مقالات

منجد:بري يفكر بدعوة المجلس ورعد يفجّر “قنبلة” صوتية ويدعو إلى الحوار.

ثلاثة عناوين تصدرت مقالة الكاتب والصحافي صفوح منجد عبر موقع ناشطون :”بري يفكر بدعوة المجلس ورعد يفجّر “قنبلة” صوتية ويدعو إلى الحوار.”

” وباسيل يقول: نريد رئيسا قويا واللامركزية هي في صلب الدستور.”

“16 نائبا يلبون دعوة السفارة الإيرانية للحوار مع عبد اللهيان.”

وجاء فيها:

في الوقت الذي بدا فيه “محور الممانعة” أشبه ب “دونكيشوت” الذي يحاول أن يصارع خصومه بسيف خشبي، ويتخبّط في مواقفه التي تعاني من عدم الدقة والوضوح من مجمل القضايا الراهنة وفي مقدمها مسألة الإنتخابات الرئاسية، تفيد المصادر نقلا عن مصدر مطلع أن الإنتخابات الرئاسية قد باتت في “مهب الريح” وليس هناك من إمكانية لمواصلة عقد الجلسات الإنتخابية في غضون الشهر الحالي مما يؤجل إجراء هذه الإنتخابات إلى “الخريف” القادم، إلآ في حال أسفرت الإتصالات الخارجية وخاصة من قِبل الهيئة الخماسية الدولية عن نتائج إيجابية من شأنها أن تدفع بالأمور إلى خواتيمها المأمولة وإن كان هذا الإحتمال قد بات شبه مستحيل نتيجة الخلافات الداخلية في لبنان.

وعلى هذا الصعيد نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله أن “تغييب” جلسات الإنتخابات الرئاسية لم يعد ينفع وبات من المُلِح أن يتحرك المجلس في إطار عقد جلسة جديدة للإنتخابات أو أكثر من جلسة في غضون الإسبوعين القادمين.

ومهما كانت الظروف أو نتائج الإتصالات التي بوشر بإجرائها مع القيادات والهيئات المعنية. وبالرغم من “الضبابية” التي تلف حقيقة مواقف أطراف الممانعة بخصوص “خَياراتها” في ضوء التباينات التي ظهرت في المدة الأخيرة ولم يتم الحديث عنها أو الإفصاح عن أسبابها ولاسيما من قِبل “مرشد” الممانعة، فإن البحث لا بد أن يتركز على تأمين حضور الأكثرية المطلوبة لإنعقاد الجلسة (86 نائبا) وكذلك ضمان إقتراع (65نائبا) لصالح هذا المرشح أو ذاك.

ويتبين من معلومات تم التداول بها داخل الغرف المغلقة أنّ الخطة ” A ” التي ينتهجها الثنائي الشيعي وترتكز على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية لن يكون نهاية المطاف، كمرشح وحيد للثنائي، إلى درجة أن المتابعين لهذا الخَيار يرون أن إقدام الرئيس بري على ترشيحه قبل أن يقوم الأمين العام ل “حزب الله” بهذه الخطوة، ليس مجرد تفصيل صغير بل يتبين منه أن الحزب بنتيجة حساباته لم يجد ضيرا بالذهاب إلى الخطة “B” بتأييد مرشح جديد الأمر الذي يشير إلى مشكلة بين ركني الثنائي.

الخطة “B”

وتقول المصادر أن مسألة الإنتقال إلى الخطة “B” المتعلقة بتفتيش محور الممانعة عن مرشح جديد قد طُرح على طاولة البحث من قِبل أكثر من طرف الأمر الذي دفع بالبعض إلى ربط هذه المسألة بالزيارة التي قام بها وزير خارجية الجمهورية الإسلامية  الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان و إستمرت ليومين كان أحد أهدافها مناقشة هذا الجانب مع المعنيين في محور الممانعة حيث تكتمت المصادر عن ما دار بحثه بهذا الخصوص.

وبعد ساعات من مغادرة عبد اللهيان للبنان فجّر رئيس كتلة حزب الله النيابية النائب محمد رعد قنبلة صوتية حين قال: “الحزب أعلن عن مرشحه ولكنه لم يُغلق أبواب الحوار وإنتخاب رئيس جديد لن يتم إلا عبر تبادل الرأي مع الجميع و تنفيذ هذا الإستحقاق بأسرع ما يمكن ” فهل يعني ذلك أن الحزب قد وافق عمليا على الخطة “B” وأن ذلك قد بُحث بشكل جدّي مع عبد اللهيان؟

ولكن إقتطاع هذا “الكلام” من تصريح رعد والذي بنى البعض الآمال عليه فور سماعه، سرعان ما تبدد في أعقاب “التمعّن” في نص التصريح الذي أدلى به النائب رعد، ليتبين أن مضمون هذا التصريح لا يتلاءم مع ما أشيع عن حصول تغيير في مواقف الحزب، بل ان كلامه وعباراته هي في الحقيقة تنتمي إلى ذلك الإسلوب الذي إعتاد عليه رعد والذي يتضمن كالعادة هجوما حادا ضد القوى السيادية، الأمر الذي ساهم سريععا في “إفراغ” كلام رعد من المواقف الإيجابية التي ألصقت به بحيث أن البعض وصفه بأنه دعوة إلى التلاقي والتوافق على إنتخاب رئيس جديد.

فالمتبصر والمتابع بدقة لكلام رعد يكتشف أن تصريحه لا يختلف عمّا إعتاد تضمينه من هجومات لاذعة وإتهامات للأطراف والقوى السيادية بأعمال العنف متناسيا الجرائم والإرتكابات التي مارسها ويمارسها الحزب ضد معظم اللبنانيين .

إجتماع محدود

والملفت هي الدعوة التي وجهها السفير الإيراني في لبنان مجتبي أماني إلى عدد من النواب اللبنانيين للإجتماع في مقر السفارة الإيرانية في بيروت للتشاور مع الوزير الإيراني عبد اللهيان عند وصوله إلى لبنان، حول الإستحقاق الرئاسي، في الوقت الذي رأى فيه البعض أنه مبادرة حملها المسؤول الإيراني بهذا الخصوص، حيث لوحظ أن الدعوة إستثنت رئيس كتلة الجمهورية القوية التابعة ل “القوات اللبنانية” وكذلك المرشح الرئاسي رئيس حركة الإستقلال النائب ميشال معوض ونائب المنية والضنية أحمد الخير الأمر الذي اسقط صفة “الدعوة الجامعة”، وتبين أن الذين لبوا الدعوة فقط 16 نائبا من “أهل البيت”.

والجدير ذكره أن رئيس كتلة حزب الكتائب النائب سامي الجميل ومثله النائب كميل شمعون وعدد من النواب التغييريين قد قاطعوا دعوة السفير أماني، مما أفشل رغبة عبد اللهيان في جمع الكتل النيابية للإستماع إلى آرائه.

كتلة تجدد

وقالت “كتلة تجدد” في بيان، بعد اجتماع عقدته في مقرها بسن الفيل: على أبواب الشهر السابع من تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، تستمر النتائج الكارثية، الاقتصادية والاجتماعية على وجه التحديد، في تهديد اللبنانيين في حياتهم ومعيشتهم وكرامتهم، ويصر الفريق المعطل على المضي بخيار فرض مرشحه، مهددا بالفراغ المديد، ومخيرا اللبنانيين بين القبول بهذا المرشح كعرض رئاسي أو انتظار عرض أسوأ، كما قال أحد قادة حزب الله، وهو تهديد واضح نرفضه جملة وتفصيلا، كما هو ابتزاز، الهدف منه الاستمرار في وضع اليد على قرار لبنان ومستقبل اللبنانيين، وتجييره كورقة لصالح الهيمنة الايرانية على لبنان.

وجددت الكتلة رفضها هذا الخطاب الاستعلائي والإلغائي من قبل حزب الله، المنبثق من فكر لا يؤمن بالشراكة، بل بالهيمنة، منبهة بعض الدوائر في المجتمع الدولي، التي نثق بصداقتها وبحرصها على لبنان، إلى عدم التورط ، في تغطية خطة الممانعة الهادفة إلى تجديد منظومة 2016 التي ساهمت وسرّعت في الانهيار.

وقالت: ان أبطال تحالف الفساد والسلاح لا يمكن أن يلعبوا دور المنقذين. وإذا استمر حكمهم، فسيستشري الفساد أكثر، وستترسخ الهيمنة والوصاية، وسيكون مصير لبنان في علم الغيب.

وتطرقت الكتلة إلى قضية النازحين السوريين في لبنان، مؤكدة أن هناك إجماعا لبنانيا على العودة الآمنة والسريعة لجميع اللاجئين الى بلدهم، وقالت: لبنان الذي برهن على حسن الاستضافة ورفض العنصرية، لم يعد يحتمل هذا العبء الكبير، لا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا ديموغرافيا ولا أمنيا، خصوصا أنه بات واضحا للجميع، أن جزءا وازنا من هذا النزوح، أصبح نزوحا لدوافع اقتصادية لا أمنية ولا سياسية.

ولذا، أكدت الكتلة “ضرورة العودة السريعة والآمنة للنازحين، قبل تحول هذا الملف إلى عامل تفجيري، مطالبة الدولة اللبنانية بأخذ المبادرة، والمجتمع الدولي بالمساعدة لحل هذا الملف.

إجتماع الجميل ومعوض

من جهة ثانية ردّ رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل على موقف نائب الامين العام ل”حزب الله”، الذي قال ان الخيار اليوم هو بين مرشح حزب الله سليمان فرنجية أو الفراغ، معتبرًا ان هذا الحديث يعيدنا 6 سنوات الى الوراء وكأننا نكرر التجربة نفسها التي نعيش نتائجها ونتائج هذا المنطق اليوم، مذكرًا بموقفه حينها عندما حذّر من ان هدف هذا المنطق “رئيسنا او الفراغ” هو ان كل من يريد ان يكون رئيسا للجمهورية في لبنان يحتاج لرضى حزب الله الذي حلّ مكان موقع رستم غزالة من جديد.

واكد الجميّل بعد لقائه رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض في بيت الكتائب المركزي اللبنانيون هم من يقررون مستقبل البلد ولن نسمح لاحد بأن يقرر عنا رئيسنا، وهذه المرة هناك الوعي الكافي لعدم تكرار الست سنوات الماضية وعدم تسليم البلد لحزب الله وبالتالي المزيد من الذل والتبعية والفقر وسنخوض هذه المعركة جميعنا لاقصى الحدود وسنستعمل كل الوسائل المتاحة لمنع فرض وصاية جديدة على اللبنانيين.

كما أكد رئيس الكتائب استمرار التنسيق مع النائب ميشال معوض في كل المسائل المطروحة في البلد، بالشراكة مع كل الاصدقاء في المعارضة لمتابعة كل التطورات الحاصلة.

 

من جهته، أشار معوض إلى أن اللقاء مع الجميّل هو تنسيقي نتيجة التطورات على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية وهو جزء من توحيد القوى السيادية والتغييرية في المعركة السيادية القادمة.

وقال: “اؤكد ان المعركة التي نخوضها ليست مجرد معركة رئاسة بل هي معركة انقاذ للبلد بوابتها الاساسية هي الاستحقاق الرئاسي والمعركة هي استرجاع كرامة الدولة واخراج اللبنانيين من الذل والموت والفقر.

وتابع: لا حل للبنان إلّا على اسس استرجاع الدولة التي تجمع اللبنانيين واسترجاع علاقاتنا ببيئتنا العربية والعالمية، والعودة الى الدستور الذي يجمع اللبنانيين ويبني الدولة.

وردّاً على سؤال قال: “المعركة سياسية وليست معركة اشخاص وانا امد يدي لاي حل على اسس السيادة والاصلاح”.

ويبدو أن المواقف “المتفجرة” لم تقتصر على “حزب الله” بل ان العدوى سرعان ما إنتقلت إلى التيار الوطني الحر، حيث أشار الوزير السابق جبران باسيل أثناء كلمة ألقاها في إحتفال أقيم في بلدة جزين بحضور عمه الرئيس السابق ميشال عون “أننا لن نسمح للمتآمرين أو المغامرين بأن يأخذوا البلد إلى خيارات مدمرة للمسيحيين وللبنان.

وقال: إننا نريد رئيس جمهورية يمثل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيس قوي لا ضعيف، وإذا هذا الشخص غير متوفر بتمثيله الذاتي يمكن الإستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له، وعلينا كمسيحيين مسؤولية تاريخية أن نتقف حتى لا نبرر للداخل وللخارج أن يفرض علينا رئيسا.

وتابع: لا أحد يهددنا بمعادلة أنا أو الفوضى لأن هو من عليه أن يتعلم ولا يتصرف بدونية ويقبل بأي تسوية، ولا أحد يفكر بتحالف رباعي لأن نهايته مثل الذي قبله.

وقال: اللامركزية هي في صلب الدستور والميثاق وليست مستوردة ومن يرفض اللامركزية يتساوى في الجريمة مع من يريد منع التطور الوطني.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى