مقالات

هل انفك السحر والشعوذة عن لبنان وزال النحس؟

 

الاعلامية اماني نشابة

في سابقة سياسية نادرة الحدوث، غادر الرئيس اللبناني، ميشال عون، قصر بعبدا، قبل أن يصبح رئيساً سابقاً قبل يوم من إنتهاء ولايته الرئاسية، مُخلفاً وراءه المناكفات السياسية، وجدلا دستوريا جديدا، حين شكك وفريقه السياسي بدستورية إدارة حكومة تصريف الأعمال للبلاد وميثاقية هذه الخطوة في ظل الفراغ.
خرج عون، صاحب عبارة، الى جهنم، وترك آثار السحر والشعوذة، خلفه.

يمكن وصف فترة عون الرئاسية، بأنها كانت أسوأ مرحلة في حياة لبنان، قبل ان يصبح رئيسًا سابقًا.
من قصر بعبدا خرج وسط حشود “عونية” أرادت أن تلقي عليه النظرة الأخيرة كرئيس.
هذا اليوم يمكن وصفه تاريخياً للكثير من اللبنانيين، ويعتبرون أن كابوسًا قد أزيح عن صدورهم بعد طول معاناة، تحمّلوا خلالها ما لم يتحمّله أي شعب آخر.

اليوم، دخلنا رسمياً بمرحلة الشغور الرئاسي بالفعل، و لم يعد ممكنا أن يطرأ أي جديد على المشهد السياسي القائم.
ما تركه الرئيس السابق، من تضخم بالأسعار فاق كل التوقعات، حتى بات العديد من المواطنيين لا يجدون قوت يومهم، والكثير من المواطنين لسعهم الجحيم الحقيقي، ممن ابتلعهم البحر، وهم يهربون الى المجهول، يبحثون عن ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم، شباب، وأطفال ابتلعهم البحر.
عون، وهو يغادر الرئاسة، والغالبية العظمى لا تتأسف عليه، وتنظر الى المستقبل المشرق، على أمل أن يكون القادم أفضل لهم ولأهليهم، ويتمنون أن لا يأتي من يشبه الرئيس السابق، على أمل الإنفراج مع بدء مرحلة التنقيب عن الغاز والنفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى