Uncategorizedأخبارالشمال 🇱🇧

المطران سويف :”لا يمكن ان تحل المشاكل والازمات الا بالحوار العقلاني ، وتحقيق السلام العادل “.

إفتتحت رعية مارمارون طرابلس، معرض الميلاد ” كريسمس ماركت ” واضاءت شجرة الميلاد وسط باحة الكنيسة، ببركة رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، وفي حضور كمال زيادة ممثلا النائب اللواء اشرف ريفي، امينة سر وطن الانسان دورين عكر عبود ممثلة النائب جميل عبود، النائبين السابقين اسطفان الدويهي وعلي درويش، الدكتورة نادين العلي عمران ممثلة الوزيرة السابقة فيوليت خير الله الصفدي، رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، رئيس اساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر ممثلا بالمونسنيور الياس البستاني، خادم رعية مار أفرام للسريان الارثوذكس في الميناء المونسنيور سمير حجار، خادم رعية مارمارون الخورأسقف نبيه معوض، رئيس دير القديس فرنسيس حراسة الارض المقدسة، في ميناء طرابلس الأب كويريكو كاليلا، آمر مفرزة استقصاء الشمال المقدم بطرس سيدة، رئيس “الهيئة الإدارية لمؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية” الدكتور سابا قيصر زريق،السيدة لبنىة عبيد، السيدة وفاء خوري، منظمة الاحتفال الدكتورة ماريا كرم، ورئيسة مؤسسة الطوارىء مايا حبيب وفاعليات سياسية وعسكرية وامنية واجتماعية ودينية وثقافية وتربوية واقتصادية وحشد من ابناء المدينة والشمال.

الاحتفال افتتح على وقع الترانيم الدينية وقرع الاجراس وحمل الشموع ، مما عكس اجواء المحبة والفرح، وتضمن المعرض عروضا كشفية من وحي عيد الميلاد ومواد من مؤونة البيت واشغال يدوية والعاب وهدايا.

وأشارت د. كرم في كلمتها الى ان المعرض يتضمن ماكولات بلدية ومنتوجات من صنع ابناء المدينة ومعظم القرى الشمالية وهدايا وملابس وشوكولا وزينة العيد، ويتخلل البرنامج خلال خمسة ايام نشاطات ترفيهية مجانية للاولاد والكبار وريسيتال،  لافتة الى ان المعرض عكس اجواء مميزة بساحة وقاعة الكنيسة، والدعوة مفتوحة للجميع مجانا، مشددة على  ان “عيد ميلاد السيد المسيح هو عيد الفرح والسلام والمحبة والرجاء”، وشاكرة كل من ساهم في انجاح هذا المعرض وعلى راسهم المطران سويف والخورأسقف معوض.

وألقى الخورأسقف معوض كلمة قال فيها: “صاحب سيادة المطران يوسف سويف، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية السامي الإحترام الفعاليات السياسية والبلدية والأمنية والاقتصادية والنقابية. رغم كل الأحوال الصعبة والأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان، والتي تؤثر على حياة الناس ومعيشتهم، حاولت رعية مار مارون – طرابلس إضفاء نوع من البهجة والفرح على قلوب اللبنانيين، وخاصة اهالي طرابلس، من خلال هذه الزينة الميلادية، علها تبلسم جراح الموجوعين والبائسين وتعيد الأمل للذين فقدوه على ابواب عيدي الميلاد ورأس السنة، حيث يبقى الرجاء أن يحمل معه الميلاد ولادة جديدة للبنان الحزين والشعب المقهور والمغلوب على أمره، وتكون السنة الجديدة المقبلة سنة التحولات الإيجابية. لذلك لا يجب ان نفقد بهجة العيد، لذا نحن مصممون ان نفرح ونحتفل ونمضي قدما لغد أفضل”.

اضاف: ” فلبنان هو كنز بفضل تراثه وفرحة الحياة لدى اللبنانيين هي فرحة معدية في الحياة، نحن شعب سعيد وسنبقى سعداء أكثر واكثر، خاصة خلال موسم الأعياد، حيث يشارك الجميع كل شيئ، سواء أكانت الإبتسامة او الخبز او المساعدة، لأن عيد الميلاد هو عيد فرح لكل اللبنانيين، فنأمل ان ينسى الناس، على الأقل، لبضعة ايام متاعبهم، وان يجدوا في قلوبهم سحر الميلاد. لذلك لبست رعيتنا الزينة، وأضافت بعض الألوان على مدينة طرابلس واعادت بعضاً من رونقها الذي فقدته خلال هذه الأزمة الإقتصادية والسياسية”.

وتابع: “من هنا نظمنا هذه السنة سوق الميلاد، وهي المرة الأولى التي تنظم هذه السوق في رعيتنا. نأمل في السنة القادمة ان نوسع رقعتها لتشمل عدداً أكبر من الأجنحة والنشاطات الترفيهية كي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الزائرين. تقدم السوق مجموعة متنوعة من الأطعمة والمنتجات والأعمال الفنية. وعدد كبير من العارضين هم من غير المسيحيين. اضف الى ذلك هناك نشاطات ميلادية متنوعة من امسية موسيقية وريسيتال ديني وتوزيع هدايا والعاب ترفيهية للأولاد”.

وختم: “في النهاية لا بد من شكر كل من ساهم في تحضير هذه السوق والمؤسسات التي شاركت بعرض منتجاتها. والشكر الكبير للسيدة الدكتورة ماريا كرم وكلمة حق تقال: فلولاها لما ابصرت هذه الاحتفالات النور. نصلي كي يكون ميلاد الرب يسوع بداية الخلاص لوطننا لبنان”.

بدوره قال سويف: “ولد المسيح ، ولد السلام، ولد الحب ولد الفرح والرجاء، وان كنا في الظلام والحرب والحزن والقهر والدمار، ولكن في عيد الميلاد كلنا مسلمين ومسيحيين نجدد ايماننا بالحياة وربها الذي وهبنا الحياة والطاقة لنتغلب على مختلف انواع الحقد والاحباط واليأس”.

اضاف: “اوجه تحية للمونسيور ابونا راشد وكاهن رعية مار مارون ، كما واوجه تحية كل اخوتي الآباء الموجودين هنا واصحاب المعالي والسعادة وكل الفاعليات السياسية والاجتماعية والنقابية والرعوية والكشفية والاعلام الذي ينقل هذه الصورة الجميلة عن طرابلس ، هذه الصورة ليست عن مار مارون في طرابلس بل هي صورة عن مدينتنا التي نحبها وننتمي لها ، ونأمل ان تكون هذه الانوار مشعة في الاعوام القادمة في ارجاء المدينة ، في مختلف الاعياد ان كنا مسيحين ام مسلمين ، فالعيد هو واحد فعيد الميلاد هو عيد الحب والعائلة المجتمعة تحت سقف واحد وهو السماء التي تجمع الجميع ، والهواء الواحد الذي نستنشقه والهم المشترك الذي نعيشه “.

تابع:” نبارك لهذا السوق الميلادي الذي بدأ صغيرا وسيكبر مع الوقت ، واوجه شكر خاص لكل من ساهم بتحضير والجمعيات والكشافة ، ونشكر الفكر والقلب الذي كان ينسق مانعيشه اليوم مع الدكتورة ماريا كرم ، ونشكر الرب على نعمة لقائنا ونصلي من اجل لبنان ليحميه من شبح الحرب ، ونصلي اليوم من اجل غزة واطفال غزة الذي يفدون الشرق كله بدمائهم فهو البذور لتغيير المنطق والفكر والنظرة للانسان واحترام الانسان وكرامته ، لا يمكن ان تحل المشاكل في العالم بآلة العنف القاتل والجريمة ، لا يمكن ان تحل المشاكل والازمات الا بالحوار العقلاني ، وتحقيق السلام العادل “.

وختم :” نصلي في هذا الميلاد ان يكون في قلوبنا وبيوتنا وشبابنا ميلاد جديد كي لا يهاجروا ، وان غادروا ان يبقى قلبهم معلق بهذا البلد ، هذا البلد الذي يعتبر اكثر من وطن بل هو رسالة حب ولقاء وحوار وحرية ، وان شاء الله يكون ميلاد مبارك للجميع، واشعر ان هذا النشاط سيكبر في السنين القادمة وسيعم مدينة العيش الواحد قريبا، وان يولد الرب والايمان يتجدد في قلوبنا  “.

وفي الختام، تم اشعال هرم نار من قبل كشاف مارمارون ومن ثم جال المطران سويف والمشاركون في ارجاء المعرض على وقع الترانيم الميلادية وقرع الاجراس.

زر الذهاب إلى الأعلى