سياسة

كرم: هناك ضغوط لعدم إيصال رئيس سيادي

هنّأ عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم “بلدنا بعيد الاستقلال على أمل أن نستعيده على الرغم من كل الشهداء الذين سقطوا إنما لم نأخذ حريتنا، وهنّأ الرفيقتين مايا الزغريني وسيدة صهيون بفوزهم بانتخابات نقابة المحامين في بيروت وأطالبهما بأن يكونا على صورة القوات اللبنانية ومثالها”.

وشدد كرم ضمن برنامج “الجمهورية القوية” مع الإعلامية كارلا قهوجي عبر “لبنان الحر”، اليوم الاثنين، على أن “رئيس الجمهورية يصل عبر التكتلات النيابية ليس عبر تدخل إيراني بحت بالشؤون الداخلية من خلال حزب الله، ما يعني أن محور الممانعة هو حلف إقليمي على حساب سيادة الدول وفرض السلاح والمعارك والتهريب”.

وأضاف: “لو أن حزب الله يؤمن بالتنافس كان ليدعم مرشحاً ويخوض الانتخابات لكنه يريد رئيساً غير فعّال بوجهه وخاضع لمشروعه وهذا ما يعني بلا يطعنه بظهره ويريد تسوية إقليمية مموّلة للإتيان برئيس (على ذوقو) لإدارة الدولة”. وأوضح كرم، أن “التسوية بين أهل الوطن ضرورية وهو تفاهم وطني عبر الدستور لكن حزب الله يعطّل هذا المفهوم وما يطلبه هو خضوع لشروطه وهذا ما يشبه ما سميناه بربط النزاع عبر تشريع سلاحه من خلال ثلاثيته الذهبية أي شعب وجيش ومقاومة”.

كما أشار إلى أننا “بحاجة للاستثمار الخليجي والسعودية ليس لها أي مشروع للبنان بل تريد علاقة جيدة معنا لتسيير استثماراتها إنما إيران تريد لبنان وسوريا والعراق أن يكونوا تحت إمرة فكرها وأيديولوجيتها ونحن لا نريد أي حرب مع أحد إنما فقط الحياد، و هدف مهاجمة الممانعة للسعودية وإسرائيل وأميركا هو التعاون معهم والتمويل”.

وتابع: “ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم هو نتيجة حكم طرف الممانعة للدولة مع حليفه الصغير أي التيار الوطني الحر وليس المطلوب منه الدفاع عن بقاء لبنان وكل ما يفعله حزب الله دليل على المحاولة الإيرانية للسيطرة على لبنان عبر السلاح والمخدرات والتهريب والفساد”. وتابع، أن “الوطني الحر أعطى صورة فولكلورية بملف حزب الله والنتيجة هي استمرارية النظام السياسي بيد الأخير ودخول الأغلبية معه وما يزعجه أن القوات اللبنانية لا ولم تدخل بهذه السياسة”.

إلى ذلك، أكد كرم أنهم “يتوحّدون حول هيبة السلاح والفساد إنما القوات بالمرصاد والتسوية هي تفاهم وطني ليس تسويات ربط النزاع والمطلوب الصمود والشراكة وانتخابات فعلية وهذا ما نطلبه من الكتل التي تشبهنا أو سنكون أمام شلل كامل للدولة وما حدا بيعرف لوين ح نروح”. وقال كرم إن “النظريات الشعبوية لا تستطيع استيعاب حزب الله وهناك تواصل بين الأخير وبعض من يُسمّون بالتغييريين والحزب يستوعبهم وأداؤهم يخدم طلبه الرئاسي”.

وأكد أننا “نتواصل مع جميع الافرقاء التي تشبهنا إنما هناك ضغوط لعدم إيصال رئيس سيادي وعلى الجميع تحمّل المسؤولية إذا وصل رئيس يخدم “الحزب” وحلفاءه”، مستذكراً “الرئيس الشهيد رينيه معوض الذي اغتيل دفاعاً عن مشروع الدولة”. وأردف، “تعابير حرق ترشيح النائب ميشال معوض وغيرها هي ألفاظ ولاّدية والضغوطات لانقاص عدد أصواته دليل قاطع على جديّة ترشحه ومحاولة ربط النزاع من جديد مع حزب الله وضمانة المناصب والإدارة”، مؤكداً أنه “لن يكون هناك اتفاق معراب ثان”.

وختم: “النائب جبران باسيل يراهن على إزالة العقوبات والقوات بوجه مشروعه واتفاقاته مع الممانعة، وإذا وصل رئيس من 8 آذار سيترحّم الناس على ولاية الرئيس السابق ميشال عون، ووزراء القوات أعطوا مثالاً لرجال الدولة وهناك وزراء آخرون جيدون وهدفنا الدخول إلى المؤسسات لكن أولاً علينا قبع الشيطان والقرار المُصادر من الممانعة، ولا إمكانية لترشّح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للرئاسة، ولن نتردد بترشيحه بحال وجود واقع سياسي يوصله والواقعية تخدم المبدئية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى