سياسة

خوري يعزي أهالي شهداء تفجير مسجدي التقوى والسلام ويولم على شرف المنسقة الخاصة يوانا فروتيسكا

دعا عضو تكتل الجمهورية القوية نائب طرابلس ايلي خوري خلال لقاء تكريمي على شرف منسقة الأمم المتحدة يوانا فرونتيسكا الدول المانحة للبحث في دعم المواطنين من أجل تأمين صمودهم ومنع انهيار البنى الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والصحية متمنيا عليها اتخاذ سلسلة خطوات ميدانية وسريعة. وحث الدول المانحة على تغيير استراتيجيتها فيما يخصّ التعامل مع وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية لأنّ الكثيرين منهم خسروا صفة اللجوء، أو النزوح، لأنّهم أصبحوا قادرين على دخول الأراضي السورية والعودة منها إلى لبنان. واشار الى الوضع المأساوي الذي يصيب المدينة وأهلها مستذكرا تفجير مسجدي التقوى والسلام وموجها التعزية لذوي الشهداء وتابع قائلا:
لا نحتاج إلى مؤتمرات ولا إلى دراسات لتحديد ما تحتاجه طرابلس ويحتاجه الشمال عموماً، بل المطلوب البحث في آليات الاستجابة الفاعلة والشفافة لتحويل جهود الإغاثة والمساعدات إلى عملية تنمية ممكنة في ظلّ الأزمة، ضمن معايير الشراكة الإنسانية والثقافية والحضارية التي تربطنا بالمجتمع الدولي.

في ظلّ تدهور الأوضاع وتفاقم الأزمات في لبنان، أصبح لزاماً علينا التفكير في وسائل تسيير المرافق العامة وكيفية التعاون مع القطاع الخاص وتشجيع المبادرات التنموية التي تهدف إلى تخفيف أعباء الحياة على أهل طرابلس الذين يعانون من السياسات الفاشلة على مدى العقود الماضية.

لذلك،
نبحث اليوم في وسائل دعم المواطنين لتأمين صمودهم ومنع انهيار المنظومة الاجتماعية والصحية والتربوية والاقتصادية الباقية، وهذا يستدعي سلسلة خطوات متدرجة ومتكاملة، نراها على النحو الآتي:

في القطاع الصحي
ــ تقديم الدعم إلى مستشفى طرابلس الحكومي، وإلى مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستوصفات العاملة لأنّها تحمل أكثر أعباء القطاع الصحي مع انعدام الفرص أمام أغلب المواطنين في تأمين احتياجات الاستشفاء للمواطنين في المستشفيات الخاصة.

في القطاع التربوي
ــ تبرز الحاجة الماسّة إلى دعم التعليم الرسمي بجميع مراحله وخاصة الجامعية منها، وذلك من سلسلة إجراءات أبرزها توفير وسائل للنقل تؤمّن وصول الطلاّب من مناطق الشمال وعكار إلى فروع الجامعة اللبنانية في القبة والكورة.
ــ يحتاج القطاع التربوي أيضاً إلى المزيد من الدعم في تأمين الكتاب المدرسي وتوفير مجانية التعليم للمراحل الابتدائية والثانوية، ودعم صناديق المدارس لتأمين مستلزمات التدريس وخاصة الإنارة والقرطاسية.

في المجال الإغاثي
هناك ضرورة لتطوير أنشطة الإغاثة من خلال توحيد قاعدة المعلومات وتحسين وصول المساعدات إلى مستحقيها، وهذا التوجه يشكل مصلحة مشتركة مع الجوار الأوروبي حتى لا تنفجر القنبلة البشرية ويتحوّل البحر المتوسط إلى بحيرة لجوء غير شرعي وموت متنقل.

ضرورة عودة اللاجئين السوريين
إنّ ملف اللاجئين السوريين في لبنان وصل إلى حدود خطرة توجب على الجهات المانحة تغيير استراتيجيتها فيما يخصّ التعامل مع وجودهم على الأراضي اللبنانية لأنّ الكثيرين منهم خسروا صفة اللجوء، أو النزوح، لأنّهم أصبحوا قادرين على دخول الأراضي السورية والعودة منها إلى لبنان بأمان، وهذا يعني زوال المخاطر عنهم، مما يستدعي نقل الدعم لهم إلى داخل الأراضي السورية، لمساعدتهم في العودة إلى وطنهم وحفظ حقوقهم هناك، ولتحرير لبنان من أعباء لم يعد باستطاعته احتمالُها.

تفعيل المرافق الكبرى
كلّ ما تقدّم يعتبر من ضرورات المعالجة الطارئة للأزمة، لكنّ الحلول الفعلية المطلوبة، تتمثل في إطلاق العمل في المرافق العامة، وتحديداً: المرفأ بمشاريعه المتعدّدة، وأهمها المنطقة الاقتصادية الخاصة وتنفيذ بناء إهراءات الحبوب، والمعرض وتفعيل دوره في تنشيط الحركة الاقتصادية، ومصفاة النفط في البداوي وأهميتها في زمن أزمة الطاقة العالمية وتداعياتها المحلية، ومطار رينيه معوض، مع ما يعنيه تشغيله من تغيير في خارطة الإنماء على مستوى الشمال.
هذه المرافق الكبرى لها أهمية قصوى مع ازدياد الحاجة للطاقة من دول المتوسط بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وهي تعتبر منصات استثمار جاذبة يمكنها إنعاش الاقتصاد الوطني على جميع المستويات، وهي تلقي مع الرؤية الطموحة التي أطلقتها غرفة طرابلس الكبرى ونأمل التعاون لتحقيقها وإنجاز الكثير من مشاريعها التي يدرك الجميع أنّها منتِجة وتحمل كلّ عناصر النجاح.


بدورها المنسقة فرونتيسكا شكرت للنائب خوري دعوته وأكدت على أهمية طرابلس واعربت عن سروره بزيارة طرابلس لافتة الى انه شرف لها أن تلتقي فعاليات طرابلسية سياسية و اجتماعية ودينية، وان هدف جولتها في طرابلس هو الاستماع إلى المشاكل والتحديات التي يعاني منها ابناء المدينة والشمال لنقلها الى الامين العام للامم المتحدة وأكدت انها بعد ان إطلعت على تاريخ المدينة وغناها وما يحصل اليوم فيها تأكدت بأنها تستحق كل الاهتمام في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء طرابلس.

وقالت : هناك إمكانات بشرية واقتصادية هائلة في طرابلس، على الرغم من ارتفاع مستويات الفقر والظروف المعيشية الصعبة التي تفاقمت بسبب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد”.

وسلطت الضوء على أهمية عمل مؤسسات الدولة بفاعلية وتنفيذ الإصلاحات العاجلة والسياسات التي تخدم الناس.

كما شددت على أن “استقرار لبنان وتعافيه على المدى الطويل يعتمدان أيضا على دعم وتطوير المناطق المختلفة وتلبية احتياجاتها.و لقد أصبح من الضروري تنفيذ إصلاحات حقيقية لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بطريقة مستدامة”.
وأشادت المنسقة الخاصة بجهود المنظمات المحلية وغير الحكومية العاملة في مجال بناء القدرات والمصالحة وتمكين الشباب. وقالت:إن “جهود المنظمات غير الحكومية الفاعلة
تكمل جهود الدولة والمانحين في دعم السلام والتنمية المستدامة في البلاد”.
وأكدت التزام الأمم المتحدة بدعم استقرار لبنان وأمنه وانمائه وجهوده للتعافي”.

الحفل التكريمي الذي اقيم في قاعةمطعم الشاطئ الفضي حضره الى خوري وفرونتيسكا، النواب أشرف ريفي،رامي كنج وجميل عبود، النائب السابق محمد الصفدي، المطرانان ادوار ضاهر ويوسف سويف، مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي منسق قضاء طرابلس في القوات اللبنانية فادي محفوض وعدد من الفعاليات الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى