بينما كانت عقارب الساعة تشير إلى مرور 60 دقيقة من عمر مباراة السعودية والأرجنتين في المجموعة الثالثة بالمونديال القطري، بدا أن كثيرين لا يصدقون النتيجة على شاشات التلفزيون أو بملعب .

وبعد تقدم الأرجنتين بهدف سريع للنجم ليونيل ميسي من ركلة جزاء بعد 10 دقائق، ثم إلغاء تقنية الحكم المساعد الفار لهدف ثان لمنتخب التانغو، بدا أن لاعبي “الأخضر” ومدربهم هيرفي رينار على الطريق نحو هزيمة ثقيلة في أول لقاء يجمع الأجنتين بمنتخب عربي بتاريخ المونديال.

بيد أن السعوديين انتفضوا مع بداية الشوط الثاني وأحرزوا هدفين متتاليين عن طريق صالح الشهري في الدقيقة 48 وسالم الدوسري في الدقيقة 53.

ورغم أن المباراة لم تنته، إلا أن أداء وتقدم لاعبي الأخضر السعودي مثل مفاجأة مذهلة بمواجهة الأرجنتيني، إحدى القوى الكبرى، والمنتخب المرشح بقوة لإحراز لقب المونديال.

وفي أكتوبر الماضي، استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مكتبه بجدة، لاعبي المنتخب السعودي وأعضاء الجهازين الفني والإداري بينما كانوا يستعدون لخوض غمار منافسات كأس العالم.

وقدم ولي العهد للجميع التهنئة بمناسبة التأهل لكأس العالم، منوهًا بالدور المستمر والجهد المبذول لضمان التأهل “الذي أصبح شيئًا لازمًا” بالنسبة للسعوديين ومنتخب “الأخضر”.

وأظهر فيديو من المقابلة، نشرته وكالة الأنباء السعودية، محمد بن سلمان يطالب اللاعبين بأن يستمتعوا بالمباريات الثلاث (في المجموعة  الثالثة)، وأن يؤدوا المباريات من دون ضغوط نفسية يمكن أن تؤثر على أدائهم الطبيعي.

وأشار ولي العهد باسما إلى صعوبة المجموعة التي وقع بها منتخب السعودية، التي تضم الأرجنتين والمكسيك وبولندا، قائلا: “ما حد يتوقع مننا حتى نتعادل أو نفوز.. فاللي بقوله لكم فقط خليكم مرتاحين، العبوا لعبكم واستمتعوا في البطولة”.

وأشار محمد بن سلمان إلى أن “إن شاء الله القادم أفضل.. أنا ما أبغى أن يكون أحد تحت ضغط نفسي”.

وتضم المجموعة الثالثة منتخبات السعودية والأرجنتين وبولندا والمكسيك.

وتأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم 5 مرات سابقة كان أولها في بطولة 1994 في الولايات المتحدة، حيث حقق أيضا أفضل نتائجه بالتأهل الوحيد إلى دور الـ16 من مجموعة كانت تضم منتخبات هولندا وبلجيكا والمغرب.