منوعات

بيان صادر عن النائب السابق إيلي كيروز

صدر عن النائب السابق إيلي كيروز بيان جاء فيه : غيّب الموت البابا بنديكتوس السادس عشر بعد مرور حوالي عشر سنوات على قرار تنحّيه الذي إتّخذه بنفسه في ١١ شباط ٢٠١٣ بعد ان إنتخبه مجمع الكرادلة في ١٩ نيسان ٢٠٠٥ بابا الكنيسة الكاثوليكية بعد وفاة البابا يوحنا بولس الثاني. لقد اراد البابا الراحل أن يحدّد أزمة العالم اليوم التي لا تقتصر على السياسة او الإقتصاد فأكد أن الأزمة هي أزمة معنى وأن مرض البشرية اليوم هو فقدان المعنى. ودافع البابا بقوة عن العلاقة التكاملية بين الإيمان والعقل معتبراً أن الإيمان هو صديق العقل في خدمة الحقيقة. ولقد أدان البابا ما أسماه “ديكتاتورية ” النسبية في مجالَي الحقيقة والأخلاق وحذّر من وثنية جديدة أخذت تسيطر على فكر الإنسان وعمله. لقد واجه البابا مشكلات عديدة كانت تعصف بالكنيسة وحذّر من أن الخطيئة داخل الكنيسة أخطر عليها من خصومها المُعلنين. لقد أراد ان ” ينقّي ” الكنيسة لتكون حرّة ومتحرّرة تصغي الى كلمة الله وإرادته ولخّص الحياة المسيحية بأنها لقاء مع شخص. ودعا دوماً الى أن يعيش المعمَّدون هذا الفرح بأن تكون مسيحياً. La joie d’être chrétien . وفي وصيته الروحية التي كتبها في ٢٩ /٨ / ٢٠٠٦ وجّه إعتذاراً إلى كل الذين يُمكن أن يكون قد أساء اليهم بطريقة او بأخرى و شكر الله على نِعمٍ عديدة وأخصّها الاصدقاء الذين وضعهم الله في طريقه. اليوم بغيابه تفتقد الكنيسة قامة لاهوتية وفكرية وحارساً للعقيدة و الايمان منذ العام ١٩٨١.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى