سياسة

نواب من المعارضة بعد لقاء هوكستين : لعدم تجزئة القرار 1701،والهاجس الاكبر لبنان وسيادة الدولة اللبنانية

عقد الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، مساء امس، في مجلس النواب، اجتماعا مع النواب: جورج عدوان، جورج عقيص، سامي الجميل، الياس حنكش، وميشال معوض، في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون.

وبعد اللقاء اكد النائب جورج عدوان  خلال مؤتمر صحافي عقدوه ، أن أولويات المبعوث الأميركي هي عدم توسيع القتال والقيام بما يلزم وجوابنا كان تطبيق القرار 1701.

وأضاف:” تجزئة القرار 1701 ليست لمصلحة لبنان ولا اللبنانيين”، مشددا على أنه يجب تنفيذه بحذافيره.

وتابع: “قلنا له إن علينا ان نتساعد لتطبيق الـ 1701 ودعم الجيش في حفظ الأمن على الحدود”.

بدوره، أكّد النائب ميشال معوض أن الاجتماع بين المعارضة وهوكستين كان من الضروري أن يعقد، لأن الموفد الاميركي كان يسمع فقط وجهة نظر واحدة خلال زياراته الأخيرة”، لافتا إلى أن هناك قسمًا من اللبنانيين لا يريدون أن يقحم لبنان بأي حرب لذلك كان من الضروري أن يسمع وجهة النظر الأخرى.

ولفت معوض إلى أن علينا أن نعمل على بعدين الأوّل منع التصعيد وثانيًا تحقيق التنمية المستدامة والعمل على الإصلاحات.

وعن الحلول لوقف الحرب، قال: “حان الوقت كي نتعلم أن نوقف هذه الحروب وذلك من خلال إيجاد الحلول عبر تطبيق القرار 1701 الذي يضع حدا لها”.

وأضاف: “لم نعد نقبل بحروب الآخرين على أرضنا فالمطلوب هو تطبيق القرار 1701 كي نمنع أيضًا إسرائيل من شن أي حرب على لبنان كما نطالب بتطبيق القرار 1559 الذي هو جزء لا يتجزأ من 1701”

من جهته   النائب سامي الجميّل اشار بعد اللقاء، إلى أن “الوفد تحدّث عن هواجس اللبنانيين”، لافتا الى أن “الهاجس الأكبر والأولوية لدينا قبل أحداث غزة وبعدها وبعد بعد أحداث غزة هي لبنان وسيادة الدولة اللبنانية”.

وقال : “الشعب اللبناني غير قادر على البقاء رهينة بيد أحد ولا يمكن إلا أن يكون مسؤولا عبر مؤسساته الشرعية مؤكدًا أن قرارنا يجب أن يكون بيد المؤسسات الشرعية وقرار الحرب والسلم لا يمكن أن يكون إلّا بيد الشعب المتمثل بالمجلس النيابي ولا يمكن أن نقبل لا أمس ولا اليوم ولا غدًا بأن يكون الشعب رهينة قرارات تأتي من خارج الدولة أو من أطراف لديهم أجندات لا علاقة للبنان بها”.

أضاف: “عند انتهاء الحرب، وهي موجودة وهناك لبنانيون يموتون يوميًا وهناك مناطق تُدمّر، لا يمكننا أن نستمر بالشكل الذي نحن فيه، فلا يمكن أن نعيش مواطنين درجة ثانية ببلدنا وهذا غير وارد لا اليوم ولا غدًا”.

وأردف: “بقدر ما نحزن على أي روح تسقط في جنوب لبنان، بقدر ما نعتبر أن على الدولة أن تدافع عن نفسها بوجه أي عدوان إسرائيلي وحقنا كشعب لبناني أن ندافع عبر جيشنا ومؤسساتنا بوجه أي اعتداء اسرائيلي وغيره، بقدر ما نعتبر أن هناك خطرًا إضافيا وهو أن اللبنانيين يفقدون الأمل ببلدهم وهذا ما لا نريده أن يتكرس في نهاية هذه الحرب، لذلك حذرنا من أي تسوية يمكن أن تضحي بلبنان وبسيادته وتسلّم لبنان لسنين عديدة وأكدنا أننا نرفض هذا الأمر وهذا سيواجَه من قبلنا بكل الإمكانيات المتاحة لأننا لن نقبل أن يعيش أبناؤنا بالمؤقت لسنوات وأن نبقى غرباء في بلدنا”.

وشدد  على أنه “لا بد من حماية الشعب اللبناني من الكارثة التي نعيشها وهي ان القرار ليس بيدهم، ونريد من المجتمع الدولي ان يُقوّي الدولة فحق الشعب اللبناني اولوية الى جانب أولوية تجنيب لبنان الحرب وأولويتنا سيادتنا ومستقبلنا وقرارنا الذي يجب أن يكون بيدنا”.

وذكّر الجميّل بأن “القرار 1701 يتضمن تأكيدنا على تطبيق القرار 1559 والذي يؤكد بدوره على ضرورة توحيد السلاح بيد الجيش وألا يكون هناك سلاح بيد ميليشيا وهذا أحد شروط الاستقرار وقيام الدولة”.

وتابع: “نحن مع ألّا يكون هناك اعتداء لبناني على أي لبناني آخر ونرى التهديد الذي لا ينتهي والتخوين الذي يشكل خطرا على الشعب اللبناني والذي يجب ان يثار مع كل المعنيين بالموضوع”.

وردا على سؤال عما قاله الموفد الأميركي قال: “لا نملك تفويضًا عمّا عرضه هوكستين و”المجالس بالأمانات” لكنه يعمل على طرح لوقف الحرب في الجنوب ونأمل أن يصل إلى نتيجة لكن علينا أن نذكر الجميع أن هذا لا يجب أن يحصل على حساب الدولة وسيادتها وأن يسلّم مستقبل الشعب اللبناني للآخرين”.

زر الذهاب إلى الأعلى