محليات

ندوة دولية لمؤسسة الرائد في طرابلس عن “المسؤولية المجتمعية للمؤسسات” عواد من فلسطين: مبادئها من صميم العقلية العربية

نظمت مؤسسة الرائد في طرابلس عبر “زووم” ندوة دولية بعنوان: “المسؤولية المجتمعية للمؤسسات”، برعاية الاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية، وبالاشتراك مع اتحاد الجامعات العربية، ومجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، وجامعة القدس المفتوحة .

حاضر في الندوة من فلسطين مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية البروفسور يوسف ذياب عواد، وأدارها مدير مركز شمس لحقوق الإنسان الدكتور عمر رحال، في حضور أساتذة وباحثين وطلبة من جامعات وهيئات في لبنان، الجزائر وفلسطين.

بداية، رحبت رئيسة مؤسسة الرائد فاطمة الزهرة رابط بالحاضرين، وعلى رأسهم الأمينة العامة للاتحاد العالمي للمؤسسات العلمية البروفسورة سرور طالبي ، وبالبروفسور عواد وجميع الحضور.

رحال

استهل الدكتور رحال الندوة بالحديث عن دور البروفسور عواد في الداخل الفلسطيني والوسط العربي ، وكيف أنه “أرسى لمفهوم المسؤولية المجتمعية وعمل على ترقيته من مجرد فكرة فضفاضة إلى دليل ومقياس تدرسه الجامعة الفلسطينية وتستفيد منه باقي الجامعات العربية.”

عواد

بعدها تحدث البروفسور عواد عن أولى إرهاصات مفهوم المسؤولية المجتمعية وكيف أنه اهتم بها منذ سنة 2008، وعمل على توسيع النقاش حولها وضبطها وتيسير تعليمها للطلبة، لتتوج هذه المجهودات سنة 2023 بإنشاء مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية.

وعرض عواد بدايات التفكير في المسؤولية المجتمعية عبر العالم، والتي كانت من قبل جماعات الضغط، “إذ سعت بتحركها إلى تقليل أضرار الشركات على البيئة والمجتمع، وحثها على اتباع السلوك الأخلاقي والقيام بمبادرات لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مصالح المجتمع”.

وعرج أيضا على تعريف المسؤولية المجتمعية، ومفاهيم غاية في الأهمية كمثل الإذعان القانوني، حوكمة المؤسسات، الاستثمار الأخلاقي، الالتزام التطوعي، وغيرها. كما تحدث عن أهمية دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية ورعاية الدول والحكومات لذلك، مبرزا بعض الأمثلة الملموسة في العديد من المجالات.

وذّكر البروفسور عواد الحضور بأن “مصطلح ومبادئ المسؤولية المجتمعية هي من صميم العقلية العربية، وقد تعززت أكثر برسالة الإسلام حيث حثت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة على التراحم والتصدق وإغاثة الملهوف والتكافل الاجتماعي”، وشدد على “ضرورة الفصل بين العمل الخيري والتطوعي الذي يهتم بالفقراء والمحتاجين، وبين المسؤولية المجتمعية التي تهتم بتنمية المجتمع ككل من خلال خطط استراتيجية محددة وبعيدة المدى”. وأوضح “أن المطلوب حاليا هو فقط وضع برامج وخطط للوصول إلى كل مؤسسة لتقوم باستحداث إدارة داخلية تختص بالمسؤولية المجتمعية”.

وتخلل الندوة مداخلات لأساتذة من تخصصات وجامعات مختلفة، اجتمعت كلها على أهمية هذا الموضوع ووجوب إثرائه أكثر. كما طرحت في الأخير عدة توصيات منها: استحداث جائزة دولية لأفضل بحث في المسؤولية المجتمعية، استحداث جائزة دولية لأفضل مساهمة مؤسساتية في المسؤولية المجتمعية، إدراج المسؤولية المجتمعية في سلم التنقيط للترقيات الأكاديمية والوظيفية، أن تتبنى كل الوزارات والقطاعات مبدأ المسؤولية المجتمعية (CSR) في مؤسساتها، وعلى رأسها وزارات التربية والتعليم العالي، بخاصة وأنه بات يحوز نسبة لا يستهان بها في معايير التصنيف العالمي للجامعات”.

زر الذهاب إلى الأعلى