مقالات

منجد:العصابات الإسرائيلية مستمرة في عملياتها الإجرامية وعلى أبواب مجاعة غزة مقترح إسرائيلي لتفكيك الأونروا. أنباء متضاربة عن مقتل قيادي إيراني في دمشق.

العصابات الإسرائيلية مستمرة في عملياتها الإجرامية

وعلى أبواب مجاعة غزة مقترح إسرائيلي لتفكيك الأونروا.

أنباء متضاربة عن مقتل قيادي إيراني في دمشق.

بقلم الكاتب صفوح منجد عبر موقع ناشطون

هل باشرت إسرائيل في تنفيذ تهديداتها بتوسعة خارطة الحرب في المنطقة، وتهيئة معركة الفصل فيما يتعلق بالهجوم على رفح ووفاة العشرات من المرضى منذ إقتحام مستشفى الشفاء في غزة؟

فقد تصاعدت الدعوات من قِبل أهالي القطاع في الطلب من قوات حماس بمغادرة أماكن تواجدها الحالي في ضوء إرتفاع وإتساع نسبة التوغل الإسرائيلي في غزة، وزيادة حدّة الجرائم التي ينفذها العدو بحق العائلات الفلسطينية التي ما تزال متواجدة هناك، منتظرة من القوى العربية والمراجع الدولية تخليص أهالي غزة من هذا الكابوس الإجرامي الذي تعاني منه، منذ بداية الأحداث، ودون ان يرف جفن من قِبل القوى والمراجع الدولية والعربية التي تكتفي ببيانات الشجب لجرائم العدو وإستباحته لكل الأمور الحياتية والأخلاقية والطبية من خلال توسعة العصابات الصهيونية وقواها المسلحة لوتيرة الجرائم التي يرزح تحت وطأتها سكان غزة وجنوب لبنان؟

في غضون ذلك يزداد عدد الضحايا والجرحى ويتم تسجيل أرقام “فلكية” ومشاهد إجرامية تُدمي القلوب وتعجز معها ألسنة الناس من التعبير عن وحشية إسرائيل التي يتمادى قتلتها في إلحاق الموت والعذاب بالسكان الذين يتعرضون لابشع مشاهد القتل في حين ينتظر هؤلاء “الموتى الأحياء” تحرك القوى والمراجع الدولية والعربية والإنسانية في العالم لوضع حد لهذه الجرائم؟ ولكن “لا حياة لمن تنادي” سوى الإستمرار في اللامبالاة والإكتفاء ببيانات الإستنكار التي “لا تثمن ولا تُغني عن جوع”، فكيف الحال وحياة الناس المنكوبين لم يعد بإمكانها متابعة هذه “العيشة” وسط ما يعانون منه جوعا ومرضا وعطشا وإيواءً وإستشفاءً في أعقاب إنتشارهم المريع في الصحاري والبراري دون غطاء أو سواتر أو سقوف تحميهم من عبث المجرمين الصهاينة وقذارة جنودهم وشناعة ممارساتهم الجماعية التي تقشعرّ لها النفوس، وتظهر حقيقتها أمام أبالسة ووحوش وحيوانات لا دين لها ولا تتصف بأي صفات إنسانية.

ففي اليوم الـ179 للحرب على غزة، والـ23 من شهر رمضان المبارك، انسحب جيش الاحتلال بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد عملية استمرت نحو أسبوعين، في حين دارت معارك ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال بمدينتي غزة وخان يونس. وأعلنت كتائب القسام استهدافها لناقلة جند إسرائيلية، وأظهرت وسائل الإعلام مشاهد دمار كبير في المجمع، في حين تحدثت مصادر فلسطينية عن انتشال ما يقارب من 300 جثة من المستشفى بعد الانسحاب الإسرائيلي منه.

ومن جانب آخر، استهدف الاحتلال الإسرائيلي القنصلية الإيرانية في دمشق بضربات صاروخية، أدت لمقتل قيادي بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ودبلوماسيين إيرانيين آخرين.

في حين نفى الإعلام الإيراني مقتل “الجنرال يزيدي” وقال إنه لم يصب بأذى خلال الهجوم الإسرائيلي على السفارة في دمشق، وأعلنت مصادر أن الغارة الإسرائيلية استهدفت “قادة محور المقاومة” بالحرس الثوري الإيراني بلبنان وسوريا.وأظهر فيديو من داخل السفارة الإيرانية جولة لوزير الخارجية السوري وهو يهاتف نظيره الإيراني.

ونقلت وسائل الإعلام أن إسرائيل رفعت حال التأهب في سفاراتها ومقارها الدبلوماسية حول العالم خشية رد ايراني، وذكرت المصادر أن المبنى الذي استهدفته إسرائيل في دمشق يتكون من 3 طوابق ويقع بين سفارتي إيران وكندا، وأن السفير الإيراني لدى دمشق متواجد منذ أيام في طهران لقضاء إجازته.

وأعلن ناطق بإسم البيت الأبيض” نحن على علم بتقارير عن ضربة جوية إسرائيلية على السفارة الإيرانية في دمشق”، و فريقنا يتابع الهجوم الإسرائيلي على دمشق ولا تعليق لدينا حاليا.

وذكر موقع نور نيوز الإيراني: مقتل 7 جنرالات من الحرس الثوري الإيراني في الاستهداف الإسرائيلي للسفارة بدمشق.

وفي عودة إلى الأحداث التي جرت في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة بعد إسبوعين من العملية العسكرية الواسعة النطاق، روى عدد من المصابين الذين كانوا داخل المجمع أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية، المعاناة التي عاشوها في ظل عدم حصولهم على الرعاية الطبية وتعرّض جروحهم لمضاعفات خطيرة .

وتحدث هؤلاء عن إعتقال بعضهم في خان يونس خلال تواجدهم في مستشفى الأمل ونقلهم من ثم إلى مستشفى الشفاء الذي توقف لاحقا عن الخدمة.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن غطرسته وتبجحه ان القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 200 مسلح في المجمع الطبي. في حين أن الأوساط “المحايدة” أفادت ان العدد هو ضعف ذلك.

على صعيد آخر أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على 10 مواقع لحزب الله بوقت واحد، وتشمل مخازن أسلحة ومواقع إطلاق صواريخ ومنشآت عسكرية في منطقة راشيا الفخار جنوب لبنان.

في حين لم يتوقف القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ إندلاع الحرب في 7 تشرين الماضي.

وتشن إسرائيل منذ اسابيع غارات جوية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانية تستهدف مواقع للحزب الأمر الذي زاد المخاوف من إحتمال إندلاع حرب مفتوحة.

وعلى صعيد آخر قدمت إسرائيل للأمم المتحدة إقتراحا بتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ونقل موظفيها إلى وكالة بديلة لتوصيل كميات كبيرة من المواد الغذائية إلى غزة، ويرى بعض مسؤولي الأمم المتحدة أن الخطة الإسرائيلية هي محاولة لتصوير الأمم المتحدة على أنها غير راغبة في التعاون لوقف اي مجاعة في غزة!!

ورأت المصادر أن الإقتراح الإسرائيلي يهدف إلى تدمير “الأونروا” بعد موقف مكتب أمين عام الأمم المتحدة في عدم الإستجابة لمطالب إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى