مقالات

الكوليرا



الإعلامية اماني نشابة

وكأنه ينقصنا مصائب، بعد حالة القلق على المعيشة وعدم التوافق على رئيس للجمهورية العتيدة، ومع اقفال المصارف اللبنانية الى اجل غير مسمى.
أطلت علينا الكوليرا بعد غياب أكثر من 30 سنة، من محافظة عكار، وهي بذلك تعلن واقع صحيّ جديد مستجد، وبداية لقلق جديد، يكون حاضراً بقوة على المواطن بكل تفاصيله.
هل مقدّر لنا العيش مع مسلسل الكوارث التي لا تنتهي. فاللبناني الغارق في دوامة الانهيار الاقتصادي ومشاكل الدولار وغيرها من التفاصيل التي تجعل يومياته صعبة ومعقدة
قبل فترة وجيزة، كنّا بدأنا نلتقط انفاسنا مع تراجع ارقام الإصابات بالكورونا باتت مقبولة الى حدّ ما، لكونه يدرك ان دخول المستشفيات يعتبر واحدة من أصعب المهمات في هذه الأيا0٠م.
مما دق ناقوس الخطر لتحرك وزارة الصحة ووضع خطة للجهوزية والاستجابة للكوليرا، والتي أُعدت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبالتوافق مع الشركاء المعنيين بالرعاية الصحية.
الوزيرالأبيض لم يخفي قلقه حين قال: “نتوقّع ارتفاعاً بحالات الكوليرا في لبنان بسبب التفشي في سوريا أما الأدوية فمتوافرة واللقاح مرتبط بوضع الحالات في البلد”.

ما هو وباء الكوليرا؟
الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب في الإصابة بإسهال مائي حاد، ويصيب الأطفال والبالغين على حد سواء ويمكن أن تودي بحياتهم في غضون ساعات إن لم يعالج، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

سبل الوقاية؟
للوقاية من الكوليرا، أوصت الصحّة بـ”عدم شرب أو استعمال مياه غير صالحة للشرب. ولكن للاسف هل مياه طرابلس صالحة للشرب
وهل سوف تزور الكوليرا مجلس النواب كغيره ام أصبحت المناعة مضاعفة عندهم فلا تصيب الا الشعب

ثمة عوامل إضافية لا تقلّ أهمية وتتعلق بالإجابة عن سؤالٍ أساسي: أيّ جيلٍ «نخرّج» اليوم على الصعيد الصحي؟ إذ تشير الدراسات الحديثة إلى انخفاض نسب التلقيح بين الصغار إلى حدود 40%، وهذا يعني أننا أمام جيل بلا مناعة ومعرّض لالتقاط الأوبئة والفيروسات بشكلٍ أسرع خلال الشتاء المقبل في ظلّ هذه البنية المتهالكة و«خصوصاً إذا أتى بنفس غزارة العام الماضي، إذ من الممكن أن تطوف مجاري الصرف الصحي في مناطق كثيرة بما يزيد من تلك الأمراض»
وحذرت جهات دولية الحكومة اللبنانية مراراً وتكرارا من ان تنتقل عدوى الكوليرا وينتشر الوباء. ولكن السؤال يطرح نفسه هل يستطيع الشعب اللبناني والطرابلسي خاصة في حالة اصيب بهذا الفيروس من المعالجة أم سيعود الى سلسلة الموت على ابواب المستشفيات؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى