محليات

جمعية “الارض” دعت الى معاقبة منفذ المجزرة البيئية في محيط دير مار انطونيوس قزحيا

دعت جمعية الأرض – لبنان، الى محاسبة ومعاقبة كل من نفذ “المجزرة البيئية المريعة بدرجة Ecocide في محيط دير مار أنطونيوس قزحيا، المتصل بوادي قاديشا، هذا المعلم التراثي العالمي المصنف من قبل منظمة الأونيسكو”.

وقالت الجمعية في بيان:” تفاجأت مجموعة من محبي المشي في وادي قاديشا، يوم أمس، بتغيّر معالم الدروب والطرق القديمة، كما صعقت برؤية جرافات وشاحنات تنقل جذوع الأشجار المعمّرة، حيث بدا المشهد وكأنه حرب قائمة على موقع يفترض أنه معلم تراثي عالمي مصنف من قبل منظمة اليونيسكو. إن مأسويّة الوضع، دفعت بالدليل البيئي للمجموعة سمير غصن بالقول “إننا في جهنم الحمرا”.

 وسألت: “من يحق له المس بوادينا المقدس وقطع أشجار السنديان المعمّرة وشق طرق ومحو الدروب الأثرية القديمة التي يسلكها السواح بالمشي؟ وكيف تحولّت رخصة تشحيل 430 شجرة سنديان المعطاة من قبل وزارة الزراعة بناءً على طلب من رئيس الدير الأب كميل كيروز، إلى مجزرة للاشجار المعمرة، وشق طرق بعرض 10 أمتار ؟ وهل راقبت وزارة الزراعة تطابق الأعمال مع رخصة التشحيل المطلوبة ؟ علماً أن أي عمل في هذا الموقع يتطلب موافقة الوزارات المعنيّة وخاصة وزارة الثقافة ووزارة البيئة التي تعنى بحماية هذا الموقع الذي صنّف موقعاً طبيعياً محمياً من قبل وزارة البيئة العام 1997 إذ يعتبر منطقة حساسة بيئياً، بالغة الأهميّة من حيث غناه بالتنوع البيولوجي  ولكونه يشكل موئلا للعديد من الحيوانات والنباتات والأشجار المستوطنة، فضلا عن احتوائه لمجرى نهر قاديشا.” 

وقالت: “تأتي هذه الجريمة المروّعة بحق البيئة، والطبيعة والتراث تزامنا مع انتخاب اللبنانيّة الفرنسية فيرا الخوري لاكويه، رئيسة للمجلس التنفيذي لليونسكو، الذي أدرج وادي قاديشا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي في العام 1998. والجدير بالذكر أنّ دير مار أنطونيوس قزحيا تابع للرهبنة اللبنانية المارونية  برئاسة الأباتي العام هادي محفوظ المسؤولة عن تنفيذ مشروع مدينة صناعية في أرض متميزة بأشجار الزيتون في بلدة بصرما الكورة، التابعة لأراضي دير سيدة النجاة دون إجراء دراسة تقييم أثر بيئي مسبقة للتنفيذ خلافاً للتشريعات البيئيّة.”

وتابعت: “ألم يحن الوقت لإصلاحات جذريّة في سياسات الرهبانيات والأديرة وتطبيق مفهوم التنمية المستدامة الذي يسعى إلى التوازن بين الإقتصاد والمجتمع والبيئة؟ لماذا لا تطبق مفاهيم حماية البيئة التي ينشرها البابوات في روما منذ العام 1990؟”، وطالبت ب”محاسبة كل من خطط ووافق ونفذ مجزرة وادي قاديشا فوراً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى