اخبار صحية

ندوة حول الكوليرا “المسببات والوقاية” في مستوصف حلبا

نظم مستوصف حلبا الصحي الاجتماعي التابع لهيئة الاسعاف الشعبي، ندوة بعنوان “الكوليرا: المسببات، والوقاية، والعلاج”، للدكتور مصطفى عبدالفتاح الخبير بالكوليرا والمشرف الطبي والفني على المستوصف، بالاشتراك مع المدربة دوللي طعمة، وحضرتها مجموعة من الأطباء والمهتمين.
بداية عرفت طعمة بمرض الكوليرا وعوارضه وأنه عدوى بكتيرية تنتقل عبر الأيدي أو تناول الأطعمة الملوثة أو شرب المياه الملوثة، مما يؤدي إلى إسهال مائي حاد يؤدي إلى الجفاف ترافقه أوجاع وتشنجات وهبوط حرارة الجسم. وتطرقت إلى طرق الوقاية من خلال المحاضرات، والتوعية والترصد من خلال تقارير المستشفيات والمستوصفات، وأخذ عينات من المياه للحد من الانتشار، وضرورة شرب المياه النظيفة وغسل اليدين جيدا، والاهتمام بنظافة المنزل وخاصة الحمامات والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة البيئة وغسل الفاكهة والخضار جيدا.

وتحدث عبد الفتاح عن تاريخ الكوليرا واكتشافها وشكلها وسلالاتها ومواصفاتها وأنها مكروبة بسيطة تقتلها النظافة، وهي ضعيفة أمام أسيد المعدة والنظافة، وأنها تستوطن الامعاء الدقيقة ومدة الحضانة هي خمسة أيام. وأشار إلى أن “المياه هي المصدر الأساسي لعدوى الكوليرا والمأكولات البحرية القشرية والنيئة كذلك الفاكهة والخضار النيئة. أما عوارض الكوليرا فهي إسهال حاد لا يمكن إيقافه مما يؤدي إلى تجفاف شديد وفقد كمية كبيرة من السوائل والأملاح من الجسم قد يدخل المريض في مرحلة الصدمة، وهذا يوجب الإسراع في حقن المريض عن طريق الوريد بالسوائل والأمصال بشكل كبير وإعطائه الكورتيزون والمضاد الحيوي”.
وأوضح الفرق بين الفيروس والبكتيريا، وأن متحور الفيروس يحتاج إلى أشهر بينما متحور البكتيريا يحتاج إلى سنوات طويلة، وأن انتقال الفيروس يكون بالنفس أما البكتيريا فهي بالاحتكاك”.

وعدد سبل الوقاية منها النظافة الشخصية، وعدم تناول الطعام في الأماكن التي تثير الشك، والانتباه إلى تعقيم الخضار والفاكهة بطريقة جيدة، والتشديد على النظافة الشخصية وضرورة الانتباه في حال الاسهال الحاد وعدم الاستهتار وضرورة التروية بالأمصال ووجوب نقل المريض إلى المشفى حال دخوله في مرحلة الصدمة.

وختمت المحاضرة بجملة من المداخلات التي طالبت وزارات الصحة العامة والزراعة والطاقة، بتكثيف جهودهم لمراقبة المياه الجوفية في محافظة عكار وفحص مياه الري والخضروات لا سيما الورقية منها وإقامة محطات تكرير كافية للمياه المبتذلة وتوفير العلاجات المناسبة للأوبئة كافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى