سياسة

بيان كتلة التجدد: “لتتوحّد المعارضة لمنع الممانعة من فرض رئيسها”

 

شددت كتلة “تجدد”، في بيان أصدرته إثر اجتماعها بمقرها في سن الفيل، على “أهمية الموقف الموحد للكتل النيابية المعارضة، الذي أدى الى منع خرق الدستور، بعد قرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، عقد جلسة نيابية تشريعية، شكلت تجاوزاً للمادتين 74 و75 من الدستور، اللتان تحسمان في حال الفراغ الرئاسي، تحول المجلس النيابي إلى هيئة انتخابية أولويتها انتخاب رئيس الجمهورية”، معتبرة أن “إجهاض هذه الجلسات التشريعية باعتبارها خطوات لا دستورية، يشكل انتصاراً للمسار المؤسساتي، وتأسيساً لعمل مشترك جامع للقوى السيادية والاصلاحية والتغييرية، ولمواجهة فعالة لنهج الاستنسابية والإخضاع”.

ورأت “تبعاً للموقف النيابي الرافض للتشريع في ظل الفراغ الرئاسي، أن الكتل النيابية المعارضة مدعوة لتوحيد موقفها، من أجل انتخاب رئيس قادر يحمل مشروعاً سيادياً وإصلاحياً، خلافاً لما يحاول محور الممانعة فرضه على اللبنانيين”.

وأشارت الكتلة إلى أن “الانهيار الاقتصادي الذي يطال بنتائجه الكارثية، جميع اللبنانيين، يحصل على وقع لا مبالة إجرامية من الموجودين في سدة المسؤولية، الذين ينشغلون بتبادل المكائد السياسية، تحقيقاً للمصالح والحسابات الخاصة، فيما المواطنون ينتقلون من وضع سيء الى وضع أسوأ”، محملة “المسؤولية لمنظومة الحكم بكل أجنحتها، بالتكافل والتضامن، والتي تتحايل على الحلول الاقتصادية، وترفض الاصلاحات، إن عبر إصدار موازنة وهمية مبنية على العجز والضرائب والتضخم، أو من خلال تغطية اقتصاد التهرب والتهريب والكابتاغون. كل ذلك يؤدي الى انهيار قيمة الليرة اللبنانية، والى افقار اللبنانيين وسرقة أموالهم وحرمانهم لقمة العيش وأبسط حقوقهم في الحياة الكريمة”.

وتوقفت كتلة “تجدد” “عند ما قاله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي كشف عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال له إن المملكة العربية السعودية لن تساعد لبنان طالما حزب الله يتآمر في اليمن”، موضحة أن “هذا الكلام إن دل على شيء فعلى عجز هذه الحكومة ورئيسها، لأن رئيس الحكومة ليس ساعي بريد، بل يتبوأ موقع المسؤولية، وعليه بالتالي بناء للمعطيات التي لديه، أن يتصرف ويتخذ القرار، وأن يرفض ما يقوم به حزب الله الذي يعزل لبنان ويضرب اقتصاده، لا أن تبقى مواقفه في خانة التوصيف المزمن والمستمر منذ العجز عن ملاقاة المبادرة الكويتية تجاه لبنان منذ العام 2022 والى اليوم”.

زر الذهاب إلى الأعلى