متفرقات

ندوة اللواء عثمان في نقابة المحامين طرابلس تحت عنوان”قوى الأمن الداخلي بين الإنجازات والتحديات”

 

وسط تدابير أمنية مشددة وانتشار واسع لعناصر قوى الأمن الداخلي ومكافحة الشغب والمعلومات، زار مدير عام قوى الأمن الداخلي ،اللواء عماد عثمان دار الفتوى في طرابلس. والتقى المفتي الشيخ محمد إمام حيث قدم له التهنئة بانتخابه .


والتقى بعدها المتقاعدين من قوى الأمن في مكتب قائد منطقة الشمال بعد تعليقهم تحركهم الذي كانوا سيقيمونه أمام نقابة المحامين في طرابلس بالتزامن مع إنعقاد الندوة التي دعت اليها  نقيبة المحامين في طرابلس ماري تراز القوال وأعضاء مجلس النقابة، بعنوان “قوى الأمن الداخلي بين الإنجازات والتحديات”، بحضور فعاليات طرابلس والشمال الروحية والسياسية والقضائية والأمنية والبلدية والاجتماعية، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام ، متروبوليت طرابلس وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس ، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف ، رئيس أساقفة طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر ، النواب  طه ناجي ، محمد سليمان ، وليد البعريني ، كريم كبارة ، احمد الخير ، احمد الرستم ، سجيع عطية ، جميل عبود ،ويليام طوق ، اديب عبد المسيح ، عبد العزيز الصمد ، النائب والوزير السابق النقيب سمير الجسر ، الوزير السابق النقيب رشيد درباس، النائب السابق سامي فتفت ، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار واعضاء من مجلس النقابة ، الرئيسة الأولى لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي سنية السبع، قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، رئيس محكمة الجنايات في الشمال القاضي احمد رامي الحاج، القاضي هنادي جابر،، نقيب اطباء الأسنان في طرابلس الدكتور ناظم حفار ، نقباء المحامين السابقين في طرابلس انطوان عيروت ، ميشال الخوري وفهد المقدم ، مدير كلية الحقوق الفرع الثالث البروفسور خالد الخير ، قائمقام زغرتا الاستاذة ايمان الرافعي ،مدير مصرف لبنان في طرابلس صفوان ضناوي ، رئيس بلدية طرابلس احمد قمر الدين ،رئيس هيئة الأركان العميد خالد حمود، قائد وحدة المعهد العميد معين شحادة، قائد وحدة الدرك الإقليمي العميد مروان سليلاتي،قائد وحدة جهاز امن السفارات العميد موسى كرنيب، قادة الوحدات في قوى الأمن الداخلي، وهيئات المجتمع المدني، وعدد من الزميلات والزملاء المحامين ومحامين متدرجين.

واستهلت بالنشيد والوطني اللبناني ونشيد نقابة المحامين ونشيد قوى الأمن الداخلي ثم كلمة ترحيب وتعريف  لعضو مجلس النقابة المحامي منير الحسيني.

ثم تحدثت  نقيبة المحامين ماري تريز القوال فنيانوس فشددت على أهمية العلاقة بين المحامي ورجل الأمن لحماية الوطن.وقالت : ليس من علاقة شراكة اشد من علاقة المحاماة بالامن. يقف المحامي مدافعا عن الحق الشخصي العائلي والفردي ويقف رجل الأمن حريصا على الانتظام العام العائد للمجتمع وبين الحق الخاص والحق العام قد يحصل تناغم او تضاد ولكن في الحالتين ينبغي على القائمين عليهما ان يظلوا معا وان يتركو فيما بينهم بضع فتحات لتهب فيها رياح العدالة والخرية والاستقرار. وهذه المعادلة ليست بصعبة التحقيق انها بحاجة إلى بناء صرح ثقة وتعاون والإحترام المتبادل وسعي مشترك لتحقيق الأمن والعدالة في آن واحد واذا شئت اختصارا فإن تحقيق هذه المعادلة بحاجة اساسا الى حسن تطبيق القانون،. صحيح ان خلاف يقع في بعض الأحيان لكن العلاقة بين نقابة المحامين وقوى الأمن والمنتمين اليها كفيلة بإزالة اي سوء تفاهم او سوء تصرف، وهذا تراث آفلينا ان نحافظ عليه وننميه حماية للوطن والقيم،.
وتابعت النقيبة القوال: زيارة اللواء عثمان لدار النقابة في طرابلس رسالة واضحة المعاني، نحن وانتم سواء في حمل هم الأمن والسلم الوطني، في مكافحة الجريمة وتحقيق العدالة وفي كل ما يخدم الطمأنينة في المجتمع. وان كان واحد منا يأتي من جهة والآخر من جهة اخرى لكن نقطة اللقاء لا بد من الوصول اليها لأننا في النهاية كلنا للوطن واللواء عثمان صديق النقابة بغنى عن أي تعريف، منذ انتسب الى الخدمة العسكرية حتى تبوئه ارفع المناصب في مؤسسته لم يحد مرة عن سراط الاستقامة والاتزان بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها الوطن خلال خدمته، ولقد أدرك كيف يمكنه ان ينأفي خدمته عن التجاذب السياسي الذي يكاد يمزق كل الوطن وان يعمل على ملفات أمنية كبيرة ومن أهمها كشف شبكات العملاء وتسليمهم للقضاء بعد تحقيقات أولية حرفية لا مجال لدحضها ولعل الله آخذ بيده ولعله للقريب مسعفا ليتمكن من تجاوز الأزمة التي تلقى بثقلها على الضباط والعناصر والأفراد. سعادة اللواء شكرا لك واهلا وسهلا بك في دار النقابة في طرابلس.

اللواء عثمان تحدث عن تاريخ قوى الأمن ثم تناول موضوع معنويات عنصر الأمن وكيف أن الإعتداء عليه يعتبر جريمة يحاسب عليها القانون.
وتحدث عن دور الضابطة الإدارية في حفظ النظام وتوطيد الأمن، تأمين الراحة العامة ،حماية الأشخاص والممتلكات، حماية الحريات في إطار القانون والسهر على تطبيق القوانين والأنظمة المنوطة بها. وفي مجالات أخرى كمؤازرة السلطات العامة في تأدية وظائفها، والحراسة التي تقريرها السلطات المختصة للادارات والمؤسسات العامة ،وحراسة السجون وادارتها عند الاقتضاء وحراسة البعثات الدبلوماسية في لبنان.
وعن الحالات التي يسمح بها لقوى الأمن في استعمال السلاح وإطلاق النار من الأسلحة المجهري أشار الى انها تتم بناء على تكليف من السلطة الإدارية او في حال الدفاع المشروع عن النفس والمنصوص عنها في قانون العقوبات، أو لمنع تجريدهم من اسلحتهم او الاستيلاء على الاعتدة الموجودة بعهدتهم،أو للدفاع عن مركزهم وعن الأماكن المولجين بحراستها او الاحتفاظ بالأشخاص الموضوعين بعهدتهم او لتأمين سلامتهم.
وفي حديثة عن الضابط العدلية أشار اللواء عثمان الى تفوق قوى الأمن في الكشف عن جرائم القتل وبنسبة تعتبر عالميا عالية وهي ٨٥ بالمئة ولفت الى دور الضابط في القيام بمهامها وتنفيذ التكاليف والانابات القضائية وتنفيذ الأحكام والمذكرات.
كما أشار الى ان قوى الأمن الداخلي سباقة في احترام حقوق الإنسان مؤكدا ان قوى الأمن وقعت بروتوكول مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر crc تسمح بزيارة السجون والنظارات في اي وقت، وانشأت قسة حقوق الإنسان، وجعلت مادة حقوق الإنسان إلزامية في كافة مناهج التدريب في معهد قوى الأمن الداخلي، كما أنشأت لجنة مناهضة التعذيب واصدرت تعميما عام ٢٠٢٠ للتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية لحقوق الانسان. وأكد أن طرابلس هي عاصمة لبنان الثانية والعامة الاقتصادية بالرغم من الوضع الصعب لكنها تبقى”امالفقير” وهي مدينة العلم والعلماء ،مدينة الثقافة والمحبة والسلام ،مدينة تجمع كل اللبنانيين زاهرة بالعطاء رغم النظرة التي ياخذها البعض في غير محلها. مدينة العيش بكرامة والأمن والأمان.

و أضاء اللواء عثمان على الإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت رغم كل الصعاب في مكافحة مختلف الجرائم (الإرهاب، تجسس، المخدرات، السرقة، قتل …) حيث انخفضت معظمها في العام 2022، وأكّد على تطبيق الرؤية الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي التي تتلخّص بـ: “معاً… نحو مجتمع أكثر أماناً”

كما شدد اللواء على أهمية التعاون فيما بين نقابة المحامين ومؤسسة قوى الأمن لكشف الحقائق ومساعدة القضاة في إتخاذ الحكم المناسب، مشدداً على ضرورة الوقوف الى جانب القضاة في مطالبهم المحقة.

وختم مؤكداً :” قوى الأمن الداخلي هي لكلّ اللبنانيين، على جميع الأراضي اللبنانية، همها الأساسي حماية المواطن وخدمته، تطبيقاً للخطة الإستراتيجة التي قمنا بوضعها تحت عنوان ” معاً نحو مجتمعٍ أكثر أماناً”، والتي لا نستطيع وحدنا أن نؤمنها، فنحن بحاجةٍ للكثير من التعاون وخاصةً مع نقابة المحامين والمحامين، فهم الشريك الأساس للوصول الى الحقيقة والعدالة، واشدد من نقابة المحامين في طرابلس مجدداً على ضرورة إحترام المحامي وإستقباله بطريقة لائقة، فالعدالة هي هدفنا ومقتضانا، وسنبقى يداً واحدةً معاً لتحقيقها “.

وفي الختام، قدمت النقيبة القوال باسم نقابة المحامين في طرابلس درعاً تكريمياً للواء عثمان تقديراً لأعماله في الحفاظ على الأمن والأمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى