وعن التمسك والاصرار على العيش الواحد. وانا كوزير للثقافة في الجمهورية اللبنانية اؤمن انه اروع ما في ثقافتنا واهم في ثقافتنا في لبنان هو موروثنا الايماني ومقدساتنا الإيمانية على اختلافنا حول بعض التفاصيل، وهي مهمة لاهوتيا وايمانيا يبقى انه علينا كمسلمين ومسيحيين ان نعي ان استمرارنا على هذه الارض مرهون بحفظنا لبعضنا البعض بفرحنا لبعضنا البعض بإصرارنا على حماية مقدسات بعضنا البعض، هكذا بدأنا ان شاء الله وهكذا سنكمل”.

وقال المرتضى ردا على سؤال حول جديد التحقيقات في خطف منسق “القوات اللبنانية” في جبيل: “الارجح وحسب المعطى الاخير، ان الخلفيات شخصية والادوات غير لبنانية والاهم ثابت حتى الساعة، والحمد لله ان المسؤول القواتي لا يزال على قيد الحياة، آملين ان تنقشع هذه الغمامة بسرعة فهي محاولات لبث جو فتنوي في البلد ولا بد ان نجد دائما متنفسا مؤاتيا”.

من جهته، قال حاضن رعية الميناء: “اؤكد على ما تفضل به معالي الوزير المرتضى، وأعتقد وأؤمن بأن لغة الشراكة اذا امن وفعل بها وعمل بها اللبناني الاصيل فسنكون جميعا بخير. وعندنا في الميناء وفي كل طرابلس العيش المشترك هو لغة نعيشها منذ زمن طويل، وانا لا اعرف غير ذلك منذ طفولتي. واذا آمنا وعشنا بهذا الشكل فسنكون بألف خير، وبالطبع فاننا نخاف من الامور الدخيلة ومن الفكر الدخيل ومن كل الامور المؤذية ولكن طالما نحن مؤمنون بالشراكة فلا خطر يتهددنا”.

بدروه، قال نقيب المحامين: “جئنا في هذه الصبيحة الى هذه الكنيسة لزيارة الاب عرب ولنؤكد وقوفنا يدا واحدة، فنحن في طرابلس والشمال يد واحدة، مسلمين ومسيحيين، ولا بد ان نتصدى لاي تعد على اي من مقدساتنا ولاي من الرموز في هذه المدينة الحبيبة لان مثل هذا التصدي من شأنه ان يمنع اليد الاثمة عنا وعن مجتمعاتنا”.

اضاف: “المسلمون معنيون قبل المسيحيين بأي امر يتعرض له الأخوة المسيحيون في هذه المدينة، والكنائس تهمنا قبل المساجد والمساجد تهم الأخوة المسيحيين قبل الكنائس، وكلنا يد واحدة في سبيل رفع شأن المدينة والحفاظ على قيمها المتعددة مجتمعيا وثقافيا وتاريخيا وتبقى صورة العيش الواحد في المدينة صورة راسخة لا يمكن لاحد ان يمسها”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى