متفرقات

الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في الجمعة العظيمة

أحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في قضاء الكورة، رتبة دفن المسيح. فأقيمت للمناسبة القداديس والزياحات في مختلف الكنائس.

ففي كنيسة القديس مار جرجس في بلدة راسمسقا، ترأس الاب راشد شويري رتبة دفن المسيح، في حضور حشد من المؤمنين.

وفي ختام القداس، القى الاب شويري عظة تناول فيها أهمية هذا اليوم بالنسبة الى المسيحيين، ومعنى طريق الجلجلة والصلب، مشددا على الإيمان المسيحي.

كما ترأس الأب جوزيف العنداري رتبة دفن المسيح في كنيسة مار جرجس في بلدة برسا، وفي ختام القداس شارك المؤمنون بالزياح والتطواف الذي أقيم في شوارع البلدة، وسط التراتيل وصلوات المؤمنين.
وترأس راعي ابرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله رتبة دفن المسيح في كاتدرائية مار اسطفان، بمشاركة الخوري بيار صعب والخوري فرنسوا حرب ولفيف من الكهنة، والواعظ في الرياضة الروحية المرسل الليعازري الاب زياد نصار، في حضور حشد كبير من أبناء مدينة البترون والبلدات المجاورة.

بعد الرتبة، ألقى نصار عظة تحدث فيها عن معاني المناسبة. وقال: “دفن المسيح هو الفرصة الوحيدة للانسان ليدخل الحياة. سر يسوع المسيح لا نستطيع ان نجزئه فالولادة والموت والقيامة سر واحد، سر الحياة”.

وأشار إلى أن “يسوع أتى ليشاركنا إنسانيتنا ويقول إنه متضامن معنا، ونحن مدعوون إلى أن ندخل عمق هذه الانسانية ونتابع المشوار”.
وقال: “يهوذا الحرامي موجود في قلوبنا، فمثلا في لعبة الدولار نبيع ونشتري لنصلب اخانا الفقير الذي لا يستطيع ان يتابع حياته”.

أضاف: “نحن أبشع شعب في العالم، لأننا نتحزب بغضب ودون تفكير ونتقاتل مع بعضنا والبلد ينهار وحياتنا تنهار لأننا تابعون للزعماء والاحزاب”.

وشدد على أن “المسيح دفع موته ثمن فداء عن أخطائنا وجرائمنا، وقبامته صرخة في وجه كل الحقد والبشاعة في العالم”.

بعد الرتبة، أقيم زياح الصليب حول الكاتدرائية وسط الصلوات.

وفي طرابلس ترأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية، المطران يوسف سويف صلاة ورتبة سجدة الصليب، لمناسبة يوم الجمعة العظيمة في كنيسة مار مارون في طرابلس، عاونه خادم الرعية المونسنيور نبيه معوض ولفيف من الكهنة، في حضور النائب إيلي خوري ونقيبة محامي طرابلس والشمال ماري تيريز القوال، ومشاركة شخصيات سياسية واجتماعية وحشد كبير من المؤمنين من مختلف رعايا الأبرشية.

تخلل الزياح حمل نعش المسيح في الشوارع المحيطة بالكنيسة، حيث طاف المؤمنون خلف النعش يتقدمهم المطران سويف والكهنة، وسط قرع الاجراس وارتفاع اصوات التراتيل الخاصة بمناسبة يوم الجمعة العظيمة.

بعد قراءة الأناجيل، القى سويف عظة قال فيها: “في يوم الجمعة العظيمة، تعالوا ندخل مع يسوع ونكون شهودا لابن الإنسان الذي حكم عليه وصلب بين لصين وسمرت يداه على الصليب واقترعوا على ثوبه. فمع ابن الله دفن في القبر الإنسان القديم، وبموت يسوع المحيي أصبحنا خليقة جديدة، محررة من الخطيئة”.

اضاف: “في يوم الجمعة العظيمة، ترتسم أمام ناظرينا مشهدية محاكمة يسوع. فضابط الكل وديان العالمين وضع أمام غباء الإنسان ومحدودية تصرفاته، فهو الجهل بذاته. إنها حكمة هذا الدهر، فلو عرفوه “لما صلبوا رب المجد” (1كور 2: 8) لقد حاكموا البريء والغني الذي افتقر ليغني الفقراء بالعدل وأغنياء هذا الدهر بالرحمة. محاكمة يسوع أكدت لحكام هذا العالم أنه هو ملك الملوك وأن مملكته ليست من هذا العالم. فهذه المحاكمة تظهر أن يسوع هو ذو سلطان وحق، يتكلم بسلطان الحقيقة التي تبني بقدر ما تتحد بالمحبة. محاكمة يسوع تدعونا ككنيسة تمارس ضمن رسالتها الحكم، بألا تقيس الأحكام إلا بمعيار المسيح، وحكمه وحكمته، هو الذي أتى لأجل الخروف الضال وشفاء المجروح. فما أبهى الكنيسة عندما تتوصل الى المصالحة مع ذاتها ومع الآخرين وتضمن حقوق المظلومين.
وختم سويف:” في يوم الجمعة العظيمة، نقدم آلام البشرية، وآلام لبنان والشرق والعالم بأسره أمام صليب المسيح، الذي أصبح خشبة الخلاص وعلامة الظفر والشفاء. تعالوا نعترف مع لص اليمين ونسجد للصليب فنموت عن ذواتنا لأجل المحبة التي تقتضي الموت، لأن الموت بإيمان ومحبة هو حياة جديدة في المسيح له المجد الى الأب”
وفي شكا ترأس رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، رتبة دفن السيد المسيح، في كنيسة النبي ايليا الغيور في شكا، عاونه خادم الرعية الاب باسيليوس غفري والاب يوحنا الحاج، بمشاركة رئيس بلدية شكا فرج الله كفوري ومخاتير البلدة ولجنة الوقف وجوقة الكنيسة وشباب وشابات عائلة اخويات النبي ايليا الغيور وحشد من المؤمنين.

بعد قراءة الاناجيل الاربعة، ألقى ضاهر عظة أكد فيها أن “الأوطان لا تبنى بالاحقاد والشعارات ورفض الآخر، بل بالحوار والانفتاح ومد الجسور بين بعضنا بعضا بصدق ومحبة، وعلينا جميعا ان نتعظ من الماضي الأليم، ليسود الأمن والاستقرار ويعم الخير على الشعب اللبناني من كل طوائفه ومذاهبه، ونحن على موعد مع قيامة السيد المسيح الذي انتصر على الموت وقام من بين الاموات، وبهذه المناسبة نأمل من المعنيين في البلد ان ينتصروا على الشر ويسعوا متحدين وسريعا لانتخاب رئيس للجمهورية، ليتمكنوا معا من انقاذ البلد من المحنة التي تعصف به”.
وختم: “مات المسيح فغير معنى الموت وبدل أبعاده، فالموت لم يعد علامة غضب وحكم عقاب، بل أصبح جسرا نعبر به الى الحياة، وطريقا مضاء بأنوار الرجاء ومشرقا بضياء القيامة! مات المسيح عن خطايا العالم فكان موته ثورة غيرت حياة العالم. فلنمت نحن معه عن خطايانا اليوم، وليكن موتنا ثورة تجدد حياتنا إلى الأفضل بحق موت المسيح اليوم، وحق قيامته بعد ثلاثة أيام. آمين”.

وبعد الرتبة حمل المشاركون نعشا رمزيا للسيد المسيح وطافوا به في مسيرة، رافعين الصليب وسط نثر الورود والترانيم الدينية.
وفي منطقة بشري أقيمت احتفالات الجمعة العظيمة ورتب سجدة الصليب المقدس في مختلف أديار وكنائس المنطقة . وقد احتفل المطران جوزف نفاع، النائب البطريركي العام على المنطقة، يعاونه رئيس ديوان كرسي الديمان، الخوري خليل عرب وكهنة بشري برتبة سجدة الصليب في كنيسة السيدة، وألقى عظة روحية تناول فيها معاني المناسبة وسرّي الفداء والقيامة.
وفي بقاعكفرا أقام الخوري ميلاد مخلوف احتفال المناسبة، وكان تطواف في محيط كنيسة السيدة.
وفي حدث الجبة احتفل الخوري حبيب صعب بالمناسبة، وأقام الرتبة المقدسة في كنيسة مار دانيال الاثرية.
وفي دير سيدة قنوبين في عمق الوادي المقدس نظمت الراهبات الانطونيات في الدير برئاسة الاخت جانيت فنيانوس برنامج الجمعة العظيمة، وقد أحياه الخوري هاني طوق، وتخللته مسيرة صلاة وتراتيل من دير سيدة قنوبين البطريركي الى دير سيدة حوقا، مروراً بكنيسة القديسة مارينا. ومن ثم تلتها رتبة السجدة ودفن المسيح. وفي حديقة البطاركة في الديمان نظمت الراهبات الانطونيات برئاسة الاخت لينا الخوند برنامج صلوات الجمعة العظيمة، وقد توزعت بين كنيستي مار اسطفان ومار يوحنا مارون حيث أقام الخوري نافذ صعيّب رتبة السجدة والتطواف الديني في مجمّع مار يوحنا مارون على مشارف الوادي المقدس. وفي حدشيت أحيا الوكيل البطريركي في الديمان، الخوري طوني الآغا، والخوري ريمون الكورة احتفالات المناسبة، ونظما تطوافاً في محيط كنيسة مار رومانوس، فيما نظمت جمعية activities حدشيت مسيرة صلاة من محيط الكنيسة المذكورة الى عمق وادي حدشيت في الوادي المقدس حيث أديار الصليب ومار سركيس ومحبسة مار انطونيوس. واحتفل الخوري طوني جبارة والخوري جورج يرق برتب صلوات الجمعة العظيمة في كنيسة القديسة حنة– حصرون، بحضور النائب السابق جوزيف اسحاق وحشد من المؤمنين وكانت مسيرة صلاة وتراتيل وموسيقى حصرون عبر شوارع البلدة وسوقها الأثري وصولا الى كنيسة السيدة.
وأقام رهبان دير مار اليشاع مسيرة درب الصليب من الدير الجديد الى الدير القديم في عمق الوادي حيث ضريح الاب أنطون طربيه بحضور مؤمنين من مختلف المناطق

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى