كرم :”في كل مرة سعت إحدى المشاريع الخارجية أو المستوردة ضرب مفاهيم ومبادىء وطن الأرز، إهتز الإستقرار، ودخلت البلاد في الصراعات والدمار والحروب العبثية”
اكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم ان لبنان نشأ مناقضا لكل المشاريع الإلزامية والآحادية وكل المشاريع المستوردة التي ادخلت لبنان في الصراعات والدمار والحروب العبثية مصيره حتما السقوط.
كلام النائب كرم جاء خلال الافطار الرمضاني الذي اقامه في مطعم “لامونيا” في القلمون، شارك فيه النواب جورج عطالله، أديب عبد المسيح، ايلي خوري، غياث يزبك, مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ممثلا برئيس الشؤون الدينية في دائرة أوقاف طرابلس والشمال الشيخ فراس بلوط، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ممثلا بالاب جوزيف غبش، المطران إفرام كرياكوس ممثلا ببشارة حبيب، رئيس أساقفة طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، النائب السابق وهبة قاطيشا، ماري فريد حبيب، مدير عام الاستثمار و الصيانة في وزارة الاتصالات المهندس باسل الايوبي، قائمقام الكورة كاترين كفوري، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن ممثلا بايلي ضاهر، رئيس اتحاد بلديات الكورة ربيع الايوبي، منسق تيار المستقبل في الكورة البترون وزغرتا الدكتور عبدالستار الايوبي، رئيس اقليم الكورة في حزب الكتائب المهندس ماك جبور، منسق منطقة الكورة في حزب القوات اللبنانية رشاد نقولا، عدد من المشايخ، رؤساء بلديات، مخاتير وفعاليات
بعد الافطار وقف الجميع للنشيد الوطني اللبناني القت بعده الاعلامية ميشيلا ساسين كلمة ترحيبية ثم النائب كرم كلمة وجه في مستهلها تحية رمضانية، تحية محبة من شمال لبنان إلى أهل غزة المعزبين. وتابع: تحية إحترام من الكورة من شمال لبنان إلى الشعب المعذب في سوريا والعراق واليمن، تحيّة إلى كافة الشعوب التي تشاركنا الآلام والمعاناة الناتجة عن تعرضنا لمشاريع التوسع والهيمنة والمقايضات، تتحارب بأجسادنا وتتعاون لتقاسم أرزاقنا وتتآمر لشرذمة قوانا الشعبية والأهلية والعلمية والإنتاجية.
واضاف : نشأ لبنان بالأساس على مفاهيم التلاقي والشراكة، والإنفتاح والإحترام المتبادل، وعلى قدسية الحريات والقناعات المتعددة، والحوار السلمي الدائم والحقيقي. نشأ لبنان مناقضاً لكل المشاريع الإلغائية والأحادية، نشأ بدستوره محصناً ضد الإستقواء، من ثقافة على أخرى، وضد قمع فكر لصالح فكر آخر. نشأ لبنان بهوية ثابتة لا نقاش حولها. وفي كل مرة سعت إحدى المشاريع الخارجية أو المستوردة لضرب مفاهيم ومبادىء وطن الأرز، إهتز الإستقرار، ودخلت البلاد في الصراعات والدمار والحروب العبثية، ولكن دائماً كان لبنان أقوى، فمصير المشاريع هذه كان الفشل والسقوط، وبقي لبنان. وما يحصل اليوم من غزوة لمشروع توسعي على وطن الإنسان والحريات، مصيره حتماً السقوط، ويبقى لبنان العيش الأمن والحضاري.
وعن الوضع الداخلي قال :أما في شؤوننا اليومية، ومع إنهيار مؤسسات الدولة المركزية، فإنني أدعو أهل الشمال مسؤولين وأحزاب وقوى شعبية ومدنية للتعاون والتعاضد، لمتابعة شؤون الشمال الحيوية، من إطلاق العمل بالمطار، وتطوير أشغال المرفأ، وإنشاء مرافيء متخصصة، وتفعيل دور المعرض الإنمائي، وضبط الأمور في المؤسسات الرسمية فللشماليين القدرة على إدارة أمورهم، مما ينعكس صموداً للمجتمع في مدنه وقراه.
وختم : هذا في السياسة الشمالية، أما كورانياً، فمنذ نشأتنا نحيا مناسباتنا سوياً، وتحيا فينا نحافظ على تقاليدنا ومعتقداتنا، ونفتخر بها، ولذا نرفض كافة محاولات التغيير، أكانت منغلقةً أو متفلتة، لتحل مكان تراثنا، ولتحولنا إلى مجتمعات جديدة مناقضة لقيمنا ولثقافاتنا المتميزة بالسلام والمحبة. رمضان كريم، وكل عيد وأنتم بخير ، وإلى الله أقرب، ونسأله أن يعيد هذا الشهر الكريم عليكم بالخير واليمن والبركات.
بعدها القى الشيخ فراس بلوط كلمة وصف فيها الافطار الرمضاني بالافطار الوطني شاكرا باسم المفتي امام النائب كرم دعوته داعيا المسؤولين والقيمين على البلد للتسابق على خدمته في ميادين الخير ودعا الى اللحمة بين اللبنانيين لانقاذ البلد من المحنة التي يمر بها واعتبر ان ما من شي يؤدي بنا الى الخراب والدمار ويجعلنا متنازعين اصلاً إلا اذا كان مستورداً و معلباً يراد منه الخراب .
