ثقافة و فن

معركة مخيم نهر البارد – المقدمات الظروف- الملابسات والنتائج ( 2005- 2010). رسالة ماجستير في كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

 

ليلى دندشي

جرى في عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الدكوانة، مناقشة رسالة لنيل شهادة الماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر للطالب نزار عمر الخير، تحت عنوان: “معركة مخيم نهر البارد – المقدمات الظروف- الملابسات والنتائج ( 2005- 2010).

وتشكلت لجنة المناقشة من الدكاترة البروفسور خالد الجندي رئيسا للجنة المناقشة، والدكتور عماد غرلي مناقشا، وأشرف على الرسالة الدكتور زياد منصور.

وتناول الطالب تطور الأحداث التي تسارعت في شمال لبنان وتحديدا في مخيم نهر البارد، والتي شكلت في حينه مرحلة حساسة ودقيقة من تاريخ لبنان المعاصر، تداخل فيها العامل الإقليمي والداخلي، بالاضافة الى الإسلامي الجهادي الذي تغلغل في مخيم نهر البارد مستفيدا من حاضنة تتميز بها منطقة الشمال.

وقدمت للدراسة نبذة عن حالة الاهتراء السياسي التي كانت تسود لبنان منذ العام 2005 إثر اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والتي أدت إلى محاولة بعض الجماعات استغلال هذا الواقع ، والتسلل إلى الأراضي اللبنانية بكافة الوسائل ثم إلى المخيمات الفلسطينية، مستفيدة من الواقع الاجتماعي السيء للاجئين ومن البنى العسكرية المتوارثة لمنظمة التحرير، ساعية لأن يكون لها مشروعها السياسي الخاص بها .

ورأى الطالب في رسالته أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية وجدوا أنفسهم في حالة مواجهة اضطرارية مع تنظيم “فتح الإسلام” ، الذي ارتكب خروقات أمنية كبيرة وأعمال قتل طالت ضباط الجيش وعناصره ومواطنين آمنين، وسطو على المصارف، وتفجير حافلات وغيرها ، مما وضع هيبة الجيش ولبنان كدولة على المحك.

وشرح الطالب كيفية ظهور التنظيم وجذوره ودوره، وشرح لطبيعة التركيبة الاجتماعية التي أمنت بعض الغطاء له، كما تناول طبيعة العمليات التي خاضها الجيش للقضاء على التنظيم، كما استعرض للمواقف الداخلية والاقليمية ، والنتائج المترتبة عن المعركة من نزوح وتشريد ، شارحا من خلال بحثه المطول وما تضمنته الكتب والصحف والمجلات ووسائل الاعلام من مواقف عن سلوكيات كافة الأطراف مما جرى عام 2007، كما تحدث عن مراحل إعادة إعمار المخيم والجوار.

و توصلت الدراسة الى سلسلة استنتاجات ابرزها أن فشل المشروع الجهادي لفتح الاسلام يثير نقطة حاسمة في الهياكل التنظيمية الارهابية، كما أنه لم يكن بوسع فتح الاسلام البقاء على قيد الحياة أو تحقيق أي من أهدافها الأولية واللاحقة.

كما اكدت الدراسة أنها ليست سوى محاولة علمية مجردة ، تحتاج وتحتمل دراسات أوسع تكشف جملة من الملابسات والحيثيات التي شابت هذه المعركة ولا تزال مدار نقاش وسجال يكاد لا ينتهي بسبب الكلفة البشرية والمادية والسياسية لهذه المعركة.

وقد منحت اللجنة الطالب شهادة الماستر في التاريخ الحديث والمعاصر بدرجة جيد جدا..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى