محليات

القوات اللبنانية والعائلة الحصرونية تحيي الذكرى السنوية الاولى لغياب مخايل رشيد الخوري عواد(مخول)

 

بمناسبة مرور سنة على غياب المفكر المناضل القواتي مخايل رشيد الخوري عواد (مخول) أقامت بلدة حصرون والقوات اللبنانية وافراد العائلة قداسا لراحة نفسه ترأسه الأب ميشال ابراهيم وكاهن الرعية الخوري القاضي انطونيوس جبارة، وحضره الى أفراد العائلة النائب السابق جوزيف اسحاق ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، النائبان الياس الخوري وانطوان حبشي، مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية الوزير السابق ريشار كيومجيان ، رئيس بلدية حصرون المهندس جيرار السمعاني ، مختارا البلدة لابا شليطا وطوني مرعب، رئيس جهاز التنشئة المحامي شربل عيد ،منسقو القوات اللبنانية ، رئيس مركز القوات اللبنانية في حصرون لابا بو ناصيف ورؤساء مراكز القوات في المنطقة وممثلو المصالح والكوادر الحزبية واصدقاء الراحل وأهالي البلدة والقرى المجاورة.

وبعد تلاوة الإنجيل المقدس ألقى الأب ابراهيم عظة تحدث فيها عن الراحل وثقافته وقال:

نجتمع اليوم بمناسبة مرور سنة على غياب شخص مر بحياتنا وترك بصماته فينا ،نجتمع اليوم وقلوبنا الحزينة تنتظر كلمة تعزينا وتملأ الفراغ الذي تركه المفكر المناضل العظيم مخايل رشيد عواد (مخول).كلمة الرب اليوم في اول قراءة تعزي نفوسنا وتؤكد انه في كل نضال روحي او ايماني اوانساني لبناء انسان او وطن تكون كلمة الله معنا وتدعونا الى عدم الخوف،من الازمات والتعب والارهاق الذي نعيشه اليوم في وطننا لبنان او في حياتنا الشخصية او في فراق شخص نحبه اتت كلمة الرب )لا تخافوا !!! انا ابوك السماوي اقولها لك كي تناضل ايمانيا وحياتيا وسياسيا لبناء قلبك وقلوب الكثيرين .وكلمة بولس في رسالته الى اهل كورانتوس الذين كانوا يبتعدون عن حب الله تعزية كبيرة من خلال صرخته الرائعة حين قال “صراعنا مع هذه الحياة ليس صراع جسديين بل صراع اشخاص روحانيين يملكون حب يسوع المسيح ويأثرون كل شيء لطاعته،وهذه قوتنا نحن المسيحيين في هذا الشرق لان المسيح يقوينا في اصعب الظروف ومار بولس لم يكن لديه هم سوى اعلانبشارة ،حب ورحمة يسوع المسيح القائم من بين الاموات ،وما احوجنا اليوم الى اشخاص مثل بولس كهمة ،سياسيين وكل شخص من الموقع الذي يتبوأه ليصرخ بحرية يسوع القائم من بين الاموات بهذه الحرية التي تشعر بها ولو كنت سجينا ولا يقدر احد ان يسلبها منك .

وتابع الاب ابراهيم: الكلمة الثالثة في تعزيتنا هي في نص من اروع النصوص في انجيل يوحنا حين يدخل الى عمق الانسان ويشهد امام تلاميذه قائلا “هذا هو حمل الله الذي يرفع خطيئة الانسان “صحيح يا اخوتي انه يمكننا معالجة قلوبنا عبر الاطباء وعبر عادات سائدة وبالتصدي للاوجاع ولكن الوجع الحقيقي والعذاب الحقيقي كما كان يقول “مخول” هو الخطيئة وكان دائما يذكرني بان اقوى نوع من الشهادة للرب هوفي نص المخلع عندما يلمس المسيح الالم وقلق الشر في داخلنا .”هذا هو حمل الله ” جملنا موجهة لنا جميعا كي نركز نظرة قلوبنا الى يسوع الذي يعطي المعنى الحقيقي لتاريخ حياتنا .ويعزينا بغياب شخص مفكر وعظيم احببناه جميعا .

واستذكر الاب ابراهيم فترة معرفته بمخول وما اكتسبه منه من فكر نير ومعرفة وثقافة معتبرا انه اسطورة معرفة وايمان ونضال وتواضع وتابع: كتب عن مخول عواد الكثير هذا العام وهو الذي ترك بصماته في قلوب العديد من الاصدقاء وان اتوقف اليوم عند ثلاث او اربع ميزات تركها مخول في حياتي اختصرها بجملة من الانجيل”اذا حرركم الابن كنتم احرارا حقا ” وهذه آية ليوحنا كان مخول يشهد بها في حياته ،والميزة الثانية الثبات في معرفة الذات ومعرفة الرب وهذه الصخرة التي بنى عليها مخول حياته .والميزة الثالثة هي خبرته في بناء معنى حياته على النضال والدفاع عن وجود المسيحيين والحرية الداخلية .كان يعمل في الظل وبتواضع يوحنا المعمدان وبتواضع بولس وثماره المسها منذ سنة في قلوب رفاقه وكل من عرفه والذين اتوا اليوم ليقولوا له انهم ثابتون على مبادئه ومحبته ودفاعه عن الوجود المسيحي .

وختم: احببت امام هالة مخول العظيم ان اقول انه قسم رفاقه الى قسمين قسم وقف امام وجهه واستقى من معرفته واشخاص اخرون اداروا وحوههم وتبعوا عبوديتهم وحبهم للسلطة والغنيمة والكراسي ولكن مخول كان متواضعا يفني ذاته حتى للاشخاص الذين ابتعدوا عنه لانه مؤمن بحب يسوع القائم من بين الاموات .

واستهلت احدى الرفيقات تقديم النوايا عن روح مخول باللغة اللبنانية قائلةب: من حوالي السنة. وقت فارقنا مخول، ترك عيلته واصدقائه ورفاقه، بقلوب مجروحة مشلّعة وحزينة… بتذكّر منّن مين عبّر وقال: كأن ضيعة انقرضت ومش انسان بس فلّ، ومنّن مين حبس الدمعة وشدّ عشفافه ووقف مكسور… بكير بكير كتير تركتنا يا مخول!

نحنا مش عم منقيّم يا ربّ، وما بحقلّنا يمكن. بس اسمحلنا نقلّك شو منحسّ.. منحسّ انّه مخول كان عظيم كتير … وكبير كتير… منشكرك علي وعلى عظمة تعليمه، وكبر ثقافته، وبساطة عيشه، ووسع حبّه على مدى وسع هالعالم اللي كان يحاكي بمختلف لغاته وثقافاته وناسه. مخول عاش عصورتك ومثالك… ما بدّو شي من هالدني… وكل الدني بدّا منّه… منصلّي اليوم لنفسه تكون مرتاحة بظلال نورك وبين احضان امنا مريم. منصلّي اليوم تعلّمنا نكون متواضعين متل ما علّمتو الو يكون…..منصلّي اليوم تكل وزنة ساهم مخول بسقايتها والاعتناء فيا، فينا نحنا الاشخاص اللي قاعدين عم منصلًي هون او غايبين… نعتني بهالشتلة ونكبرّها وما نبخل بثمارها عمجتمع كامل ما نسي مخول يناضل من اجله لحظة وحدة…..اغمر مخول بحبّك، واغمرلنا قلوبنا برجاء القيامة. المسيح قام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى