محليات

الوزير ياسين خلال جولة ميدانية في جبل النفايات بطرابلس، تعهد بإقامة حفر لتنفيس الغاز بطريقة مدروسة!

لبى وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين دعوة النائب كريم كبارة الى جولة ميدانية في جبل النفايات بطرابلس، هدفت للبحث في معالجة الإنبعاثات الناتجة عن حريق جبل النفايات المستمر منذ أسابيع، وشارك في الجولة: النائب رامي فنج، ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي والناشط البيئي الدكتور منذر حمزة،والدكتور محمد كبارة وعدد من الباحثين والناشطين في المجال البيئي.
وخلال الجولة كانت كلمة للنائب كبارة ذكّر فيها بأن طرابلس تختنق منذ أسابيع بسبب سموم حريق جبل النفايات، من دون أي معالجة وحل. وإذ شكر للوزير ياسين تلبية الدعوة، توجه اليه بالقول: سأكون صريحاً معكم، فثمة عتب كبير من اهالي طرابلس على كل المسؤولين!
وسأل كبارة: لو كان هذا الحريق في منطقة غير طرابلس، ما كانت برأيكم أُعلنت حال الاستنفار؟ ولو كان الحريق في منطقة غير طرابلس، هل كان بقي الوضع برأيكم من دون علاج، بينما الناس تمرض وتتسمم؟ وأعلن كبارة أنه سيتابع الملف مطالباً المسؤولين بمعالجة سريعة، ومؤكداً ثقته بالوزير ياسين وواضعاً الملف في عهدته.
أما الوزير ياسين، فشدد على أن جبل النفايات مهمل من عشرات السنين والمسؤولية تقع على الوزارات مع المحافظ والبلديات ومجلس الانماء والإعمار وكل من مرّ على ادارة الملف في السنوات السابقة، مذكراً بالقرار الذي صدر عام 2018 بإعادة التأهيل من دون أن ينفذ، وأعلن أن هذا الأمر سيكون راهناً ضمن الأولويات عبر العمل الفني والتقني. وأشاد بالعمل الجبار لإتحاد البلديات من أجل اطفاء الحريق.

وكان رئيس الإتحاد غمراوي رحب بالوزير والنائبين وأشار الى أن الوزير كان تابع موضوع المكب منذ إندلاع الحريق فيه وقال:” منذ الفترة الأولى تمت السيطرة على الحرائق وكلف مجلس الانماء والاعمار شركة باتكو بطمر المكب بالرمال والذي طمر 80 بالمئة منه، ونحن بإنتظار إعادة تأهيله من قبل الدولة كما ننتظر الكثير من المشاريع في طرابلس”.

النائب رامي فنج قال:” الأعمال تحتاج الى متابعة وتحمل مسؤولية خاصة لجهة الرمي في المكب بطريقة عشوائية، وهذه الكارثة في جبل العار ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة اهمال مزمن والكل عليه تحمل مسؤولياته وسنتابع القضية حتى النهاية”.

اما الدكتور منذ حمزة فقال:” طرابلس تدفع الأثمان الباهظة بسبب الاهمال الممنهج الذي يلحقها على مدى سنوات طويلة، وبحسب المعطيات العلمية فإن أعلى نسبة سرطان في لبنان موجودة في طرابلس وبالتالي فإن المسؤوليات كبيرة جدا ولا يجوز السكوت عن الحرائق المتكررة والتي تتسبب بأمراض كبيرة”.

وبعد الجولة إنتقل الوزير ياسين إلى منزل النائب كبارة حيث عقد إجتماع بحضور النائب فنج ورئيس إتحاد بلديات الفيحاء وعدد من الباحثين والمختصين والناشطين في مجال البيئة، وتمت خلاله مناقشة الأفكار الممكنة لمعالجة الكارثة البيئية التي تهدد طرابلس بأسرع وقت ممكن، كما تم طرح عدد من الملفات البيئية التي تعاني منها طرابلس. وخلال الاجتماع، تعهد الوزير ياسين بإقامة حفر في جبل النفايات لتنفيس الغاز بطريقة سليمة ومدروسة تفادياً لأي حريق محتمل ولمعالجة التلوث ولطمأنة أهالي المدينة من أي مخاطر تهدد سلامتهم العامة. كذلك تقرر تشكيل لجنة طوارئ بيئية خاصة بمدينة طرابلس تضم عدداً من المتخصصين البيئيين في طرابلس وممثلين عن وزارة البيئة لمتابعة مختلف الملفات البيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى