متفرقات

بشري شيعت الشهيدين هيثم ومالك

شيعت بلدة بشري الشابين اللذين استشهدا في محيط القرنة السوداء في مأتم مهيب في كنيسة السيدة وسط البلدة حيث تقبّل النائبان ستريدا جعجع ووليام طوق وافراد عائلتي الشهيدين التعازي في باحة الكنيسة. 

و ترأس القداس ومراسم الجنازة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يعاونه المطارنة جوزيف نفاع وانطوان طربيه وحنا رحمة وبمشاركة العديد من رؤساء الاديار في المنطقة وحشد من الكهنة والرهبان 

وحضر القداس نواب كتلة الجمهورية القوية غياث يزبك فادي كرم انطوان حبشي رازي الحاج الياس خوري والياس اسطفان جهاد بقردوني وكذلك نواب من التيار الوطني الحر جورج عطالله وجيمي جبور والنائب اشرف ريفي والنائب ميشال معوض والنائب ميشال الدويهي والنائب نديم الجميل والنواب السابقون انطوان زهرا وجوزيف اسحق واميل رحمة والمحامي ريمون الداعوق ممثلا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، مدير عام الامن العام العميد الياس البيسري ممثلاً بالرائد جورج بشارة، الشيخ روي عيسى الخوري رئيس مؤسسة شبل عيسى الخوري للخدمات الاجتماعية ، رئيس الرابطة المارونية ممثلاً بجو عيسى الخوري ،مدير عام الرهبنة اللبنانية في الشمال الأب طوني فخري ،السيدة ميريام سكاف ،الدكتور رامي فنج ،مرشد عام المرشدية العامة للسجون في لبنان الأب جان موره ممثلاً بمنسق “اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي- الإسلامي” في الشمال جوزاف إبراهيم محفوض وقد قدّم التعازي ايضاً قبل الجنازة النائب طوني فرنجية. 

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى غبطته عظة قال فيها:نحن نؤمن بالدولة ونعرف حدودنا ونعرف القاتل وهذه ليست مجرد حادثة”، داعيا الى “ترسيم الحدود في منطقة القرنة السوداء وإنهاء الفتنة”، ومطالبا بكشف “الفاعل أو الفاعلين والاقتصاص منهم”.

ولفت البطريرك الى ان “شباب بشري يعلنون دائما استعدادهم للحل، ونحن جميعا تحت سلطة القانون العادل”، وقال: “لو قام القضاء بعمله لما كنا وصلنا اليوم الى هذه المأساة ، والخوف ان يستمر القضاء بتخاذله”. ودعا الى الاقتصاص من القتلة ليكونوا عبرة لغيرهم واعتبر ان شهادة هيثم ومالك طوق هي شهادة حقيقية لكل شخص منا في غياب الدولة والمسؤولين عنها وشكر كل من النائبين ستريدا جعجع ووليام طوق على البيان المشترك اللذين أدليا به البارحة والذي يدعو الى التخفيف من الاحتقان ووأد الفتنة والالتزام بالقانون وعدم إطلاق الرصاص.

وكان للنائب ستريدا جعجع قبل الجنازة حديث تناولت فيه الحادثة مؤكدة ان دماء الشهداء لن تذهب هدراً متمنيةً على قيادة الجيش الكشف السريع عن ملابسات الحادثة وقالت ان بشري اليوم حزينة لكنّها مجموعة متضامنة ومتفقّة، فجميعنا اولاً متمسكون بالسلم الاهلي ، وثانياً حريصون عليه، وثالثاً مصروف على معرفة من قتل شبابنا وأتوجه الى كافة الاجهزة الامنية بنداءٍ لمعرفة من قتل شبابنا وأخيراً اتوجه بالشكر الكبير الى المفتي دريان على اتصاله بنا كذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والزملاء النواب وكل الذين اتوا من كل المناطق البعيدة ليقفوا الى جانبنا في هذا المصاب الاليم وعلى رأسهم غبطة البطريرك الراعي الذي سيترأس رتبة الدفن وأشارت رداً على سؤال أنها اتصلّت بقائد الجيش طالبةّمنه عدم التأخير في الافراج عن الموقوفين البشراويين وقد ابلغها أنهم يعاملون معاملة حسنة ولكنه بحاجة الى استكمال التحقيق وقريباً سيكونون بين اهاليهم . 

وعن جلاء الحقيقة لفتت الى انها تبلّغت بتوقيف عدد من المشبوهين وانها لا تريد ان تستبق التحقيق، وثقتنا كبيرة بالجيش اللبناني، وننتظر ما سيصدر عن التحقيق. ولكننا لن نسكت عن هذه الجريمة النكراء وانه لا يصح الا الصحيح. واكدت ان هذه الجريمة لن تكون عاملاً تفجيرياً بل سنتابع هذه القضية بصورة مستمرة من خلال القضاء والاجهزة الامنية.

وبعد انتهاء القداس ومراسم الدفن ووسط نثر الورود على النعوش التي رفعت على الاكف القى النائب وليام طوق كلمة شكر باسمه واسم النائب ستريدا جعجع واهل الشهداء البطريرك الراعي لترؤسه مراسم الدفن وكل النواب والفعاليات التي شاركتهم في مصابهم واعلن تسمية التلتين اللتين استشهد عليهما هيثم ومالك باسمهما. وأكد أن دم الشهداء لن يذهب هدراً بل يجب معرفة القتلةوالاقتصاص منهم من قبل الاجهزة الامنية فوأد الفتنة والحفاظ على السلم من جانبنا لا يعني فلتان المتورطين وعدم القبض عليهم.

بعدها تقبل النائبان وافراد العائلتين التعازي من المشاركين في حين القى عدد من الكتاب والشعراء قصائد رثاء للشهيدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى