سياسة

كرامي من دارة النائب يحيى في وادي خالد : “ما حدا يهددنا بالتقسيم”- “نأمل أن ينعكس التقارب بين الأفرقاء العرب ايجاباً على لبنان”  – تكتّل نيابي سيبصر النور قريباً يجمعنا مع الأخ محمد يحيى للمطالبة بحقوق مناطقنا”

محمد سيف

لبى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في نهاية جولته العكارية دعوة النائب محمد يحيى على مأدبة غداء في دارته في منطقة البقيعة في وادي خالد في عكار، بحضور مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا و أسقف أبرشية طرابلس المارونية المونسنيور الياس جرجس وحشد من فعاليات المنطقة.

بدايةً رحّب النائب محمد يحيى بالحضور وخصّ مفتي عكار الشيخ محمد زيد بكار زكريا بالتحية وشدد على دوره في تحصين عكار وحماية السلم الأهلي والمطالبة بحقوق عكار وخاصةً انها من أكثر مناطق لبنان حرماناً، وأكد على ضروة انتخاب رئيس للجمهورية للبدء بمسيرة الإنماء والإصلاح.

كما رحّب يحيى بالنائب فيصل كرامي واستغلّ المناسبة ليعلن عن إطلاق تكتل نيابي جديد سيبصر النور قريبا يجمعه بالنائب كرامي. وختم بقوله انه سيكون الصوت المدوّي المُدافع عن حقوق عكار، وأشار بأن منطقة وادي خالد سوف تشهد بالتعاون مع القيادات والروحية فيها بعض المصالحات العائلية في القريب العاجل.

بدوره أبدى النائب فيصل كرامي سعادته بالعودة لزيارة عكار معللاً أسباب غيابه عنها للأحداث التي وقعت بدايةً بوباء كورونا وصولاً لما يُسمّى بالثورة، وقال: “اضطررنا ان نبتعد جسداً ولكن تبقى الروح هنا في عكار”.

كما اثنى كرامي على الدور السعودي في لمّ شمل العرب، وابدى ارتياحه لما حصل في القمة العربية الأخيرة مشدداً على أننا عرب ونستمدّ قوّتنا من وحدتنا العربية وأكد اننا لن نتخلى عن القضية الأم الا وهي “فلسطين”.

واستغرب كرامي من انزعاج بعض الأطراف السياسية التي تمثّل بعض الأحزاب اللبنانية من سياسة تصفير المشاكل وإبعاد الفتن التي تعتمدها القيادة الحكيمة السعودية، وقال: “حقّهم ينزعجوا، هم تربية ميليشيات لا يقتاتون الا على الفتن والدمّ”.

وأمل كرامي أن ينعكس هذا الجو الإيجابي بين الأفرقاء العرب على لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية “عربي ابن عربي ابن عربي” وأن تشكَّل حكومة تطبّق اتفاق الطائف خاصةً بالإنماء المتوازن الذي هو الباب الرئيسي للاستقرار.

وأشار أن هناك العديد من القوى السياسية التي تطرح فكرة الفدرالية والكونفيدرالية أو تفسير جديد للامركزية الإدارية، نقول لهم نحن على استعداد للبحث بكل تلك الأمور ولكن في ظلّ الشغور الرئاسي وحكومة مستقيلة وبرلمان شبه مُعطّل لا يجوز البحث سوى بالاستحقال الرئاسي. وأكّد أن اللامركزية الإدارية ليست تقسيم، فنحن في الشمال لا تشكل تهديداً لنا بوجود المشاريع التي من خلالها نحن قادرين أن نخلق فرص عمل لشبابنا وترفد المال للبنان ككل، وقال: “كرمال هيك ما حدا يهددنا بالتقسيم”.

وختم بإعلانه عن قيام تكتل او جبهة جديدة في المجلس النيابي تجمعه مع النائب يحيى للمطالبة بالإنماء المتوازن والعمل على إحضار المشاريع لمناطقنا المحرومة. كما شكر كرامي النائب يحيى على حسن استقباله وكرم ضيافته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى