متفرقات

البارانويا الباسيلية



الإعلامية أماني نشابة


جريا على عادته هاجم صهر الرئيس، رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل الجميع بلا استثناء، دون تسمية أحد، ربما عملاً بمقولة “كلن يعني كلن”
لم يكن بمقدوره السكوت حتى يعبر لبنان الى برّ الأمان بالرئاسة الجديدة وما يتبعها من إصلاحات ربما تنعكس إيجاباً على المواطن اللبناني، للنجات من جحيم جهنم.
لم يترك باسيل حليفاً او صديقاً، الا وصب عليه النار بتصريحاته المقيته في مؤتمره الصحفي واصبح يهدد حكومة تصريف الأعمال وعلى رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي.
باسيل، هدد واغتصب السلطة وخالف الدستور، وبدأ بخطوات شرعها لنفسه دون غيره، لا يمكن وصفها الا ب “البارانويا الباسيلية” التي يُعرفها الأطباء ب”جنون الارتياب” هو نمط تفكير ينجم عنه الشعور الغير منطقي بفقدان الثقة بالناس، والريبة منهم والاعتقاد بوجود تهديد ما. كالإحساس بأن هناك أشخاصاً يراقبونك، أو يحاولون إلحاق الأذى بك بالرغم من عدم وجود دليل على ذلك.
لم يكن ممكنًا لهجوم باسيل أن يكتمل، من دون أن يشمل باقي القوى السياسية، التي لم يترك منها حليفًا أو صديقًا، فكان “تصويبه” ، وتهديده من خلال إعتبار ” السلطة مغتصبة” خلافًا للدستور، ولو اجمع الكلّ على دعمها، حتى إنّه أراد أن “يشرّع لنفسه” خطوات يعترف سلفًا بأنّها “فوضى دستورية”، على قاعدة “البادي أظلم”!
في سابق الأخبار، أشار مراقبون أنّ حكومة الـ30 وزيراً لن يُكتب لها النجاح، بعد أن أعلنها بصريح العبارة، رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أنه معارض لها، مؤكداً عدم موافقة بقية الأفرقاء التي كانت ستشارك في الحكومة، حتى لا يتحكّم جبران باسيل بها وبرئاسة الجمهوريّة، حتى لو كان شخصياً يُشارك بها أو بطريقة غير مباشرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى