سياسة

ماذا بعد “لا رئيس للجمهورية اليوم”


الإعلامية أماني نشابة

مع انتهاء الجلسة الأولى لمجلس النواب اللبناني، الخميس، التي لم يتم فيها التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية العتيدة، يبقى السؤال المشروع، هل سنعيش فراغ عدم وجود رئيس للجمهورية اللبنانية .
الجلسة التي استمرت لأقل من ساعة لم تُسفر عن أيّ نتيجة إيجابية تحقق للمواطن اللبناني بصيص أمل بالخروج من حقبة “جهنم” ويتحول الى الإيجابية المفترضة، وهو يتمنى أن تتحسن الأوضاع المعيشية.

قبل أيام طالعتنا وسائل الإعلام عن حصيلة جديدة لضحايا غرق مركب الموت، وصلت الى 100 شخص، قضوا بمحاولة للهروب من الجحيم الذي يعيشونه.
وكان الشعب يأمل بخروج “الدخان الأبيض” من جلسة انتخاب الرئيس التي فشلت في إيصال رئيس خلفًا للرئيس الحالي ميشال عون المفترض به الخروج من القصر الجمهوري في ٣١ تشرين.
الجلسة كانت تحتاج لنصاب مكوّن من ثلثي عدد النوّاب كما يحتاج الفوز الى النسبة نفسها، الأمر الذي يفتقده جميع المرشحين،المعلنين والمضمرين.
عدم “انتاجيّة” الجلسة إلّا أنّ أهميتها تكمن في أنّها تنقل واجب انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة من الإطار النظري الى الإطار العملي،فاتحة بذلك المجال، أمام تواصل ناشط بين القوى المحليّة والاقليميّة والدوليّة للتوصّل الى قواسم مشتركة.
ومن الملفت بجلسة الانتخاب اليوم ، بروز اسم الايرانية مهسا اميني في مجلس النواب اللبناني خلال جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، حيث تبيّن خلال الفرز أن أحد النواب وضع ورقة في صندوق الاقتراع تحمل اسم مهسا.
الانتخابات الرئاسيّة لم تحقق المفاعيل المرجوّة لشعب يناضل حتى لا ينزلق أكثر فأكثر تحت خط الفقر، في حال تمّ التعاطي معها على قاعدة فرض فريق “حزب الله”، وهو الأقدر حتى تاريخه على تجميع الأصوات، المرشّح الذي يناسبه في القصر الجمهوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى