تغريدات

النائب الياس خوري:”صبراً أهلي الطرابلسيين، صبراً فالجحيم الى افول”

غرّد عضو تكتّل الجمهورية القوية، نائب طرابلس، الياس الخوري على اثر فاجعة غرق مراكب الهجرة التي تنطلق من شواطئ الشمال ولا ترسو سوى في صناديق الموت، معزياً اهالي الضحايا ومعلناً حداداً مستداماً حتى يأفل عهد الذلّ والموت. كذلك، اهاب الخوري بالأهل في طرابلس ان لا يتّخذوا من المجهول ملاذاً آمناً، وألّا يستأثروا بالموت فالسلطة الحاكمة عديمة الضمير. كما اكّد وقوفه الى جانبهم، بكلّ السبل والامكانات للمساندة والصمود، وحثّهم كذلك على الصبر والتكاتف حتّى تمرّ أسوأ ازمة سياسية واقتصادية شهدها لبنان، لأنها مرهونة بتغيير آتٍ لا محال.

وجاء في التغريدة:

لا كلام يعلو هيبة الموت، ولا عزاء لنا ولأهلنا في طرابلس والشمال أمام مشهد الموت المتكرّر. أنَّ للبحر أن يبتلع أبناءنا لولا غبن الارض؟ نعيش الجحيم بكلّ ابعاده، رغم محاولاتنا المتتابعة لسدّ العجز ودرء المخاطر، فطرابلس في نزيف دائم ومؤلم والعلاجات الصغيرة لم تعد شافية.
أهيب بأهلي في طرابلس، ألّا يرتموا في احضان الموت المغامر، رغم صعوبة الاوضاع واستحالة الاستمرار على نحو النزيف الاقتصادي الذي نعيشه، لكنّ الحياة التي تُزهق يأساً وغرقاً، هي استسلام اراديّ لمجهول محتّم.
صبراً أهلي الطرابلسيين، صبراً فالجحيم الى افول، وليس امامنا سوى التكاتف والصبر حتى تمرّ أسوأ ازمات لبنان بأقلّ الم ممكن علينا.
نحن معكم، امامكم، نتابع بما امكننا اليوم، بكلّ الوسائل السياسية المتاحة، وبما تحتّمه علينا مسؤوليتنا وضميرنا، لتذليل العقبات المعيشية حتّى استقرار الاوضاع السياسية التي تترنّح اليوم امام عنجهية سلطة خبيثة، متواطئة ومرتهنة، لا تنكفئ تقتات على جثث أبنائنا ودموعهم.
أهلي في طرابلس، انها مسؤوليتنا، مسؤولية كل فرد منا اليوم، انا يكافح من اجل الحياة لا الموت، لأننا محكومون بضمائر غائبة وبظروف قاسية، لكنّها ستتغير، ستزول، وسنعيش. الرحمة لأرواح ضحايانا، والصبر والسلوان لأهلنا المفجوعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى