أكد عضو كتلة “الكتائب” النائب نديم الجميّل أنّ موضوع المعتقلين في السجون السورية يعني كل اللبنانيين وهو موضوع إنساني بحت قبل أن يكون قضائيا أو أمنيا فلكل منطقة مفقود في السجون السورية أو مخطوف أو معتقل أو مغيّب من قبل النظام السوري.

ورأى الجميّل في حديث لصوت لبنان عن امتناع بعض النواب اللبنانيين على توقيع العريضة الخاصة بالمفقودين ان بعض النواب يعتبرون انهم مقربون من النظام السوري ويؤدون له الولاء لذلك لم يوقّعوا على العريضة وحتى الحكومة لم تصوّت على قرار انشاء مؤسسة مستقلة للبحث عن المفقودين في سوريا كما أن وزير الخارجية عبدالله بو حبيب امتنع عن التصويت في الامم المتحدة.

ولفت الى ان الحكومات المتتالية لطالما شكلت لجاناً لمتابعة قضية المعتقلين واليوم نرى وزير الخارجية يضع على نفسه رقابة مسبقة ويمتنع عن التصويت في الأمم المتحدة لأسباب سياسية او لان هناك من يتولى القرار الخارجي نيابة عنه.

وأضاف: “في الاطار عينه نرى اليوم ما يحصل في الامم المتحدة بشأن التجديد لليونيفيل وكيف يتصرف وزير الخارجية وبالنسبة لي الموضوع أكبر من السياسة وهو انساني بامتياز ونحن وقّعنا لا من باب تصفية حسابات انما من الباب الانساني”.

وشدد الجميّل على ان طي صفحة المعتقلين باب يفتح في سبيل المصالحة وصفاء النوايا وتنقية الذاكرة. وقال: “كل من يطالب بهم النظام السوري مسجونون في لبنان لانهم ارتكبوا جرائم ولا أحد في لبنان مخطوف او مجهول الهوية او الوجود او المصير بعكس المعتقلين اللبنانيين في سوريا” مشيرا الى ان النظام السوري اعتدى في مناطق لبنان ودخل في معارك وليتحمّل مسؤولية ما اقترفه في لبنان والعملية ليست مقايضة انما فرصة ذهبية اليوم عبر انشاء مؤسسة في الامم المتحدة للبحث عن المفقودين على الاراضي السورية ونحن نريد اضافة المفقودين اللبنانيين في سوريا لتصبح قضيتهم من ضمن عمل المؤسسة.

وعن نفي النظام السوري وجود معتقلين لبنانيين لديه، قال الجميّل:” اعتدنا على كذب النظام السوري الذي لطالما نكر وجود المعتقلين لديه الا اننا رأينا الكثير من المعتقلين لديه الذين خرجوا تباعا وهذا برهان واضح ان النظام يكذب كما ان هناك الكثير ممن خرجوا من السجون وأكدوا وجود معتقلين لبنانيين في سوريا واذا لم يكن لسوريا ما تخفيه فلتفتح المجال للمؤسسة الاممية المستقلة”.

وختم الجميّل مؤكدا أن طي صفحة المفقودين في سوريا يفتح صفحة للمصالحة ويعطي املا للاهالي الذين يريدون الخبر اليقين عن أبنائهم واقربائهم.