سياسة

لقاء سياسي مع النائب السابق أنطوان زهرا في بشري

نظّم مركز بشري في حزب القوات اللبنانية بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية، لقاءً سياسياً مع النائب السابق أنطوان زهرا.

استهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية القاها رئيس مكتب التنشئة السياسية في مركز بشري انطونيوس طوق معتبراً أن الضيف أمثولة وله مسيرة نضال في صفوف القوات اللبنانية، عسكرياً وسياسياً ونيابياً وحزبياً.

بعدها افتتح أنطوان زهرا الجلسة منوّهاً بتاريخ القوات اللبنانية بالدفاع عن القضية المتمثلة بثلاثية “وطن، شعب ومؤسسات” والسير بها رغم الاغراءات بكتلة نيابية وحصص ومراكز.

فنحن الذين قاتلنا وناضلنا النظام الامني اللبناني – السوري المشترك بقيادة رأس النظام آنذاك حافظ الاسد، واستمر النضال مع اعتقال سمير جعجع وخروجه من المعتقل الى يومنا هذا.

تلى ذلك تعداد لأبرز مراحل التعطيل التي مارسها فريق “السلطوية” مع جماعة “قضم الدولة” وابتلاعها وتغيير هويتها وكيانها ودورها.

فإجتمعت المصالح على تعطيل الحكومات والمجلس النيابي، الابتزاز كلما سنحت الفرصة، تدمير مؤسسات لبنان واقتصاده، تدمير العلاقات العربية والدولية وصولاُ الى جهنم الوضع الحالي على كل المستويات.

ثم تابع حديثه عن إستعمال الضخّ الاعلامي المُغرض والكاذب بأواخر الثمانينات مروراً بحرب الإلغاء ووصولاً الى نبش الماضي بأسلوب كاذب كلما سقطت الحجّة من يدهم ولا حجّة بيدهم سوى العودة للماضي عبر التحريض، وأبرز الأمثلة “خبرية الخبز وحاجز البربارة” وإقحام اسم انطوان زهرا الموجود بوقتها في باريس.

كما شدد زهرا أن القوات اللبنانية كانت وستبقى متمسكة بمصداقيتها وخطها الثابت. شارحاً تفاصيل تحوّلها من 13% رأي عام مسيحي عام 2005 الى أكثر من 30% في العام 2023، ومن 5 نواب الى 8 ثم الى 13 و 19 نائب و 200 الف صوت تفضيلي، مقابل ثبات بعض القوى الوسطى. أما القوة العظمى التي بدأت ب 70% تسونامي مسيحي عام 2005 نتيجة تجربة وجودها بالسلطة وتغطية السلاح الغير شرعي والسكوت عن اسقاط كل مقومات السيادة والحرية والكرامة، أصبحت 18%.

وبالتالي هذه السياسة الثابتة والوضوح بالتعاطي خاصةً بالتجارب النيابية والوزارية لدى القوات، أجبرها على الغوص في مستنقعات وُحولِهِم، فخرجت بشفافية تامّة لمدرسة مقاومة شريفة ونظيفة التي تعطي دون مقابل الا حرية الانسان وكرامته والسعي الى رفاهيته.

أما بالنسبة الى انتخاب رئيس للجمهورية فلا مساومة على المسلّمات ولا رئيس يمدد الأزمة الى ما لا نهاية وخاضع بشكل أو بآخر الى سلطة حzب الله ومن ينتمي الى محوره. هذا الموقف يتمثّل برفض ترشيح سليمان فرنجية، فالمشكلة ليست شخصية وكل ما في الامر أننا لن نقبل ونستطيع منع وصول أي رئيس ليس سيادي واصلاحي.

كما ذكر أن صمود القوات اللبنانية وحلفائها من الكتائب وباقي الكتل أمكنهم من انشاء توازن سلبي ومنع وصول أي مرشح للممانعة والحرص على الخروج برئيس قادر على استرداد السيادة وعلاقات لبنان ودوره المقموع حالياً.

أما مرحلة الضخّ الاعلامي لوصول فرنجية فكانت اطلالته من على منبر بكركي حيث أوحى لتسوية آتية عن طريق انعكاسات المصالحة الايرانية – السعودية على المنطقة، فهذا ليس سوى حملات تهويل متكررة.

فالقوات صامدة وثابتة أمس واليوم وغداً؛ صاحبة مشروع شراكة وطنية وحدود تفكير لوحدة لبنان وحماية كيانه، متمسكة بميثاق العيش المشترك والمناصفة والشراكة المتوازنة بين المسلمين والمسيحيين، مؤمنة بمرجعية الدولة العسكرية والامنية وليس السلاح الغير شرعي، اما الآخرون فيريدون صياغات أخرى.

هذا وأوضح أن زمن التسويات ولّى ولا تسوية الا تحت سقف الدستور والقانون وموقف القوات واضح وضوح الشمس.

وختم زهرا اللقاء بالاجابة على أسئلة الحاضرين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى