مقالات

مجلس النواب يعود إلى الإنعقاد بعد 28 يوما من التوقف و ريفي: هناك فريق لا “يعطس” إلا بأمر ولاية الفقيه

 

مقالة الكاتب والصحافي  صفوح منجّد في موقع ناشطون تحت عنوان” مجلس النواب يعود إلى الإنعقاد بعد 28 يوما من التوقف”.

“إنتهت عطلة الأعياد ومن المنتظر أن تعود الجلسات النيابية المخصصة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية إلى الإنعقاد إبتداء من قبل ظهر يوم الخميس القادم حيث تعقد الجلسة الحادية عشرة (11) بعد 28 يوما توقف فيها المجلس عن الإنعقاد وإنصرف معظم النواب إلى ممارسة ومزاولة مختلف “هواياتهم” في الداخل والخارج وكأن البلاد بألف خير وأن الأمور تسير في “مجراها” الطبيعي والبلاد يعمها الخير والبركة والأمان من أقصاها إلى أقصاها ومن بحرها إلى جبلها.

 

أم أن جلسات “الهرج والمرج” وتقطيع الوقت على غرار ما تم وجرى في الجلسات العشر السابقة ستعود وتتكرر، ولا ندري ما إذا كانت حالة (إنعدام الوزن وصوابية الرأي وتحديد الموقف الوطني المطلوب) قد عادت إلى الأذهان والعقول أم أنّ المماحكات وإضاعة الوقت وإعتماد الأوراق البيضاء ستعود للسيطرة على الأجواء الإنتخابية ويتم من خلالها تطيير الجلسة المقررة على غرار سابقاتها، أم أنّ ما شاهدناه وتابعناه في الأيام القليلة الماضية سيتم ترجمته إلى حراك جديد بالرغم من عدم وجود أي قناعة أو إحتمال ليتم إنتخاب رئيس جديد في جلسة الخميس، وهذا الأمر مستبعد نظرا للأجواء والأحداث الراهنة والمواقف التي لم يطرأ عليها سوى بعض “الرتوش” ليس إلا!!.

 

فصهر العهد البائد وعمّه اللذان صادرا أعيادنا وأيامنا مستمران في دفع “تيارهما” إلى المزيد من التشنجات دون أن يلوح في الأفق أي إمكانية حتى على صعيد تقاربهما من “المايسترو” الذي يتحكّم في “سينفونية” العذاب التي يعانيها اللبنانيون على كافة الصعد الحياتية والمعيشية والإقتصادية والتربوية.

 

ويبدو أنّ مختلف كتل وقوى 8 آذار ما يزالون بعيدين عن أي محاولة لتقريب وجهات النظر والتخفيف من معاناة الناس ويشيرون بأن إمتناعهم عن التصويت بالورقة البيضاء يرتبط بالتحولات على الأرض؟؟ وإن تساءل المطلع على أحوال البلد عن ماهيّة هذه التحولات؟ فإنهم يكتفون بالصمت وإن عمدوا إلى شروحاتهم السخيفة فهي لن تتغيّر عن سابقاتها في التسويف وفرض الشروط والتمسك بالفاسدين في مجال الترشيح للإنتخابات الرئاسية.

 

المطلوب الخروج وأنطلاقا من الجلسة القادمة من المهزلة التي عشناها طوال عشر جلسات، وليتخذ القرار من قبل النواب بإغلاق الأبواب وعقد جلسات متتالية لا تتوقف إلآ عند إنتخاب رئيس جديد، هكذا يمارس النواب دورهم الوطني ويبتعدون عن أيّ محاولة نفاق قد يمارسها البعض.

 

في غضون ذلك فإنّ مؤتمر باريس المقرر أن يضم ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية وقطر للبحث في الوضع في لبنان والقيام بتقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين لإيجاد الحلول للأزمات الداخلية وفي مقدمها الإنتخابات الرئاسية، فإن هذا الإجتماع ما يزال “متعثرا”.

 

وبإنتظار أيضا مباشرة فريق العمل القضائي الأوروبي في تحقيقاته مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في نهاية الإسبوع الحالي، فالمصادر تترقب بإهتمام نتائج هذه التحقيقات علّها تساهم في وضع حد لهذا الفساد المستشري إضافة إلى الصفقات التي عمّت وتعم لبنان وتقوّض نظامه وإقتصاده وتدفع بالبلد نحو المزيد من الفساد والتدهور الإقتصادي والإرتفاع الجنوني بالاسعار وتضاعف الأعباء المعيشية والدفع باللبنانيين إلى الموت البطيىء أوإلى الهجرة والتعرض للمخاطر.

 

وكل هذه المآسي وما يواجهه الناس من صعوبات وأمراض وجوع وتشرد يؤكد مرة جديدة بأن المطلوب هو موقف حاسم برفض المجيىء أو السماح بعودة المنظومة الفاسدة إياها أو تفلتها من العقاب بالرغم من محاولاتها المخادعة بأنها مع (لبنان السيد وأنها مع إنتخاب رئيس لا يطعنها في الظهر) إلى آخر تلك المعزوفة التي لا تدل سوى عن محاولات التسويف وإخفاء حقيقة الأمور.

 

بالتأكيد هذه الشعارات لم تعد تنطلي على أحد فالأمور تجاوزت المعقول والمستور بات معلوما، والأمر الذي تجمع عليه أكثرية اللبنانيين يشير (أننا نريد مقاومة لا تطعن الوطن، مقاومة تؤكد إلتزامها بالدستور والقانون وتطبقه وأن لا تكون سلاحا في ظهر الجيش بل معه) وما يحصل في اليمن والعراق وسوريا وفي إيران يؤكد صحة هذا الموقف بعد أن تحولت الميليشيات إلى قوى مسلحة لقمع الأهالي وكتم أفواههم.

 

وفي هذا الإطار توقف اللبنانيون عند ما كشفه النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي في لقاء تلفزيوني، بأن “عون وباسيل كانا يستهدفان ويحاولان أن يكون حلفهما مع حزب الله وسيلة لإقصاء القوّة الشيعية الأخرى أي نبيه بري، وإن ساهم ذلك بإيقاع الخلاف بين الطرفين الشيعيين، والعهد (عون وصهره) دمّرا البلد، وأقول ذلك، يضيف الفرزلي، وأنا مرتاح البال والضمير.

 

والسؤال الذي يفرض نفسه ايضا في هذا الإطار لماذا قام “حزب السلاح” بتسليم عنصر واحد من الذين أطلقوا النار على الدورية الإيرلندية التابعة للأمم المتحدة في بلدة العاقبية في الجنوب؟ في حين أنّ التحقيق أشار إلى مشاركة أكثر من عنصر واحد في عملية إطلاق النار التي أودت بحياة جندي إيرلندي؟.

 

النائب ريفي

 

وتوقف اللبنانيون عند مضمون الحديث الأخير الذي أدلى به نائب طرابلس اللواء أشرف ريفي وتناول فيه القضايا الراهنة  حيث وجه حديثة إلى أمين عام حزب الله، قائلا: لا خيار أمام ‎السيد حسن إلا أن يقنع جمهوره بالإنتصار وإيران تدخلت في ‎لبنان من خلاله فبدل أن ترسل جنود إيرانيين استرخصت عناصر “حزب الله” وضحّت فيهم في ساحات القتال.

وشدّد ريفي على أن القرار ليس لبنانيا، فقد حاول فريقنا أن يكون لنا مرشح يلبي المواصفات المطلوبة ليكون القرار لبنانيا  لكن للأسف هناك فريق هو جندي في ولاية الفقيه لا يعطس إلا من خلال أخذ أوامر من إيران ومستعد أن يضحي بكل لبنان لصالح إيران.

وأردف: الأنظمة التوتاليتارية تعيش في الأحلام وهي لا تسقط إلا بالضربة القاضية لأنها تعيش أوهاماً وتنسبها الى الرب وهم أبعد ما يكون اليه فمن يقتل الأبرياء ويهجّر الناس لا علاقة له بالله.

كما رأى ريفي أن هناك رفضا سنيا ومسيحيا قاطعا للمشروع الإيراني في لبنان، وحُكما الدرزي لا يتجانس مع هذا المشروع فيما الطرف الشيعي يهدد بالحرب.

وتوجّه إلى “حزب الله” بالقول: ستدفع ثمن الأبرياء، البلد متوازن وحطّ ببالك الدني دولاب. كما أعلن موقفه من شكل الحكومة المقبلة قائلا: لا لحكومة محاصصات في الفترة المقبلة، فنحن بحاجة لناس وطنيين ونزيهين ومستقيمين وأصحاب رؤية.

وختم ردا على سؤال: بحدود الربيع سيكون لدينا رئيس وحزب الله لا يجرؤ على اعلان اسم مرشحه لانه غير واثق من امكان ايصاله.

نعمة إفرام

وقال النائب نعمة إفرام بعد لقاء جمعه مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب: تطرقنا الى مواضيع الساعة واهمها الاستحقاق الرئاسي في ظل ما نشهده من متغيرات في المنطقة تحضنا على الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتوصل الى سلة متكاملة ننطلق عبرها الى زمن جديد في لبنان يمحو اوجاع اللبنانيين الذين يتألمون يوميا. و شدد افرام على ان المسؤولية تقع على عاتقنا في ايجاد المساحة المشتركة والالتقاء حولها.

وقال: في الاسابيع المقبلة ستظهر هذه المساحة على امل ان نتوصل جميعا دون استثناء الى انتخاب رئيس جديد مع سلة متكاملة، هدفها الأول والأخير يبقى الإنسان اللبناني ومستقبله وإعادة بناء دولة المؤسسات التي تكون المشروع المشترك والناجح بين كل مكونات هذا البلد، باعتبار ان الفشل يفرق اما النجاح فيجمع.

مخزومي

كما إلتقى الدكتور جعجع في معراب النائب فؤاد مخزومي في اطار التهنئة بالأعياد، آملا ان تكون السنة الجديدة خيرا على جميع اللبنانيين الذين عاشوا عاما صعبا من النواحي كافة، بدءا من الفراغ في سدة الرئاسة، مرورا بحكومة غير مكتملة وصولا الى الوضع الاقتصادي السيء والسياسات المالية التي اوصلت بهم الى الانهيار الكامل.

ولفت مخزومي إلى انه “تم التوافق خلال اللقاء على ان الاولوية تبقى في انتخاب رئيس للجمهورية”، وشدد على ان المعارضة السيادية تفوق ال45 نائبا وقد اثبتت ذلك من خلال تصويتها في كل جلسات انتخاب الرئيس.

وجدد التأكيد: أن مرشحنا هو النائب ميشال معوض، ولكن اذا استطاعت المعارضة السيادية الاتفاق حول مرشح آخر غير معوض يتمتع بالمواصفات نفسها، اي انه سيادي إصلاحي، عندها يمكن الاتفاق معه على برنامج إنقاذي للبلد وليس على تسويات كما جرت العادة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى