مجتمع

الوسام الذهبي من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة للمفتي الشعار.

 

استقبل مفتي طرابلس السابق الدكتور الشيخ مالك الشعار في دارته في طرابلس مؤسس جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة البروفسور الدكتور مخلص أحمد الجدة يرافقه مساعد مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر، محمد الجدة والدكتور حسن حيدر، في حضور الرئيس السابق لدائرة أوقاف طرابلس الشيخ عبد الرزاق إسلامبولي، الدكتور الشيخ ماجد الدرويش والشيخ شادي الشيخ.

البروفسور الجدة

وفي مستهل اللقاء تحدث البروفسور مخلص احمد الجدة فقال:”اليوم، نحن نتشرف بزيارة صاحب السماحة مولانا المفتي العلامة الدكتور الشيخ مالك الشعار، مهنئين بأيام المولد النبوي الشريف، مولد سيد الكائنات عليه الصلاة والسلام، ونتقدم بالشكر الجزيل لسماحته لحضوره ومشاركته المباركة في المؤتمر الواحد والعشرين للأويسكو المنظمة العالمية لحوار الأديان والحضارات في العالم، الذي عقد تحت شعار “لبنان أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار وهو الإنجاز الضخم الذي حققته جهود الرئاسة المباركة في لبنان، وصدر فيه مشروع وقانون من الأمم المتحدة في إقرار هذه الميزة للبنان”. 

أضاف: كذلك نحن أطلقنا كرسي الفلسفة والعرفان لشيخ الإسلام الذي عاش قبل ثلاثة قرون والذي ولد في المنطقة الشرقية من الأحساء في المملكة العربية السعودية ،عنيت به الإمام العلامة الشيخ احمد بن زين الدين الإحسائي رحمه الله الذي هو يعتبر علامة المذاهب جميعا والحوار والتلاقي، ومركز هذا الكرسي في لندن بالمملكة المتحدة.

وتابع: لقد شارك مولانا صاحب السماحة في المؤتمر مشكورا وألقى محاضرة قيمة وجيدة ونحن نحتفظ بالأعمال الجيدة وإن شاء الله تصل سماحته”.

وقال: اليوم تتشرف جامعة الحضارة العالمية المفتوحة والتي مركزها لندن بأن تمنح صاحب السماحة مولانا المفتي الدكتور مالك الشعار حفظه الله شهادة الدكتوراه الأكاديمية وليست الفخرية، في تخصص فلسفة الأديان وفي علم الأديان المقارن، لأنه لا يعتبر علامة فقط في الإسلام وإنما هو علامة في الأديان المعاصرة والسماوية. وقد شاركنا مع سماحته في المؤتمر الذي عقد في جامع محمد الأمين تحت رعاية قداسة البابا بنيدكتوس وشارك فيه ممثلا قداسة البابا الراحل الكاردينال لويس توران، الذي كان قد مثل قداسته في زيارة إلى المملكة العربية السعودية حيث إستقبله جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، وهذه أول زيارة لكاردينال من قبل البابا إلى المملكة.وقد توفي منذ سنتين رحمه الله”.

وختم: “نحن حضرنا هذا المؤتمر في جامع محمد الأمين هناك وأتذكر من الحاضرين المرحوم الشيخ محمد علي التثقيفي وكان ايضا حاضرا، وكان لقاء مباركا، في حضور اسقف كانتبري، وإن شاء الله كل عام وأنتم بخير وحفظكم الله تعالى ورعاكم .

المفتي الشعار

ورد المفتي الشعار بكلمة قال فيها: بعد الصلاة على نبينا محمد، سيد الخلق إمام الأنبياء وخاتم المرسلين صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، إبتداء لا يسعني إلآ أن أكرر الترحيب بمقدمكم الميمون ولعلّ هذا من بركات شهر ربيع الأنور ، شهر الخير، مولد النبي (صلعم) الذي نشعر بأن عناية الله عزّ وجلّ تكلأ العالم كله ببركة مولد سيد ولد آدم (صلعم) ورغم ان الحديث عن صاحب الرسالة ممتع ولا ينتهي، ولا تحيط به أحرف العربية وألسنة الناس إلآ أننا لا بد إلآ وأن نحوّل بعض جداول الشوق لمقدمكم الكريم مع هذا الوفد المميز والمكرم”.

اضاف:” سعادة البروفسور الدكتور مخلص كان لقاؤنا معكم ميمونا ومباركا، وأنا أعتقد أن هذه الخطوات مستوحاة من رسالة النبي هو القائل “إنما أنا رحمة مهداة” والرحمة للعالمين تعني إنقاذهم من الظُلمات إلى النور، ما أكثر الظُلمات وما أبشع أنواعها، وما أعظم النور وما أمتع ضياءه، هذه الرحمة للعالمين تعني إنقاذهم، وبداية الإنقاذ هو غسل الفكر وتوسعة المدارك، وتهيئة الأجيال لأن تتقبل الآخر، والآخر عندنا هو كل من عدانا ولكنّ اقرب الآخرين إلينا هم إخوتنا من أهل الكتاب، عنيت بهم الاخوة المسيحيين، أو أتباع عيسى عليه السلام، او النصارى كما سمّاهم القرآن الكريم.

وقال: الرحمة إطار واسع، ينبغي أن تعم العالم، وأعتقد أنّ الفكر والثقافة إطار جامع، يقرب المسافات بين البشر، ويوائم بين تفكيرهم ولعله يخفف حدّة المشاعر، وحدّة اللهجات التي هي ثمرة مشاعر النفوس التي تكتنزها القلوب التي لم تصضىء بنور المعرفة ونور الإيمان.

وتابع :”أنتم سعادة البروفسور تقومون بجهد كبير يشرفني ويسعدني وأشعر بإعتزاز عندما أساهم في مطلق عمل من أجل مصلحة الإنسان، والذي يبتدىء البداية الصحيحة في مخاطبة العقل ومخاطبة الفكر ولو إتسعت مداركنا لبعضنا لإتحدت تصوراتنا وتكامل حضورنا ولقويت شوكتنا امام الآخرين ،الطريق طويل، ويحتاج منا إلى جهد وقديما قالوا “لا تحقرنّ صغيرة أن الجبال من الحصى”، ولا أثمن في تصوري من الكلمة امضى سلاح واقوى وسيلة يستخدمها الحكماء فضلا عن العقلاء بالتعاون مع الآخرين وهذا يحتاج إلى صبر ورباطة جأش عالية، نحن قوم لا نعرف الملل، طالما أن إعتمادنا على الله، ونعيش مضامين الإخلاص الذي اصبح إسما لكم، وعلما عليكم، أنا أبارك جهدكم وادعو لكم بطولة العمر ودوام الصحة والعافية، وأوصي نفسي و اخواني وانتم خير من يحمل هذه الرسالة مع اخي صاحب السماحة وسعادة الدكتور واخواني اصحاب الفضيلة العلماء ،اوصي نفسي وإياكم أن نتمسك بإطار الرحمة حتى يشعر الناس أننا لسنا أرباب مهنة، وارباب مصلحة، وإنما نحن دعاة لإنقاذ البشرية من الظلام الذي يلف العالم إلى نور المعرفة والإيمان والتوحيد.ونسأل الله تعالى ان يحفظ البلاد والعباد”.

ثم تسلم المفتي الشعار من البروفسور الجدّة الشهادة الأكاديمية الجامعية العليا مع الوسام الذهبي من جامعة الحضارة الإسلامية المفتوحة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى