اخبارلبنان

محفوظ استقبل إعلاميين خضعوا لدورة “فريق إنقاذ صحافي”: دور الإعلام الإلكتروني أن يعيد الحياة للإعلام اللبناني

إستقبل رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ مجموعة من الإعلاميين والصحافيين الذين قاموا بدورة تدريبية على مدى يومين مع الدفاع المدني تحت شعار “فريق الإنقاذ الصحافي” وقدموا له درعاً تقديرياً عربون شكر لجهوده ودعمه المستمر.

بداية، تحدث محفوظ ‏فقال: “أشكركم على هذا التكريم علما بأن التكريم ينبغي أن يكون من حق المبدعين في المواقع الإلكترونية والذين يعطون لهذه المواقع حضورا في الإعلام، لأن مستقبل الإعلام اللبناني في هذا الإعلام الإلكتروني في الأساس. ذلك أن الإعلام الإلكتروني شئنا ام أبينا هو الإعلام الأكثر استقلالية والأقرب إلى ممارسة الحرية الإعلامية على قاعدة الموضوعية والشفافية والمعلومة الصحيحة والدقيقة”.

أضاف: “للأسف خسر الإعلام اللبناني مكانه الأول في العالم العربي لأسباب كثيرة خصوصا أن هذا الإعلام تحول في فترة الحرب الأهلية بغالبيته إلى إعلام طائفي أو إلى إعلام يهتم فقط بشؤون هذه المنطقة أو تلك. وبالتالي خسر بعده العربي والدولي وخصوصا في ظل المنافسات الإعلامية التي توفرت بحكم أموال خصصتها دول الخليج أو دول أخرى أيضا في المجال الإعلامي وبالتالي ميزة لبنان في إعلامه الحر تراجع كثيرا لأن هذا الإعلام الحر للأسف في لبنان خسر في قسم منه موضوعيته وخسر واستقلاليته وأصبح رهنا بأمور كثيرة لا علاقة لها بالإعلام”.

وتابع: “إن دوركم ودور الإعلام الإلكتروني أن يعيد الحياة لهذا الإعلام اللبناني وإلى أن يكون صلة وصل بين الداخل العربي وبين الخارج وتحديدا الغرب بشكل عام، كأداة إيصال المعلومة الصحيحة عن هذه المنطقة للعالم. أشكركم جميعا وأشكر بشكل خاص الزميل خالد عياد الذي يقوم بمهام التدريب ومهام أيضا لا علاقة لها بالدفاع المدني، هذه المؤسسة التي ينبغي أن نشجع اعلامها وينبغي أن نتعاون معها وخصوصا في ظل الوضع الحالي حيث أن الإعلام جزء من المعركة الدائرة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية لذلك أن هذا الإعلام موجود بقوة في الجنوب اللبناني ولذلك دوره أيضا أن لا يكون فقط المهمة الإعلامية، دوره ينبغي أن يكون أيضا الإسعاف والإطفاء ومساعد الناس في الكثير من قضاياها ومشاكلها الراهنة”.

 

وأردف: “في كل الأحوال، في أواخر الأسبوع الماضي، شاركت مع موقع “صدى الضاحية” ومع الزميل الصحافي محمود جعفر ،المسؤول عن مركز التدريب الدولي، وبالتعاون مع بلدية حارة تحريك، دورة كانت مهمة جدا ايضا على صعيد التصوير وعلى صعيد معرفة كيفية إجراء المقابلة والتحقيق وفي مسألة الصحافة الاستقصائية. أتمنى عليكم أيضا الاستفادة من مثل هذه الدورات التي يجريها الزميل محمود جعفر لأنها غنية بمضمونها ويمكن أن تساعد على تحويل بعض المواقع الإلكترونية إلى مواقع مهنية، لا سيما وأن المشكلة الفعلية في المواقع الإلكترونية هي أحيانا الافتقار إلى المهنية. من حسن الحظ أن الإعلام الإلكتروني حول كل لبناني إلى صحافي، هذا أمر مهم ولكن على الصحافي أن يتمتع بميزة معرفة الصحافة وكيفية ممارستها والوقوف على الأسباب التي تؤدي إلى نجاحها، لأن بفضل الإعلام الإلكتروني وصل الإعلام اللبناني إلى كل الأطراف في عكار وفي البقاع وفي الشمال وفي الجنوب وفي اكثر من مكان. وخصوصا أن الإعلام اللبناني لم يكن يصل إلى تلك المناطق. هذه ميزة الإعلام الإلكتروني الذي ينبغي أن نعززه بالمعرفة والمهنية وبالحضور الفعلي في الحدث. اشكر لكم حضوركم وأتمنى التوفيق لكل العاملين في هذا القطاع وأن يتحولوا فعلا إلى صحافيين حقيقيين وخصوصا أننا نحتاج في هذا البلد إلى صحافة وطنية تعزز المشترك بين اللبنانيين وتعزز فكرة المواطنة وتدعو إلى إقامة دولة حقيقية عادلة وقادرة ولكل اللبنانيين”.

 

حطيط

ثم تحدث الزميل هشام حطيط متوجهاً بالتحية لمحفوظ باسم أهل الجنوب مثنياً على “الجهود التي يبذلها من أجل تطوير المواقع و الإهتمام بها على كل الصعد”.

وشكرت الإعلامية زينة عمار، باسمها وباسم كل الذين خضعوا للدورة، محفوظ على “محبته و عطاءاته غير المحدودة” معتبرة أن “محفوظ هو الأب الروحي لكل الصحافيين” مثنية على “متابعته و دعمه المعنوي و المهني الذي يقدمه في سبيل إعلاء الكلمة الحرة وتفعيل دور المواقع وتقديم المساعدة والمساندة لها”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى