محليات

فعالية ثقافية هندية – يابانية بتعاون ثلاثي بين سفارة الهند ومركز إيليت ومدرسة الراهبات المارونية في طرابلس

 

أقامت سفارة الهند في لبنان بالتعاون مع مركز “إيليت” للثقافة والتعليم ومدرسة مار مارون لراهبات العائلة المقدسة في طرابلس، نشاطاً ثقافياً بعنوان “سرد القصص من خلال الرقص”، بحضور القائم بالأعمال في سفارة السيد سانديب غروڤر واعضاء من البعثة الدبلوماسية الهندية، رئيسة مدرسة مار مارون لراهبات العائلة المقدسة الام تيريز ماري حريقا، رئيسة مركز “ايليت” للثقافة والتعليم الدكتورة ايمان درنيقة الكمالي، نائب رئيس الجامعة العربية لشؤون فرع الشمال الدكتور خالد بغدادي، عميد كليّة الآداب والعلوم في جامعة البلمند الدكتور حنّا النكت، مديرة معهد حقوق الانسان في نقابة المحامين المحامية دوللي فرح، مدير مدرسة بكفتين المربي بشارة حبيب، مدير الثانوية الوطنية الارثوذكسية الاب ابراهيم الدربلي، افراد الهيئتين التعليمية والادارية ولجنة الاهل في مدرسة مارون، وفعاليات ثقافية وعلمية وممثلين عن المجتمع المدني.

الام حريقا
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني و الهندي، القت الأم حريقا كلمة، رحبت فيها بالحضور، وقالت: “هذا الصرح الذي منذ تأسيسه عام 1933 هو مساحة للالتقاء والتبادل. هذا الصرح الشامخ وسط طرابلس الفيحاء، يفتح ذراعيه لخدمة التربية ولصناعة الإنسان، كلّ الإنسان، فيشكل برسالته المقدسة جسر تواصل وانفتاحٍ، ومنارةَ علم ترفع مداميك مجتمعنا اللبناني وتدفع به نحو الارتقاء والتقدّم”.
وأضافت:” اليوم سمحتم لطلابِنا التعرف على حضارة جمهورية الهند في عيد استقلالها الخامس والسبعون وهي تخوض ثورة عظيمة في التطوّر التكنولوجي والصناعي على مستوى العالم أجمع، والأهم انها حلُم غاندي و ُملهمتَه في بناء حضارة السلام والمحبّة، ورفض العنف والطبقيِّة والجهل والفقر، وهذا مايجسده مركَز إيليت للثقافة والتعليم في طرابلس بشخص الدكتورة إيمان درنيقة”.

غروفر
بدوره، ألقى غروفر كلمة عبر فيها عن سعادته ل” وجوده في طرابلس”، لافتا الى” عمق العلاقة الثقافية والحضارية بين لبنان والهند”، مشيراً إلى” القيم المشتركة والتنوع الثقافي الذي يشكل ميزة مشترك بين الشعبين اللبناني والهندي”.
ومما قاله :” سيعرض برنامج اليوم “Nritya Katha” بعض الأنماط الهندية واليابانية الشهيرة لرواية القصص التي يتم تصويرها من خلال الرقص، وفي الهند نجد Bharatanatyam هو أقدم تقليد للرقص الكلاسيكي، الذي نشأ من جنوب الهند – منطقة تاميل نادو، وكان فن أداء عالي الجودة بحلول منتصف الألفية الأولى. في المقابل، تشتهر بوليوود الهندية في جميع أنحاء العالم بما تقدمه من موسيقى كلاسيكية وفلكلورية هندية، ممزوجة بعناصر من موسيقى الجاز والهيب هوب والأشكال العربية واللاتينية”.
وختم : “اليوم ، سنرى مزيجًا من العديد من أشكال الرقص الهندي التي صممها السيد ديبيش هوسكيري، مدرس الرقص ICCR في السفارة”.

درنيقة الكمالي
ختاماً، كانت كلمة لرئيسة مركز “ايليت” الدكتورة إيمان درنيقة الكمالي، قالت فيها :” هي مدرستي! وعائلتي! وبيتي الثاني! حيث خطوت بين أروقتها أولى خطوات المعرفة، ونهلت من منابعها أبجدية الحب اللامتناهي، والعطاء اللا محدود. مدرسة مارمارون راهبات العائلة المقدسة، كانت وستبقى نقطة اشعاع لمن فيها ومن حولَها ومنارةً للعلم والثقافة والمعرفة ودعامةً للنهوض بهذا البلد الحبيب”.
أضافت:” لأننا نؤمنُ أن الثقافةَ عملٌ تراكمي، وتواصلٌ بنّاء، ولاننا متشبثون بضرورةِ الانفتاحِ على الفكر العالمي، ولأننا نريد ان يبقى لبنان كما كان واحةً للفكر وللثقافة عنوان، فقد عمدنا في مركز “إيليت للثقافة والتعليم” إلى التواصل والتعاون واقامة افضل العلاقات مع العديد من الدول، فما يربط الدول، ليست فقط المصالح والأرقام والمنافع، بل العمل الثقافي الذي يؤمن التقارب رغم المسافات. من هنا، جاء هذا اللقاء الذي يجمع لبنان، مع عملاقي آسيا : الهند واليابان، في إطار من الفن الراقي والتفاعل الحضاري المميز. هذا التفاعل الذي يشكل الركيزة الأساسية في عمل مركز “إيليت” الذي آلى على نفسه أن يكون، رافعة ثقافية، وجسراً حضارياً بين لبنان والعالم، تماماً كما حمل أجدادنا الفينيقيون لبنان على أشرعةِ سفنهم إلى أرجاء العالم، كلِّ العالم”.
وقالت :” لا شك أن ربط لبنان بدولة الهند، دولة المليار و٤٠٠ مليون نسمة، والتي يتحدث شعبها ما يربو على ثلاثين لغة رسمية، يشكل افقاً واسعا في عملية التواصل والتفاعل والتلاقي. وهنا اتوجه بالشكر الجزيل لدولة الهند وسفارتها التي تخصص مدينة طرابلس دائما بانشطتها الثقافية ومشاريعها الانسانية على حدّ سواء. كما لا بد ان اشكر رئيسة مدرسة مار مارون الأم تيريز ماري حريقا، والشكر موصول للسيدة الفاضلة الاستاذة اناستازيا الايا”.
وختمت :” الان وانا اقف، وامامي المستقبل واولياء المستقبل وصانعي المستقبل، لا اخاف على لبنان، فانا على يقين ان الشمس سوف تشرق دون افول، مهما طال الظلام”.

عروض فنية ورقصات ولوحات

تلا الكلمات، تقديم عروض فنية وفلكلورية ورقصات تجسد فن الباراتناتيام الهندي، وقدمت الفرقة اليابانية رقصات بالسيوف والمروحة مقتبسة من الأدب الياباني تعبر عن التراث والهوية اليابانيين.
كما قدم طلاب الصف الاول الثانوي في المدرسة لوحات فنية بوليوودية، كانوا قد تمرنوا عليها من قبل فريق من السفارة، نالت اعجاب الحضور، وأقيم على هامش الفاعلية معرض صور ولوحات زيتية تجسد واقع الهند وحضارتها وجغرافيتها، ومعرض أزياء هندية.

تقديم الدروع
بعد العرض، قدمت مديرة المدرسة درعا تقديرية للسيد غروفر الذي قدم لها بدوره عض الكتب عن الهند. كما قدمت حريقا للدكتورة درنيقة الكمالي درع شكر وتقدير لمبادرتها بهذا العمل الثقافي ورعايتها له، وقدمت لأستاذ الفن في السفارة السيد ديبش هوسكيري شهادة تقدير، وللسيدة اناساتازيا الايا باقة من الورود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى