مقالات

منجد:”إعتقد البعض أنها ستكون الحرب العالمية الثالثة فكانت الاصغر وقتا والأكبر كلفة.. والآتي أعظم”

مقالة بقلم الكاتب صفوح منجّد في موقع ناشطون

حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف من ليل أمس الأول السبت بدأت الحرب العسكرية في المواجهة المفتوحة ما بين إيران وإسرائيل وإنضم إلى كل منهما حلفاء ومناصرون، في حين بدأت عدة بلدان عربية بالإعلان عن إغلاق أجوائها لاسيما الأردن والعراق، لتبدأ حالة من الترقب التي إختلطت بالقلق سواء عند الإسرائيليين وكذلك في العواصم العربية، وتصاعد هذا القلق والإرباك مع بدء الوسائل الإعلامية لاسيما التلفزيونية ببث حالة التشنج التي سادت المطارات في المنطقة والتي سارعت إلى إغلاق مجالها الجوي بكافة الإتجاهات.

وسُجّل أول ظهور للرئيس الأميركي بايدن الذي سارع للإطلاع على الوضع في الشرق الأوسط من مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، وأعلن من قِبل وسائل الإعلام الغربية أن “إيران بدأت هجوما جويا ضد إسرائيل وبوشر بإطلاق عدد من صواريخ الكروز الموجهة إلى إسرائيل وستستغرق مدة ساعتين للوصول إلى هدفها بإتجاه إسرائيل مما ساهم في موجه واسعة من الإستفهامات في الأوساط الشعبية سيما وأن القليل كان على إطلاع على مسألة المسافة التي تستغرقها هذه الصواريخ للوصول إلى أهدافها.

وجرى البدء بتسجيل التطورات وتواقيتها وأمكنتها على الشكل الآتي:

· تم تسجيل التوقيت الذي إندلعت معه المعارك عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا والموجة الأولى من الصواريخ تألفت ما بين 50 و100 مسيّرة وفق مسؤول أميركي.

· أطلع مستشار الأمن القومي الرئيس بايدن على الوضع في الشرق الأوسط وأعلنت مصادر إعلامية أن الأخير بدأ ببحث التطورات مع مستشاره للأمن القومي الذي أبلغ الصحفيين عن إنطلاق 3 موجات من المسيرات بإتجاه إسرائيل ويُنتظر وصولها خلال ساعتين.

· اعلنت قناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي ينفذ تحركا عسكريا واسعا قبالة جنوب لبنان.

· بعد حوالي الساعة كان عدد المسيّرات المتبادلة بين الطرفين قد زاد عددها عن 500 مسيّرة.

· عند الساعة 12 و35 د إشتدت عاصفة القصف المتبادل.

· تم إستهداف راشيا الفخار عند سفح جبل الشيخ بعدة رشقات من الصواريخ بعيد منتصف الليل.

· مقاتلات أميركية وبريطانية تعترض المسيّرات وبذلك تكون الولايات المتحدة قد دخلت الحرب عند الساعة 12 و 45 دقيقة ليلا.

· الخارجية الفرنسية تدين الهجوم الإيراني.

· إسرائيل: جيشنا على أهبة الإستعداد.

· وهذه الأخيرة تعلن: لن نكتفي بإعتراض الصواريخ.

· إغلاق المجال الجوي في العراق.

· الحرس الثوري: إستهدفنا أماكن محددة في هجماتنا.

· حزب الله يقول: أن إيران تحذر من فتح أجواء أي دولة لإسرائيل.

· إسرائيل تتوقع إستهداف مواقع في الجولان.

· الأردن ينفي إغلاق مجاله الجوي.

· الإعلام الإيراني يتحدث عن شن هجوم بالمسيّرات على إسرائيل.

.    إطلاق الصواريخ والمسيرات يرجح إستمراره عدّة ساعات.

·    أشارت المصادر إلى عبور الصواريخ “المجنّحة” والمقصود المسيّرات.

·    إستخدام الصواريخ قد يُشعل المواجهة ويدفع بأميركا إلى التدخل المباشر.

·    الجيش الإسرائيلي يستهدف الخردلي والخريبة وتعليمات لسكان إيلات والجولان للدخول إلى الملاجىء.

·    إعتراض صواريخ في سماء الأردن وإطلاق صفارات الإنذار.

·    الجيش الإسرائيلي يعلن سماع دوي إنفجارات في القدس.

·     توقف حركة الطيران في مطار رفيق الحريري في بيروت.

·    سماع الصواريخ فوق بعلبك وجونية وعكار والكورة.

·    أنباء عن سقوط صواريخ في النقب.

·    مسؤولان إسرائيليان: ردنا سيكون قويا جدا.

·    القوات السورية تتصدى لصواريخ قرب دمشق ومطارها.

·    البنتاغون: مستعدون لتوفير الدعم لإسرائيل.

·    إسرائيل تطلب إجتماعا عاجلا لمجلس الأمن.

·    عند الساعة 2 و45 د . بعد إنتصاف الليل أعلنت إيران إنتهاء هجومها.

·    عقب ذلك صافرات الإنذار دوت في كل أنحاء إسرائيل.

·    دفعات من المسيّرات والصواريخ بإتجاه إسرائيل.

·    بايدن في إتصال مع نتنياهو يجدد دعمه.

·    حزب الله لم يردّ على العمق الإسرائيلي وبالتالي لم يرغب بتوسعة الحرب لأسباب داخلية، فأي ضربة ستؤدي إلى إضعافه.

·    المجلس الوزاري يخوّل المعنيين بإتخاذ قرار الرد.

·    البنتاغون: فريق بايدن سيعمل لتفادي التصعيد.

·    ما شكّله الجيش المصري والجيش السوري ضد إسرائيل، في الحرب السابقة كان أبرز وأشد فتكا وخسائر.

·    السعودية تحذر من تطورات التصعيد العسكري إذا إستمرت الحرب.

·    إسرائيل تشن هجوما على بلدة سرعين اللبنانية في الجنوب، وحزب الله كان قد أخلى البلدة.

صحيح أن الضربة العسكرية الإيرانية لم تكن بالمستوى المتوقع، ولا على قدر التهديدات التي اُطلقت، صحيح أنها شكلت أول مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران. وصحيح أنها نجحت في إحداث صدمة داخل الشارع الإسرائيلي، اذ من الصعب  إطلاقُ حوالى 170 مسيّرة و140 صاروخا، وتوجيهُها نحو أهداف داخل العمق الإسرائيلي على دفعات متتالية، لكن في  الجوهر الضربة فشلت. فأكثر من سبع وتسعين في المئة من المسيّرات والصورايخ إنفجرت قبل أن تبلغ اهدافَها،  ما جعل الضربة الإيرانية مجرد إستعراض شكلي، بحيث لم تُبدِ طهران، في التحليل الإستراتيجي، جهوزيةً لازمة لا تقنيا ولا لوجستيا.

فهل هذا  يعني أن الهجوم الإيراني مسرحية فاشلة؟ لا يمكن قولُ ذلك، لكن الواضحَ ان واشنطن ضبطت رد طهران الى الآخر،  فجاءت ضربة ايران  في الامس الأول،  كضربتها في العام 2020 ضد قاعدة عين الأسد الأميركية  ردا على اغتيال قاسم سليماني، اي ضربة الحد الأدنى من ناحية الخسائر اذ لم تلحق أي اصابة بالإسرائيليين.

والسؤال الاكبر: ماذا بعد؟ اي هل سترد إسرائيل على الضربة الإيرانية، ام تعتبرها ضربة لرفع العتب ولا تستحق الرد؟ والجدير ذكره ان الليلة الأولى قد إنتهت مواجهاتها وأحداثها عند الساعة 2 و45 د. بعد إنتصاف الليل وبذلك تكون هذه الحرب قد إستمرت زهاء 3 ساعات وربع الساعة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى