اخبارلبنان

لقاء حواري لحجار مع البلديات وهيئات المجتمع المحلي في الأكاديمية الزراعية

 نظمت الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب” لقاء لوزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، تحت عنوان: “شركاء، مع رؤساء البلديات والمخاتير والفعاليات الإجتماعية والأهلية، في قاعة الأكاديمية الزراعية في بعلبك.

افتتح اللقاء مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس، فقال: “لا بد من التواصل مع أصحاب القرار، وأن يكون حوارنا تحت سقف الدولة، غالبا ما نسمع شكاوى من كثر أن الدولة غير حاضرة، الدولة بمؤسسساتها لا تسمع طلباتنا، نعترف بأن مؤسسات الدولة حاليا تمر بمرحلة من الشلل بسبب الأزمة الاقتصادية التي يعانيها لبنان، ولكن رغم ذلك يبقى التشارك والعمل معا أفضل وسيلة لتحقيق الاهداف. نحن خلال عملنا في الجمعية لمدة 25 سنة تعلمنا أن نجاحنا الرئيسي واستمراريتنا يعودان لقدرتنا على التواصل والتشارك، والتعاون والايمان بالآخر“.

وأضاف: “كذلك على مستوى البلديات، تمر هذه المجالس بأزمات غير مسبوقة وتعاني ضعفا وقلة امكانيات، رغم أنكم في الواجهة تتلقون كل النقد والشكاوى، وبدوركم تشكون من ضعف التنسيق مع مؤسسات الدولة والمؤسسات المانحة، وبالفعل نعترف بغياب التنسيق بين القوى الفاعلة في المجتمع من مجالس بلدية ومؤسسات الدولة ومنظمات مدنية وحتى بين الناس والمغتربين القادرين على المساعدة، لأن البلديات غالبا لا تضع خططا توجيهية طويلة الأمد، لذا في المرحلة الأولى نؤكد على ضرورة أن تضع كل بلدة مخططات توجيهية لحاجاتها ومشاريعها، فكلنا نتحمل المسؤوليات وعلينا واجبات للوصول إلى مكان أفضل“.

ومن جهته توجه الوزير الحجار بالشكر إلى البلديات التي لا تزال تواكب الأزمات المتراكمة، وتعمل حاليا لمواجهة أزمة حرب محتملة، وتابع: “لا شك أن العنوان، شركاء، صعب ودقيق في بلد نعاني فيه من عدم الثقة والتراشق بين البلديات والقطاع الرسمي، من جهتي اعترف أنه كان ثمة صعوبة في التواصل مع الآخرين من قبل المكاتب، لذا ذهبت إلى الآخر في بلداتهم وقراهم، ذهبت لأعاين حقيقة الواقع وأمد الجسور مع الناس، نجحنا أحيانا وفشلنا أحيانا أخرى. ولكن اليوم أخذ اللبنانيون قراراً ببناء الوطن، لذا أتمنى ان نكون كلنا شركاء، والخطوة الأولى هي ما أفعله حاليا بأن اكون معكم وأسمع منكم مقترحاتكم وملاحظاتكم الإيجابية والسلبية، وأن أعمل على تحويل الحاجات إلى مشاريع حقيقة فعالة ومنتجة، لأنها مبنية على الحاجات الأساسية والفعلية للناس، هذه المبادرة في التواصل معكم بدأت تؤتي ثمارها، فالكثيرون اليوم يتواصلون معنا لاقتراح المساعدات، لذا علينا أولا أن نحدد الإطار المفترض أن نعمل من خلاله للوصول إلى أهدافنا“.

 

وتخلل اللقاء حوار ونقاش، وطرح مجموعة من الانتقادات والمشاكل والأفكار واقتراحات الحلول، حول مواضيع ترتبط بالمساعدات الاجتماعية والمالية، أو بتنشيط وبناء مشاريع إنمائية في المنطقة، ومسائل ترتبط بتداعيات النزوح السوري، وسبل تفعيل دور الجمعيات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى