متفرقات

الراعي في قداس الشهداء من سيدة ايليج : المقاومة لا تقتصر على السلاح سنواصل المسيرة من اجل قيام دولة لبنان على الاسس الدستورية والميثاقية

 

ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الاحتفالي الذي اقامته رابطة سيدة ايليج الاحد 18 ايلول في دير سيدة ايليج ميفوق- القطارة تكريما لشهداء المقاومة اللبنانية.وعاونه النائب البطريركي عن حيفا والاراضي المقدسة والمملكة الهاشمية المطران موسى الحاج وراعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله ورئيس دير سيدة ميفوق الاب ناجي سلوم ولفيف من الكهنة

وحضر القداس الاحتفالي النائبان غياث يزبك و ويليام طوق والنواب السابقين سامر سعادة، فارس سعيد و فادي سعد .ممثل رئيس حزب الوطنيين الاحرار روبير خوري،ممثل حزب حراس الارز مارون العميل وقائمقام البترون ورئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ورئيس بلدية ميفوق هادي الحشاش والدكتور فؤاد ابو ناضر ويمنى بشير الجميل. وفعاليات سياسية وعسكرية وأمنية وحزبية واجتماعية وأهالي الشهداء ورفاقهم.

وبعد الانجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “لماذا أنتم خائفون هكذا؟” قال فيها: “العاصفة العظيمة التي ضربت سفينة تلاميذ يسوع وهو معهم هي عاصفة تتكرر بشكل آخر وأنواع متعددة، على المستوى الشخصي عندما يمر الانسان في مرحلة تغيير في مجرى حياته، وعلى مستوى العائلة عندما تعصف الصعاب في الحياة الزوجية والعائلية ، وعلى مستوى المجتمع عندما تعكره النزاعات والانقسامات ، وعلى مستوى الدولة عندما تتهاوى مؤسساتها الدستورية ويقع ضحيتها المواطنون الابرياء، وعلى المستوى الدولي عندما تعصف ويلات الحروب والمجاعات والقتل والتدمير والتهجير، فكل هذه العواصف تزرع الخوف في النفوس، لكن الرب يسوع الحاضر معنا ورفيق دربنا يردد لنا ما قاله لتلاميذه: لما انتم خائفون هكذا ولما ليس فيكم ايمان”؟

أضاف: “نلتقي اليوم في ظل سيدة ايليج وقرب ضرائح شهداء المقاومة اللبنانية لنقدم هذه الذبيحة لراحة نفوسهم وشفاء اخوتنا الشهداء الاحياء الذين لا يزالون يحملون في اجسادهم علامة الشهادة والاستشهاد، ولعزاء اهاليهم واستمرار شعلة المحبة والايمان بلبنان الوطن والرسالة في هذا المشرق والعالم”.

وتابع: “شهداء المقاومة اللبنانية الذين استشهدوا في سبيل لبنان وحموه من الزوال يقولون لنا اليوم في هذا الظرف العصيب والشديد الخطورة “لما أنتم خائفون هكذا؟” ويدعون الجميع للتشدد في الإيمان لتوحيد المقاومة اللبنانية حفاظا على لبنان الواحد وحمايته من أي تعد خارجي، ولبناء وحدة شعبه ومكوناته المتعددة، ومواصلة رفع الصوت من أجل قيام دولة لبنان”.

وطالب “بتشكيل حكومة جديدة قادرة وانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية عهد الرئيس أي قبل 31 تشرين الأول، يكون رئيسا متمكنا من كل المواصفات التي يجمع عليها جميع اللبنانيين، وبحماية القضاء من كل تسييس أو ارتهان او مساومة للنافذين ومن اي قرار يمس بمبادئه الجوهرية، ونصب أعيننا حماية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، هذه الجريمة الكبرى في التاريخ”.

ورأى أن “المقاومة لا تقتصر على السلاح بل تشمل الصمود في الوحدة الداخلية والولاء الكلي للبنان الوطن والتحلي بالأخلاق والقيم والحفاظ على رسالة لبنان ونموذجيته”.

وتحدث عن “مسيرة البطاركة عبر التاريخ في الدفاع عن الوطن وشعبه وعدم الخوف والصمود في وجه الصعاب”، مؤكدا “مواصلة هذه المسيرة من اجل قيام دولة لبنان على الاسس الدستورية والميثاقية”.

وختم: “نضع هذه الأمنيات في عهدة امنا العذراء مريم سيدة ايليج، متكلين على صلوات بطاركتنا القديسين وحق دماء شهدائنا الابطال، شهداء المقاومة اللبنانية، فالله قدير يستجيب صلواتنا ويسمع صراخ شعبنا”.

وبعد القداس ألقى رئيس رابطة سيدة ايليج فادي الشاماتي كلمة تحدث فيها عن رعاية الشهداء لمصير لبنان وهو بلد لم ولن يغلب وهذه كنيسة سيدة ايليج بعد ان جعلها الاتراك اسطبلا عادت صرحا للشهادة والايمان ، فلا تخافوا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى