القوى الناصرية في الشمال: المواطن غير قادر على تحمًل هذا العبىء الاقتصادي و هكذا انتصرت منظومة الفساد وضاعت حقوق الناس

محمد سيف

عقدت القوى الناصرية في الشمال، اجتماعها الدوري في طرابلس، وتباحث المجتمعون بأوضاع المواطنين، بعد ان تجاوز سعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة اللبنانية 101000 ليرة.

إثر الاجتماع، أصدر المجتمعون، بيانا جاء فيه : “في ظل استمرار الأزمة المعيشية الخانقة ، ومع استمرار إرتفاع الدولار وتجاوزه 101000 ليرة، مما انعكس على كافة المستلزمات الحياتية، من مواد غذائية وادوية وحليب الأطفال والمحروقات وخاصة الغاز المنزلي، فالمواطن غير قادر على تحمًل هذا العبىء الاقتصادي الكبير، خاصة ونحن على إبواب شهر رمضان المبارك، أعاده الله على جميع اللبنانيين ،بالخير واليمن والبركات، ولعله في هذا الشهر الكريم، يشعر هؤلاء التجار بالأزمة التي يعيشها الوطن والمواطن”.

اضاف :” اذا كان التاجر الفاجر الذي يتوخى الربح أضعافاً مضاعفة دون رحمة أو إنسانية، ماذا على الدولة؟ وإين هي حكومة تصريف الأعمال من السرقات المتمادية لشركات الضمان؟ بخصوص التأمين الألزامي الذي أصبح 37 دولار، هذا المبلغ الذي يذهب إلى جيوب الشركات ولا تستفيد منه خزينة الدولة، إنها سرقة موصوفة مغطاة من قبل حكومة تصريف الأعمال لصالح أفراد نافذين في الدولة، حبذا لو كان جزء من تلك الأموال يذهب لخزينة الدولة، ما كنا نعترض أو نرفع الصوت، ولكن مع إستمرار منظومة الفساد في غيها وسرقاتها في هذا الظرف الصعب فهذا لم يعد مقبولاً، وخاصة إن الأمر نفسه ينسحب على ما يسمى بالكشف الميكانيكي الذي تستفيد منه منظومة الفاسدين في السلطة وخارجها”.

وختم :” منذ أشهر كان هناك تحرك لبعض النقابات، من أجل أن تشرف الدولة على هذه الخدمة، ولكن للأسف كالعادة، انتصرت منظومة الفساد وضاعت حقوق الناس، وهكذا سقطت الدولة ومؤسساتها في مستنقع الفساد والفاسدين، ولن تقوم مجدداً إلا بمحاسبةً كل من سرق المال العام وأثرى على حساب الوطن والمواطن”.