متفرقات

كرامي مهنئاً البروفيسور اديب: طرابلس ترفع رأسها بأبنائها النوابغ المقيمين والمغتربين

محمد سيف

اجرى رئيس تيار “الكرامة” وعضو تكتل “التوافق الوطني” اتصالاً بالدكتور فواز اديب، مهنئاً بفوز البروفيسور اللبناني ابن مدينة طرابلس فاضل فواز اديب الخبير في علوم التكنولوجيا واللاسلكي، بجائزة “نوابغ العرب” التي يرعاها حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد.
وعبّر كرامي خلال الاتصال عن “فخر طرابلس واعتزازها بأبنائها النوابغ المغتربين والمقيمين وفي طليعتهم البوفيسور اديب الذي رفع اسم بلده ومدينته عالياً في عالم التكنولوجيا والتطور، ونتمنى له دوام النجاح والعطاء والتألق في مسيرته العلمية”.

سيرة البروفيسور اديب العلمية

سيرة العالم اللبناني الشاب فاضل أديب: مسيرة علمية باهرة من طرابلس إلى الولايات المتحدة.
مسيرة الباحث اللبناني الشاب فاضل أديب (٣١ عاماً) هي قصة نجاح رائعة لشابٍ تمكن خلال فترةٍ زمنية قصيرة وبعمرٍ صغير من حفر اسم مرموقٍ في مجال علوم الاتصالات والكمبيوتر، وآمن بأن القدرات الخارقة التي لا نفهمها اليوم، سنستطيع الحصول عليها عبر العلم غداً. ففي إحدى مُحاضرته، وضح كيف يُمكن استغلال العلم لتحويل الخيال إلى حقيقة: لقد تمكن مع زملائه في جامعة (MIT) من تطوير أول نظامٍ يُتيح مُشاهدة الأشخاص خلف الجدران.
ولد فاضل أديب عام ١٩٨٩ في مدينة طرابلس (لبنان) التي نشأ وتلقى تعليمه المدرسي فيها، انتقل بعد ذلك إلى بيروت ليدرس هندسة الاتصالات والحواسيب في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل منها على شهادة الإجازة (٢٠١١)، ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية ليتابع تعليمه العالي ويحصل على شهادة الماجستير من جامعة إم آي تي (٢٠١٣) وأتبعها بشهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية وعلوم الكمبيوتر (٢٠١٦).
يعمل حالياً أستاذاً مُساعداً في جامعة (MIT) ضمن مختبر الوسائط المتعددة (MIT Media Lab)، كما أنه مؤسَّس ومدير مجموعة بحثية في مجال حركية الإشارات (Signal Kinetics). وتشمل المجالات البحثية التي يركز عليها البروفيسور أديب وفريقه البحثي تمييز وتفسير الإشارات اللاسلكية (Wireless Perception)، والشبكات والحساسات مع توجهٍ في تطبيقات «إنترنت الأشياء» في أوساط تحت البحار (Subsea IoT)، والطب الرقمي والتحسس الدقيق للأنظمة الروبوتية.
لم ينتظر فاضل أديب انتهاء تحصيله العلمي ليترك بصمته، فقد تمكن عبر أطروحته للدكتوراه من تقديم تقنية فريدة تمثلت بالقدرة على استغلال إشارات الاتصال عبر شبكة (Wifi) لتحسس ورؤية ما وراء الجدران.
وتعود القصة إلى العام ٢٠١٢ عندما بدأ فاضل أديب بالعمل تحت إشراف البروفيسورة الأميركية (من أصل سوري) دينا القتابي، بهدف تحسين تدفق البيانات باستخدام شبكة (Wifi)، وقد لاحظ العالمين فاضل ودينا وجود ضجيج ناتج عن تواجد أشخاص آخرين أثناء إجرائهم لتجاربهم، وبدلاً من إزالة الضجيج، عملا مع فريقهما البحثي على تحديد مصدر الضجيج، بحيث يصبح مصدراً للمعلومات يوفر إدراكاً واضحاً لما يحدث في البيئة المحيطة.
ولتنفيذ هذه المهمة، استخدم فاضل أديب جهاز (Router) وأجرى تجارب مكثفة تضمنت إرسال إشارة من جهاز في غرفة بعد توجيه الجهاز للحائط المقابل، ومن ثم قياس الإشارة المرتدة والناتجة عن ارتطام الإشارة الأصلية بالأجسام المتواجدة في الغرفة المقابلة. ثم قام الباحث اللبناني ومُشرفته بعزل ضجيج الجدران في الإشارة المرتدة، إلى أن تمكنا من تحديد وجود شخص خلف الجدار، بل وتحديد مكانه ضمن الغرفة نفسها، وصولاً إلى تشكيل صورة ظليلة للإنسان المتواجد خلف الجدار.
البروفيسور أديب الحائز على عدة جوائز أميركية ودولية ما زال يطور أبحاثه العلمية والتكنولوجية، ونأمل أن تشكل مسيرته العلمية والمعرفية الرائدة قدوة لجيل لبناني وعربي شبابي قادر على الوصول إلى تخصصات علمية غير تقليدية متقدمة، تستجيب لاحتياجات أسواق العمل المستقبلية وتساهم في خدمة البشرية.

المصدر: أم أي تي تكنولوجي ريفيو

MIT : Massachusetts Institute of Technology
هي جامعة أميركية مصنفة في طليعة الجامعات التكنولوجية في العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى