اخبارلبنان

العدد الجديد لمجلة “الأمن”: قوة الوطن في تضامن شعبه

 صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن” التي تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مؤكدة في إفتتاحيتها أن “قوة الوطن تكمن في تضامن شعبه، لأنه على مرِّ التاريخ، أظهرت التجارب والأزمات والمِحن أنَّ الوطن يبقى قويًّا متماسكًا ومتَّحدًا طالما بقي شعبه متضامنًا وموحَّدًا. فيما أظهرت الوقائع، في المقابل، أن تفتُّت وتشرذم وانحلال أي وطن مردُّه إلى عزف كل فئة على ليلاها معزوفة الفِرقة والانقسام والخصام وحتى العداوة! في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الوطن والمنطقة، توجّب على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية والإلتزام بمصلحة الدولة ومصلحة المواطنين. فقد صارت الخلافات الداخلية مغيّبة عن الميدان السياسي لأن الأنظار منشدّة الى الميدان العسكري القريب من حدودنا.  وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدلّ على الوحدة في المواقف والتضامن في سبيل الأمان الداخلي.  من هنا، علينا أن نفكّر مليًا أن عبارة الوطن أولاً ليست عبارة إنشائية بقدر ما هي تعبير دقيق وخريطة مسار. الوطن أولاً عبارة صحيحة للقوة التي تجعل الوطن، أي وطن أقوى في وجه الأعاصير والملمّات.  إنها روح الشعب الواحدة الموحّدة وتضامنه الذي لا تفتّته أزمات. والتاريخ شاهد”…

الشرّ يضحك في سرّه

الشرّ يضحك في سرّه.. عنوان مقال رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام الذي إعتبر أنه ليس المهم من يربح ومن يخسر في نهاية حربٍ هي واحدة من حروب سبقت وحروب ستأتي حكمًا.
وقال: ليس مهمًّا تغيير الخرائط وتبديل المعالم ما دام الشروق والمغيب ثابتين في مكانهما. ليس مهمًّا من يكتب التاريخ لأن في كتابة التاريخ بعضًا من رياء. ليس مهمًّا أن نعرف حقيقة الواقع لأنّ الحقيقة ضائعة في مراكز القرار حيث هو مرهون لتجّار الأسلحة وتجّار الحياة. المهمّ أن نعرف أنّه في كلّ حرب نخسر الإنسان كقيمةٍ وكعالمٍ في حدّ ذاته. ففي كلّ حرب يصير الإنسان عددًا من الأعداد في موسم قطاف الأرواح. المهمّ أن نعرف أنّ الشرّ يمشي في مفاصلنا منذ بداية الأزمنة. لم تستطع الحضارات التي قامت والثقافات التي تراكمت أن تزيل الشرّ من الوجود. ولم تستطع إرادات الخير أن تفوز عليه لأنّه متأصّل ومتجذّر في أعماق الأعماق. هو في السياسات العميقة والدول العميقة والنفوس العميقة. يمكننا أن نعيش برهة من الزمن في خلاص وسلام. قد نعتقد أنّنا انتهينا من لغة القتل والإبادة وصور الدمار والأشلاء. قد نعتقد أنّنا صرنا في عالم يحكمه الخير. قد نعتقد أننا نرى كامل الصورة. لكنّنا للأسف نرى جزءًا من الصورة وجزءًا من الحقيقة. لأن الشرّ في زاوية من زوايا الصورة. في زاوية من زوايا الأرض.. يقبع ويضحك في سرّه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى