محليات

” بطرك الازمنة ” الاول في مكتبة الوادي المقدس

 

مواكبة لمسيرة اعلان قداسة البطريرك اسطفان الدويهي اصدرت الجامعة الاميريكية للتكنولوجيا AUT كتاب ” بطرك الازمنة ” للكاتب انطوان فرنسيس وهو مسرحية عن حياة واعمال وعصرالبطريرك المكرّم . وقد جرى الاحتفال بصدور الكتاب في باحة مكتبة الوادي المقدس في الصرح البطريركي في الديمان برعاية وحضور غبطة البطريرك بشارة الراعي ضمن أنشطة وفعاليات حديقة البطاركة للصيف الحالي، باعداد وتنظيم رابطة قنوبين للرسالة والتراث .
” بطرك الازمنة ” هو اول كتاب يتمّ توقيعه في مكتبة الوادي المقدس التي تقع في الطابق الارضي من الصرح البطريركي في الديمان وتضمّ مجموعة قيمة من الكتب النادرة والمخطوطات . وقد قدم انطوان فرنسيس عمله كاتبا :
” من فجر شروقه عام 1630 الى غسق مغيبه عام 1703 ، رافق العذابُ مسيرة اسطفان الدويهي على درب القداسة فكانت التقوى والعذاب تؤمان في حياته ….
وُلد في العصر الذي حمل فيه الامير فخر الدين المعني الكبير بذور دود القز من توسكانا وغرس شجر التوت في الارض اللبنانية فوُلِدت صناعة الحرير في جبل لبنان …فكان اسطفان الدويهي خيط َالحرير في الحياة المارونية . غزل طقوس الكنيسة ، ونسج قوانين الرهبنة ، وحاك تاريخ البطاركة ، وعمّر الكنائس في ارجاء البلاد ، وعاش نقاوة ، وروحانية ، وزهد ، وصفاء مارونية النساك … وعالج المشاكل الدنوية في طائفته بالتروي وحكمة ، وواجه الايام الصعبة بصلابة المتقشِفين ، فسُمّيَ عن جدارة واستحقاق ” بطرك التدبير “. ”

وتابع : “حين انتُخب المطران اسطفان الدويهي بطريركا ، في دير سيدة قنوبين ، كان في الاربعين من عمره ، فاعترض مشايخ كسروان على انتخابه وحصل انقسام داخل الطائفة ، ووقعت خلافات سياسية اين منها الانقسامات التي نعيشها اليوم ؟ ؟ لكنه عالج الموقف بالتعقّل والصبر والتواضع والمحبة .
عاش في حالة فقر طوال حياته …لانه كان محِبا مسامِحا مترفِعا عن الماديات ، زاهِدا بهذا العالم …. ومن اجل هذه الصفات عانى كثيرا من تعسّف ومظالم حكام جبة بشري فاضطر الى النزوح من قنوبين الى كسروان اربع مرات … ثم دفعته الانقسامات والخلافات بين المشايخ للانتقال الى الشوف ، الى ارض بني معروف ، فضَمَن قرية مجدل لمعوش من الامير احمد معن ، وبنى فيها ديرا ومدرسة فباتت اساس الوجود الماروني في تلك المنطقة العزيزة من جبل لبنان .”

كتاب ” بطرك الازمنة ” مسرحية غنائية من 116 صفحة لخصها كاتب مقدمتها الشاعر حبيب يونس بهذه العبارات : “كان الأستاذ انطوان فرنسيس أمينًا على دقَّة الوقائع والتَّواريخ والشَّخصيَّات، لتخرج مسرحيَّتُه كتاب تاريخ مصغَّرًا، يُقرأ بالعين والوجدان والقلب، فينحفر في الَّذاكرة إلى الأبد.
وتميَّز النص المسرحي بالحوارات الغنيَّة الكثيفة، الطَّريفة أحيانًا، والبسيطة دومًا بساطةَ أهلِ قرانا التي تعبِّر عن أصالتهم، حتَّى إنَّ تعابير كثيرة كُتبت وفق لهجات الهدنانيِّين أو البشرَّاويِّين أو الكسروانيِّين أو الشُّوفيِّين، بحسب سياق القصَّة والسَّرد والأشخاص. لا بل أضفت زجليَّات الأستاذ فرنسيس على النَّص متعة وحيويَّة، وحرفة في تضمين الشِّعر أحداثًا تاريخيَّة ودينيَّة وأسماء شخصيَّات وقرى ومدن وتواريخ ووقائع. “بطرك الأزمنة” للأستاذ أنطوان فرنسيس، باقة حبر على مذبح طوباويَّة الدُّويهيِّ العظيم، على أمل أن تجسد على المسرح، وأن يكتمل المسار المقدس، بإعلان صاحب “منارة الأقداس” قديسًا مارونيًّا على مذابح الكنيسة الجامعة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى