مئوية النبي لجبران خليل جبران في مركز الصفدي بطرابلس بدعوة من نادي “ليونز “طرابلس

“نبي” جبران الذي صاغه بالعربيّة الشاعر هنري زغيب ،جمع أهل الفكر والثقافة في مركز الصفدي الثقافيّ في طرابلس.
حضر اللقاء النائبان ايلي خوري وجميل عبود وفعاليات بلديّة وثقافيّة وجامعيّة. افتتاحا تحيّة لذكرى الليون رندة جرّوس التي رحلت باكرًا ، بعد أن أنهت ترتيبات هذا اللقاء، فحضرت في كلمات المتكلّمين، من كلمة الدكتور جان توما، فكلمة مديرة مركز الصفدي الثقافي الدكتورة نادين العلي عمران، فكلمة منظّمة اللقاء رئيسة نادي ليونى طرابلس- فكتر شدا قصّاب دبليز، إلى كلمة حاكم المنطقة الليونزيّة ٣٥١ المحامي سعيد علامة التي ألقتها الليون الدكتورة وديعة الأميوني،.
وكانت مداخلة نقديّة للدكتور جان جبور، الحائز جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدوليّ الذي تساءل في كلمته “إن كانت الصياغة الجديدة لهنري زغيب قد صنعت تحديثًا بدءاً بالبنية التيبوغرافيّة التي أتت على شكل الشعر الحرّ، وصولاً للتحديث في بنية النصّ وتنصيعه ،وترشيق الجملة عن طريق الاقتضاب والحذف، أو عن طريق التقديم والتأخير. هذا عدا عن لجوء زغيب الى الاشتقاق والمفردات والتراكيب غير المألوفة”. كما لفت جبّور “الى أنّ هذه الترجمة وضّحت بعض المفاهيم المتنازع عليها في ترجمات أخرى وأن ّصياغة هنري زغيب أبرزت ثراء النصّ الجبرانيّ وانفتاحه على فضاءات جديدة، نظرًا لما يتضمّنه من ايحاءات ورموز”.
أمّا الشاعر هنري زغيب، الصائغ النصّ بالعربيّة، فركّز في مطالعته على دراسة ” معنى المعنى” في أيّ ترجمة، وقد ظهرت واضحة في صياغته بالعربيّة وفق أمثلة طرح أشكاليتها مبرّرًا وشارحًا ومعلّقًا.
هذا، وكانت وقفات موسيقيّة غنائيّة من الموهبة الغنائيّة صوفيا حداد التي أبدعت تلحينا لكلمات جبران، إضافة إلى أغنيتها ” أسرار المدينة” تحيّة إلى مدينة طرابلس. ثمّ إلى توقيع الكتاب بنسخته الصادرة عن دار سائر المشرق.

في مما يلي كلمة رئيسة نادي ليونى طرابلس- فكتر شدا قصّاب دبليز،التي قالت:

مساء الخير ريسة رندة اشتقنالك
مسا الخير للاستاذ ناصر جروس وعائلته الكريمة
والشكر الكبير لهم ولمشاركتهم نشاطنا اليوم
هذا النشاط الذي خططت له وأعدته بكافة تفاصيله الليون رندة جروس مؤسسة ورئيسة نادي طرابلس فكتور بالتعاون والتنسيق مع شقيقها الاستاذ ناصر والعزيزين د.جان جبور ود. جان توما

للأسف شاء القدر أن تغادر الريسة رندا عالمنا إلى دنيا الحق في السنة العاشرة للنادي.وقبل أن تفتتح أمسيتنا اليوم وتحتفي باستقبال الشاعر المتميز هنري زغيب.

لا اعتراض على حكمه ورغم مصابنا الأليم وحزننا العميق لافتقاد دينامو النادي وروحه وعقله الثقافي والاجتماعي إلاً أننا قررنا متابعة نشاط عرّابة هذه الأمسية كما خططت واعدت وأرادت واستكمال مسيرتها كما أرادت دائماً
لنكون جميعاً معاً الآن قلبا واحدا ويدا واحدة
وكما قال جبران “كلما عمق الحزن حفرة في كينونتك ازدادت قدرتك على احتواء فرح “تحية ً إلى روح السيدة رندة جروس وأدام ذكراها العطرة في قلوبنا وقلوب من عرفها وأحبّها

تأسس نادي طرابلس فكتور في عام ٢٠١٣ تحت شعار الليونزية ” نحن نخدم ” وعملنا خلال هذه الفترة على عدة مشاريع ثقافية وإنمائبة وفنية وصحية و إقتصادية.

وها هنا اليوم نتشارك هذه الأمسية الثقافية المميزة مع الشاعر المتميز الأستاذ هنري زغيب الذي صرح وفي برنامج ‘حوار ‘ مع الإعلامية كابي لطيف انه ‘مصاب بالكتابة ’
‏
الشاعر هنري زغيب الذي قدّم لنا ترجمة جديدة لكتاب النبي لجبران خليل جبران، اعتمد فيها لغة خارجة عن المألوف أحدثت صدمة في عالم الترجمة والأدب فانقسم النقاد بين مؤيد ومعارض.

ومن يدري كيف كان سيتعامل نابغة بشري لو عاد إلى هذه الحياة مع مولود جديد خرج أصلا من رحم إبداعه وعبر مائة عام ليجعل من القرن العشرين عصر جبران في دنيا الادب.

للتاريخ ان يحكم ما إذا كان نبي هنري زغيب وفيًا لنبي جبران خليل جبران.

والصديقين جان وجان أود أن أغتنم الفرصة وأشكر كلا منهما على كل الدعم والمساندة دائما،وأعتذر على النق على أدق التفاصيل من أجل إنجاح نشاط الليلة.

وأخيراً وليس آخراً أود أن أشكر ابنة الميناء الموهبة الفنية االشابة صوفيا حداد ونتمنى لها كل التوفيق في مسيرتها.
شكر كبير ايضا للوزير محمد الصفدي على هذا الصرح الثقافي المتميز وعلى كل الدعم والتسهيلات التي يقدمونها . فطرابلس أحلى بمركز الصفدي الثقافي.

قبل أن اختم كلمتي أود أن أوجه تحیة إكبار وإجلال إلى أطفال غزة ونسائها المناضلات وشبابها الباسل وأھاليھا الذین استشھدوا أو یستشھدون في كل دقیقة وھم عزل وفي بیوتھم ویعانون الأمرّین مع عدو غاشم لا صلة له بالإنسانية من دون أن ننسى شهداء لبنان الأبطال المجاهدين الحقيقيين والصحفيين وكل ضحية وخسارة نتكبدها كل لحظة فداء للبنان الوطن والرسالة

أعود وأكرر ترحيبنا بالجميع وأتمنى للحضور قضاء أمسية مميزة مع شاعرنا الاستثنائي الأستاذ هنري زغيب

بعدها كانت كلمة مؤسسة الصفدي القتها السيدة نادين العلي عمران وكلمة حاكم المنطقة الليونزية القتها رئيسة القطاع الدكتورة وديعة اميوني .