سياسة

جعجع خلال مقابلة عبر TL : طاولة الحوار التي يطرحها الرئيس بري مَلهاة لن نقبل بالسير بها

اكد رَئيسُ حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عبر تلفزيون لبنان في مقابلة مع الاعلامي وليد عبود: انه لا يوجد فراغ سياسي على الصعيد الماروني، فالصراع بين المسيحيين والثنائي الشيعي حالِيًّا، إلّا أَنَّ المسيحيين وللمرة الاولى ومنذ سنوات طوال هم الطرف الآخر في لبنان

واشار الى انه ليس مقتنعا بلقاءات بكركي، ولكن نشارك لان ما من أحد له الحق بالحكم على الأداء من خلال التاريخ فنقول “ربما في مكان ما…” الا اننا تعلمنا انطلاقا من تجارب الماضي عدم اعطاء التيار “قصقوصة ورق” قبل التزامه بمواقف علنية لذا وضعنا في بكركي النقاط على الحروف وفسحنا المجال أَمامَهُ للتفكير.

ورأى انه في حال قبل الآن حزب الله الجلوس مع رئيس التيار الوطني الحر النائِب جبران باسيل للتوافق على رئيس ما للجمهورية، فحتما سيقبل باسيل بطرح الحزب، لذا من المرجح أن تكون لقاءات بكركي وللأسف “طبخة بحص”

واعتبر ان التيار الوطني الحر لا يملك خطا تاريخيا مضيفا في العام 2005، وعندما أصبح هناك دولة قائمة بعد اتفاق الطائف، أجاز التيار وجود سلاح مع ح ز ب الله خارج سلطة الدولة، بحجة عدم جهوزية الدولة. لذلك، لا مسلّمات للتيار، بل مصالح يتمسك بها تدفعه للتعاون مع من يؤمنها.وفي العام 2016، استأثر هذا التيار بالسلطة وبالحقائب المسيحية وكانت النتيجة وقوع المصيبة الأكبر في مرحلة كانت الأسوأ حيث لم ينجز أي شي، باستثناء قانون الانتخابات بعدما كانت القوات اللبنانية المحرك الرئيسي فيه إلى جانب رغبة التيار.

لافتا الى ان طاولة الحوار التي يطرحها رئيس مجلس النواب نبيه بري مَلهاة لن نقبل بالسير بها، فهدفها *تضييع الشنكاش* ورمي فريق الممانعة مسؤولية التعطيل على غيره، فضلا عن رهانه على احتمال نجاحه بسحب كم نائب لجهته

ورأى ان حرب الجنوب كلفت نُحُو 350 قتيلًا لبنانيًّا حتى الآن ومليار دولار خسائر مباشرة ومليارًا آخر خسائر غير مباشرة، فمن يتحمل المسؤولية؟

وان واجِب الحكومَة أَن تُعوِّض حين تكون صاحبة قرار الدخول في الحر ب، وليس لما مين ما كان بياخذ القرار عنها

وسأل : ما الأجدى لإقامة حوار من أجله: الانتخابات الرئاسية أم إعلان الحرب في الجنوب؟ لا سيما وأن بعض النواب حاول في إحدى الجلسات إثارة الوضع في الجنوب ولكن الرئيس بري واجهه بالرفض.

واكد ان نية سفراء الخماسية جدية، ولكن لا قدرة لديهم على إحداث خرق، هم يأتون من دول عريقة، ويعلمُونَ آلية الانتخابات الديمقراطية، وأن نجاحها يتطلب عقد جلسة بدورات متتالية لا بطاولات حوار.

وان سفراء الخماسية لم يتبنّوا مطالب ورؤية الفريق الآخر ولكنهم حاولوا لعب دور الوسيط، من هنا فضلت وضع حدود للعبة

ولفت الى ان القوى غير “الممانعتية” في المجلس الحالي أكثر من المحسوبين على الفريق الممانع، غير أن المشكلة تكمن في الـ25 نائبًا الذي لا يتخذون القرار الصائب. فالوسطي هو من لا ينتمي إلى حزب معين في وقتٍ عليه الاختيار عند الحاجة

وأرفض الدخول في أسماء مرشحين آخرين ولا مانع لدينا من مناقشة اسم مرشحٍ ثالث، شرط أن يتمتع بمواصفات جِهاد أزعور، لا سيما وأننا وأزعور لسنا متمسكين بأشخاص

وعن احتمال الحرب قال لا أعلم إن كانت إسرائيل مقبلة على حرب مفتوحة أو انه مجرد ضغط على حزب الله

وسأل من اتخذ القرار بالدخول في الحر ب؟ الجواب بسيط: حزب الله؟

هل حزب الله له الحَقّ في زج اللبنانيين في الحرب لمجرد “السلبطة”، خصوصًا وأن ثلثي الشعب اللبناني على الأقل لا يريد الحرب؟

وتابع :الحزب يتصرف وكأنها ارض سائبة، ما ساهم بـ”انو يفرّخ” حواشي من مجموعات مسلحة تابعة له. فماذا بقي من الدولة في لبنان؟

وقال : نحن نؤيد البحث وبقية الفرقاء في تركيبة جديدة للدولة لكون السلطة كما هي اليوم ليست شغَّالة وتحتاج إلى إعادة بحث.

يتحدثون في المفاوضات عما يتعلق بالظرف القائم فحسب، وهذا هو الوقت الأفضل للمطالبة بنزع سلاح حزب الله وتسليمه للجيش.

وقال :أَثبَتَت هذه الفترة أَلَّا جدوى من هذا السلاح غير الشرعي بعدما استباحت اسرائيل بعض المناطق اللبنانية في هذه ال ح ر ب، ما يؤكد أن مقولة الحز ب الأساسية التي ترتكز على امتلاكه السلاح خاطئة….

 

المصدر اذاعة لبنان الحر

 

زر الذهاب إلى الأعلى