سياسة

لقاء أحزاب طرابلس : الحكومة تلجأ الى مزيد من رفع الرسوم والضرائب على قطاعات حيوية والمواطن يعيش تحت رحمة الإحتكار

محمد سيف

عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس إجتماعه الدوري، بمقر الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبعد التداول بالشؤون العامة، أوضح اللقاء في بيان ان “حكومة لا تأبه بحياة الناي، فهي حكومة تصريف أعمال الجشع المصرفي والتجاري وتفلت سعر الدولار صعوداً وهبوطاً وتأثيرها على أحوال الشعب اللبناني، بل يستمر تدهور، وإنهيار أوضاع المواطنين اللبنانيين على كافة الصعد المعيشية والحياتية والإجتماعية حيث ترتفع ظواهر الإنتحار او محاولات الهروب والهجرة بحرا التي غالبا ما انتهت بكوارث الموت غرقاً لعائلات بأكملها، حتى وصلت إلى حدود غير مسبوقة من الفلتان الأمني والتسيب والتعديات من سلب ونهب و”خوات”، وبدل ان تتخذ الحكومة إجراءات رقابية صارمة بحق التجار والمحتكرين والمصارف المتلاعبين بلقمة عيش الناس، بل تلجأ الى مزيد من رفع الرسوم والضرائب على قطاعات حيوية كقطاع الكهرباء على سبيل المثال، حيث يعيش المواطن تحت رحمة إحتكار أصحاب المولدات الخاصة التي تنهب ملايين الليرات شهرياً دون ان يعود للخزينة اية عوائد ضريبية تذكر، بل تُحمل حكومة تصريف الأعمال الشعب اللبناني مسؤولية عجزها عن تلقي هبة الفيول الإيراني المجانية الغير مشروطة، لتنير لبنان عشر ساعات يوميا!!! بل تستمر بالخضوع لرغبات سفيرة الشر الأمريكي التي تحجب عنا ما وعدت به منذ أكثر من سنة من إستجرار للغاز والكهرباء من مصر والأردن مستكملة عقوبات حصار قيصر للمزيد من الضغط على محور المقاومة في لبنان وسورية، واستنكر اللقاء مجزرة فواتير شركة كهرباء لبنان الصادرة مؤخرا والتي جاءت صادمة لا بل غير منطقية حيث جاء فيها ان قيمة ايجار رسم الاشتراك عشرات أضعاف قيمة الاستهلاك ما يتسبب بمزيد من الأعباء على المواطنين دون تقدم يذكر في إنارة مقبولة للبنان تحرر المواطن من عبء تحكم أصحاب المولدات بمعيشتهم اليومية”.

طالب اللقاء ب” إلغاء هذه الرسوم والضرائب الغير عادلة، ووضع رسوم تتماشى مع مستوى الدخل

العام للشعب اللبناني، وأعلن اللقاء رفضه المطلق لسابقة مخاطر إعتماد “الدولرة” في التسعير ما يعرض الوطن للمزيد من الإنهيار”.

كما طالب المجتمعون مختلف الكتل النيابية والقوى السياسية ب “ضرورة إنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية تفاديا للانحدار اكثر في الفراغ والتسيب السياسي”،

كما رحب اللقاء ب” التقارب الإيراني السعودي الذي وجه صفعة للمشروع الأميركي الصهيوني الفتنوي المذهبي لإبعاد البوصلة الحقيقية عن الصراع العربي الصهيوني وإغراق بلدان المشرق بحروب أهلية طائفية مدمرة”.

وحيا اللقاء” تضحيات ونضالات الشباب الفلسطيني البطل الذي أفشل نظرية الاتكاء على المظلة الأمنية الإسرائيلية وأسقط نظريات التطبيع والإستسلام وحول الكيان المؤقت إلى دولة فاشلة لا تقدر الحفاظ لا على أمنها ولا على وحدة ترابطها الداخلي، كما يحصل حالياً وأكد على التضامن والتلاحم في مسيرة الكفاح الشعبي الوطني والقومي حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني من البحر إلى النهر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى